مصطفي الأحمر يروي لـ "الفجر الرياضي" كواليس ستة وأربعين عاما قضاها في القلعة البيضاء

الفجر الرياضي

بوابة الفجر



احتفل منذ أيام بذكري ميلاده.. سنوات مرت لم يبرح هذا المكان! أنّي له ذلك وقد اختلطت روحه بكل شبر فيه. صال وجال ليثبت بما لم يدع أي فرصة للشك إنها أسطورة هذه اللعبة وأنه من الصعب تكرار ما قام به.

هل اكتفي بالتتويج بخمسة دوريات وثمانية كئوس وخمس بطولات افريقية لم يتنازل في تحداها عن لقب الهداف؟
الإجابة قطعاً لا.. فالمسيرة مستمرة وقميص الزمالك يعني له الكثير وسيستمر في العطاء.

إهداء العالم أحد أعظم اللاعبين الذي كسر القاعدة بدوره واستقطاب اللاعبين للفريق ليصنعوا مجده سوياً كحسين زكي وماهر حسين ورامي يوسف وهتلر وروبي ويحلم لأحفاده حفظهم الله زين ومصطفي وعمر أن يستمروا..

مصطفي الأحمر أسطورة النادي الزمالك يتحدث في حوار خاص للفجر الرياضي..


اسمح لنا أن نتطرق في البداية الي نجاحات الابنة الصغري نيرة في مجال الاعلام مؤخراً.. ما هي رسالتك لها؟

بدايةً أسرتنا تقضي جميع أيامها في الحديث عن الرياضة بشكل عام وكرة اليد بالطبع بشكل خاص.. نيرة بدأت كلاعبة واستمرت تسعة أعوام بدأت في الزمالك بالطبع ومنه إلى المنتخب المصري واتجاهها للاعلام مؤخراً خطوة جديدة أتمني لها فيها كل التوفيق بالطبع.


حدثنا عن لحظة لا تُنسي في مشوارك؟

بطولة أفريقيا في ساحل العاج والتي أقيمت سنة 1980. كانت تحت رعاية الاتحاد الأفريقي وبتكليف من الرئيس السادات ووعدنا بالحصول علي أوسمة لو نجحنا في الظفر بها خاصة أن موقف الدول العربية حينها من مصر كان متأزماً بعض الشئ.

المباراة نفسها كانت صعبة للغاية وانتهت بفارق هدف وحيد بنتيجة 20/19 ونجحت في إحراز 12 هدف وقتها.
بشكل عام مباريات الأهلي كانت لقمة سائغة لنا وهناك مباراة أخري لا أنساها كان نهائي وخسرنا في 13 ثانية فقط.. لا أزال أتذكره إلى الان!


الاحتراف في برشلونة حلم يسعي اليه الجميع.. كيف واجهتم هذا الموقف مع أحمد؟

بفضل الله أحمد لاعب ذكي له أسلوبه الخاص في اللعب ويحاول البعض تقليد حركاته ونجح في عمر الحادية والعشرين أن يلفت نظر العالم بأسره لموهبته التي فرضت نفسها. رفض الاتحاد حينها عرض برشلونة المقدم له ولكنه لم ييأس احترف بعد ذلك في ألمانيا الغربية وقطر وأكثر من عشر اعارات لدول عربية ولم يفز ببطولة افريقية مع الزمالك فحسب بل فعلها مع الافريقي التونسي ايضاً.


حدثنا عن شعور الأب أثناء متابعتك للمباريات.. هل يختلف عن شعور المدرب؟

علي سبيل المثال مباراة السوبر الموسم الماضي مع الاهلي لعب اللقاء بعد حصوله علي ثلاثة حقن وهو أمر صعب بالطبع.

بدأ أحمد صغيراً للغاية مما يؤثر عليه الان بالطبع وأنا أشفق حين يراه يضغط علي قدمه في بعض الاحيان أو يتحامل علي نفسه للعب ولكن أعلم أنه سيجن لو ابتعد لثوان عن اللعبة.

مساء أمس كانت مباراة بيننا وبين الشمس والفارق اتسع لستة عشر نقطة لصالحنا وبالتالي لن نخسر ويأبي الخروج من الملعب لاستمتاعه بالمباراة.


بالعودة للبداية والانجازات التي نجحت في تخليد اسمك بحروف من نور من خلالها.. كيف جاءت أول خطوة مع اللعبة؟

ساحة مركز شباب الحرية في دمنهورلن أنسي هذا المكان وكذلك الكابتن أحمد محروس الغول من علمني كرة اليد وبفضل الله انضممتُ للمنتخب من الساحة ومرت الأيام وبعد التحاقي بالجيش لأداء الخدمة العسكرية كان أحد أعضاء مجلس الإدارة والذي صمم علي ضرورة ضمي وبعد أول تمرين لي في القلعة البيضاء عدتُ لأحضر الاستغناء الخاص بي وذهب معي عز المطراوي.


ماذا عن رسالتك للاعبي الزمالك؟

فريق الكرة هذا الموسم مختلف.. اللاعبون يلعبون لأخر الامباراة والصفقات التي وفرها مجلس الادارة فارقة للغاية.. فقط أقول لكل من يرتدي قميص النادي أن يلتزم داخلياً وخارجياً وأن يحافظ علي مستواه صحته ولياقته ويستمع لكل نصائح مدربه كي يحافظ علي موهبته كل من يأتي هنا يتعلم معني الانتماء والاحترام.


هل تتوقع استمرار ناشئي الفريق الحالي ونجاحهم في تدعيم الفرق الأول فيما بعد؟

جيل 98 الذي يدربه أحمد هتلر ووائل فهيم به 5 لاعبين ممتازين سيدعمون الدرجة الأولي دون شك وجيل 2002 هم أحسن فريق في مصر.


ختاماً.. ماذا تقول لشريكة النجاح السيدة فاتن الأحمر؟

أشكرك يا أمي.. تستحقي وسام علي ما قدمتيه لنا اهتمامك ورعايتك بأبنائننا لا مثيل لها حفظك الله لنا.