أزهري: قضية الميراث حسمها الله ولا مجال للاجتهاد فيها

قال الدكتور عبد العزيز النجار، أحد علماء الأزهر الشريف، تعقيبًا على المطالبة بالإقتداء بتونس في المساواة بين الرجل والمرأة في الميراث، إن قضية الميراث حسمها الله عز وجل في سورة النساء، ولم يترك فيها مجال للإجتهاد لبشر؛ لأنها تتعلق بالذمة المالية.

وأضاف "النجار"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي سيد علي ببرنامج "حضرة المواطن" على فضائية "الحدث اليوم" مساء الأحد، أن الله سبحانه وتعالى بعد الإنتهاء من آيات المواريث قال: "تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ ۚ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ وَذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (13) وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ".

وتابع، أن هناك قاعدة فقهية تقول لا اجتهاد مع النصن وطالما أن الله سبحانه وتعالى قال: "يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ ۖ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنثَيَيْنِ"، فالموضوع انتهي، ولايمكن لبشر أن يعدل كلام الله، ولو كان هذا الكلام يحتاج لتعديل لعدله النبي –صلى الله عليه وسلم- أو الصحابة او التابعين، فضلًا عن أن هناك حالات في الميراث تتساوى مع الرجل، وحالات ترث المرأة أكثر من الرجل، وحالات ترث المرأة ولا يرث الرجل نهائيًا.