الدفاع التونسية تكشف مخططا لاغتيال السبسي وهولاند

عربي ودولي

بوابة الفجر


قالت هيئة الدفاع عن السياسيين الراحلين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، إنها أطلعت الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، يوم الاثنين، على معلومات تفيد بوجود مخطط كان يستهدف اغتياله إلى جانب اغتيال الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند في 2013.



وقال المحامي والعضو في هيئة الدفاع، رضا الرداوي، في تصريح إعلامي عقب لقاء الهيئة للسبسي في القصر الرئاسي يوم الاثنين، إنهم قدموا له معطيات تخص الجهاز السري لحركة النهضة وآخر المعطيات المتعلقة بالاغتيالات السياسية.



وقال الرداوي "قدمنا للرئيس معطيات تخصه. في الأيام الأخيرة استمع قاضي التحقيق لأحد الشهادات لعون أمن تفيد بوجود مخطط لاغتيال الرئيس الباجي قايد السبسي عام 2013، قبل توليه المنصب بجانب اغتيال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند".



وكان الرئيس الفرنسي السابق زار تونس في يوليو من نفس العام، حينما كانت حركة النهضة تقود ائتلافاً حكومياً مع حزبي المؤتمر من أجل الجمهورية وحزب التكتل من أجل العمل والحريات، بينما كان السبسي زعيماً لحزب حركة نداء الذي يستعد لخوض انتخابات 2014.



وتابع المحامي أن "الأمر فاجأنا وأفزعنا لأن الوثيقة التي تتعلق بالانطلاق في التخطيط لمشروع اغتيال رئيس دولة أجنبية وزعيم سياسي في تونس قد تمت سرقتها سواء بوحدة مكافحة الإرهاب 'القرجاني' أو في مستوى آخر".



وتتهم هيئة الدفاع عن بلعيد والبراهمي اللذين اغتيلا في 2013، حركة النهضة بإدارة جهاز سري موالي لمؤسسات الدولة كما تتهمها بالتجسس على مسؤولين في الدولة والجيش وبالتستر على وثائق على علاقة بالاغتيالات السياسية بوزارة الداخلية حينما كانت في الحكم.


وعرضت الهيئة وثائق قالت إنها تدعم اتهاماتها في مؤتمر صحفي في أكتوبر الماضي، ليعلن القضاء بعد ذلك فتح تحقيق في تلك المعلومات.



وقال رضا الرداوي "طلبنا من الرئيس أن يتم سماعنا في اجتماع للمجلس الأمن القومي لنقدم معطيات أخرى كما طلبنا تكوين لجنة ظرفية خاصة للاهتمام بهذا الملف".



وتابع "المعركة ليست معركة اغتيالات ولكنها معركة مستقبل تونس. نحن ننحاز إلى الوجه المدني لتونس والدولة الوطنية في مواجهة مشروع آخر إخواني لا علاقة لنا به".



وأفادت الهيئة أن الرئيس السبسي تعهد بإعطاء المسألة الجدية والأهمية الكاملة بما له من صلاحيات دستورية كرئيس دولة وقائد أعلى للقوات المسلحة ورئيس مجلس الأمن القومي.