وزير التسامح الإماراتي: ندعو لشهدائنا البواسل بالرحمة والمغفرة

عربي ودولي

وزير التسامح الإماراتي
وزير التسامح الإماراتي


قال الشيخ نهيان مبارك آل نهيان وزير التسامح: كلما جاء يوم الشهيد في كل عام، تقفز إلى أذهاننا، نحن أبناء وبنات الإمارات، صور مشرقة ومتلاحقة، فيها ينتعش الوجدان، وتلهج الألسنة والقلوب، بعظيم الفخر وبالغ الاعتزاز، بشهدائنا الأبرار، الذين جسدوا بتضحياتهم، الروح الوثابة، لأبناء الإمارات، وبذلوا أرواحهم، فداءً للحق، وأداةً للواجب، وحفاظاً على راية الوطن، عاليةً خفاقة - هم أغلى الرجال، وأعز الرجال، وأنبل الرجال، وأشرف الرجال: هم المثال لنا جميعاً، في حب الوطن، وهم القدوة والنموذج، الذين نتعلم من تضحياتهم في كل يوم، أن حب الوطن من الإيمان، وأن حماية إنجازات ومكتسبات الإمارات، تتطلب منا جميعاً، التضحية بالروح، وبكل ما نملك، وأن نتسلح دوماً، بسواعد قادرة، وعيون ساهرة، وقلوب جسورة، واستعداد كامل، للشهادة من أجل الدفاع عن مصالح الوطن، وحماية حدوده وأمانيه.

نحن في يوم الشهيد، إنما نحتسب عند الله، شهداءنا الأبرار، وندعوه من قلوبٍ خاشعة، أن يتغمدهم برحمته، مصداقاً لوعده جل وعلا، وأن يسكنهم فسيح جناته، مع الشهداء والصالحين والصادقين.

إننا إذ ندعو لشهدائنا البواسل، بالرحمة والمغفرة، فإنما نقدم لهم الوعد والعهد، بأن نترسم خطاهم دائماً، وأن نسير على نفس الدرب، الذي يمثل أعلى مبادئ التضحية والفداء، وأن نكون مثلهم، مستعدين دائماً، للتضحية بالنفس، في سبيل حماية حدود الوطن، والحفاظ على وحدته - شهداء الإمارات الأبرار، هم خِيرة الشباب، نذكرهم دائماً، بكل اعتزاز ووفاء: هم الأبطال في الدفاع عن البلاد، هم الجنود الصناديد، الذين لبوا النداء بإخلاص، وأدوا واجبهم بشرف، وأصبحوا بالنسبة لنا جميعاً، رموزاً مضيئة، في سماء هذا الوطن المعطاء، يمثلون النبراس الذي نهتدي به في حياتنا، إلى أن نكون جميعاً، على قلب رجل واحد، في العزم والإصرار، على النصر، وتقديم أنفسنا، فداءً للإمارات الغالية، ولكل ما تمثله هذه الدولة العزيزة، من قيم ومبادئ نبيلة - رحم الله شهداءنا رحمةً واسعة، وجزاهم الله عنا، وعن الإمارات كلها، خير ما يُجزي به شهداء الواجب، وحُماة الحضارة، والمدافعين عن الحق والخير - سوف نظل على ذكراهم دائماً، نعتز ونفتخر بمكانتهم المرموقة، في التاريخ المجيد، لهذا البلد العزيز.