بعد عام الإخفاقات.. هل صدقت نبوءة الرافضين لـ محمود الخطيب ومجلسه في الأهلي؟

الفجر الرياضي

بوابة الفجر



زي النهاردة 30 نوفمبر بالعام الماضي شهد النادي الأهلي ملحمة تاريخية في حب محمود الخطيب أسطورة الكرة المصرية، حيث خرجت جموع الأهلاوية من أعضاء ونجوم سابقين وجماهير غفيرة، لمساندة ومؤازرة "بيبو" في انتخابات النادي ضد منافسه المهندس محمود طاهر رئيس النادي السابق، وكان إعلان اللجنة المشرفة للانتخابات بفوز "الخطيب" ومجلسه في انتخابات القلعة بمثابة لعشاق الأهلي.

ولكن رغم المساندة والدعم الكبير الذي حظي به محمود الخطيب ومجلسه من جميع رموز وأعضاء وجمهور القلعة الحمراء في انتخابات النادي، كان هناك بعض نجوم ورموز النادي وبعضهم من الأصدقاء المقربين لـ"الخطيب" أعلنوا دعمهم لمنافسه "محمود طاهر" وكانوا ضد ترشح "بيبو" في الانتخابات وتوقعوا فشله حال وصوله لرئاسة النادي، بحجة أنه لاعب كرة موهوب وصاحب تاريخ كبير لكنه ليس إداريًا بارعًا من وجهة نظرهم.

وكان من أبرز الرافضين لترشح "الخطيب" لرئاسة الأهلي، هشام سليم نجل أسطورة القلعة الحمراء ورئيس النادي الأسبق صالح سليم، والذي أكد مساندته ودعمه للمهندس محمود طاهر في انتخابات النادي الماضية، بحجة أن قدرات "بيبو" الإدارية ليست كافية حتي تؤهله للجلوس على كرسي الرئيسي بالقلعة الحمراء، وهاجم وقتها الخطيب وأكد أنه لا يسير على مبادئ "المايسترو"، كما أكد أن والده دائمًا كان يصفه بأنه "غير واضح".

من نجوم الأهلي الذين رفضوا ترشح محمود الخطيب لرئاسة النادي، وساندوا منافسه محمود طاهر، في الانتخابات الماضية، طاهر أبوزيد وزير الشباب والرياضة الأسبق، حيث أكد أن "طاهر" إمتداد حقيقي لرؤوساء النادي العظماء مثل صالح سليم وعبد المحسن مرتجي وعبده صالح الوحش، كما وصفه بأنه رجل أفعال وقدم كل شيئ من أجل الأهلي خلال فترة رئاسته للنادي.

مصطفي يونس أحد أصدقاء محمود الخطيب بالملاعب رفض مساندته في الانتخابات الماضية، وأعلن صراحة رفض انتخابه لرئاسة الأهلي، وكان داعمًا للمهندس محمود طاهر في الانتخابات، حيث كان يري أن "طاهر" رجل نظيف الأيدي وحافظ على أموال النادي وقضي على ظاهرة العمولات والمحسوبية في القلعة الحمراء، بينما كان يري أن "الخطيب" تم سرقة الأهلي خلال وجوده ضمن مجلس حسن حمدي.

مجدي عبد الغني نجم الأهلي ومنتخب مصر السابق أيضًا كان يري أن محمود طاهر أفضل على المستوي الإداري من محمود الخطيب، وأنه نجح خلال فترة رئاسته الأولي في تطوير النادي بشكل كبير على كافة المستويات وتحقيق طفرة اجتماعية واقتصادية بالنادي، وجعله مفخرة على المستوي الخدمي والإنشائي، وكان "البلدوزر" يدعم "طاهر" بقوة للفوز بالإنتخابات والاستمرار في رئاسة النادي لفترة ثانية ولكن الجمعية العمومية للأهلي كان لها رأيًا مختلفًا.

الآن وبعد مرور عام علي رئاسة محمود الخطيب للنادي الأهلي، كان فيه بعض الإيجابيات والسلبيات، والثانية منعت الضوء عن الأولى في ظل تراجع نتائج الفريق وإخفاقه محليًا وعربيًا وإفريقيًا، والذي يتحمل المجلس جزء كبير منها نظرًا للقرارات الإدارية المرتعشة في بعض الأزمات، وتدعيم الفريق بصفقات ضعيفة وجهاز فني متواضع بقيادة الفرنسي كارتيرون، يا تري هل صدقت نبوءة كل نجوم ورموز الأهلي الذين ساندوا محمود طاهر، ورفضوا وصول "الخطيب" لسدة الحكم بحجة أنه ليس إداريًا بارعًا بدرجة براعته في كرة القدم ؟ أم ينجح "بيبو" في قيادة ثورة التغيير بالنادي ويقود الأهلي نحو التطور والتقدم الذي تأمله جماهيره وجمعيته العمومية؟.