الهيئة العامة لقصور الثقافة تناهض "ثقافة الثأر" في دشنا (صور)

محافظات

بوابة الفجر


نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة بقنا، حوار مجتمعي حول الاثار السلبية لثقافة الثأر بالمدرسة الفندقية بمركز دشنا بحضور الدكتور يوسف الغرباوي، نائب رئيس جامعة جنوب الوادى لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والدكتور صبري خالد وكيل وزارة التربية والتعليم بقنا، وذلك في أطار برنامج المناهضة الثقافية والفنية للممارسات الثأرية الذى تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة ( فرع ثقافة قنا ) بالتعاون مع جامعة جنوب الوادى برئاسة الدكتور عباس منصور رئيس الجامعة.

أتى ذلك بحضور عبدالراضى عربي رئيس مجلس مركز ومدينة دشنا والدكتورة منى شحات الاستاذ بكلية الآداب والدكتور محمد سيد محمد الاستاذ بكلية التربية.

بدأت فعاليات اللقاء بمقدمه تمهيدية لـمقدم اللقاء أحمد سعد جريو-عضو المجلس الأعلى للثقافة، عن ظاهرة الثأر بمحافظة قنا، تلاها مداخلات لعدد من الطلاب، حول معاناة المجتمع بالكامل من الثأر، اتفق خلالها الحاضرين على عدد من النقاط منها مسئولية الثأر يتحملها الجميع فى الصعيد وأيضا الحالة الاقتصادية للمجتمع.

وطالب الجميع بمعالجة المشكلة من البداية بالتثقيف والتعليم والتكاتف بشكل جماعي لمناهضة هذه الظاهرة المدمرة، وضرورة تفعيل القوانين الرادعة لمرتكبي هذه الجرائم مع سرعة البت فيها لكى تكون رادع قوى لكل من تسول نفسه ارتكاب هذه الجرائم.

بينما أكد الدكتور يوسف الغرباوي نائب رئيس الجامعة على أهمية التروي والحكمة وأحكام العقل فى مشكلات الثأر ومحاربة تجارة السلاح لان لها دور كبير فى نشر جرائم الثأر فى المجتمعات مشيرا الى أن تغيير الفكر يبدأ من المدرسة ومن المناهج التي يتعلمها الطلاب ومن دور الاسرة فى تربية النشئ وتحدث سيادته عن دور جامعة جنوب الوادي فى تنظيم القوافل المجتمعية لقظاع خدمة المجتمع حيث فام القطاع خلال هذا العام بتنفيذ 17 قافله طبية قامت بمناظرة وعلاج حوالى 8584 حالة من أهالي محافظة قتا وهذا الدور الهدف منه التنمية وخدمة المجتمع المحيط.

وتحدث الدكتور صبري خالد وكيل وزارة التربية والتعليم بقنا عن دور العصبية والقبلية فى نشر الثأر لان التمسك بها يشعل نار الفتنة مشيرا ألى أهمية تفعيل دور المثقفين فى المجتمع لان انتشار الجهل هو المحرك الاول للثأر مطالبا أعلاء قيم التسامح وكظم الغيظ وضبط النفس حتى نتمكن من القضاء على هذه الظاهرة.

وأكد عبدالراضى عربي رئيس مجلس مركز ومدينة دشنا على أن قضية الثأر فى مركز دشنا تحتاج الى عقد العديد من المؤتمرات واللقاءات الحوارية لمناقشة هذه القضية وأن يشارك فيها الجميع ويتحمل كل واحد دوره فى القضاء على هذه الظاهرة التى تعرقل مسيرة التنمية فى المجتمع مشيرا الى ان قضية الثأر ليست ميراث نحافظ عليه بل موروث ثقافي سيء لابد من محاربته.

فيما تحدثت الدكتور منى الشحات، عن قيم العفو فى الإسلام ونماذج واقعيه للصفح والتسامح قدوة برسول الله وأصحابه، وأهمية التعليم فى هذه الظاهرة، مستشهدًة بعدد من النماذج التى استطاعت الحد من الخلافات والخصومات الثأرية، على رأسها جامعة جنوب الوادي التي ضمت آلاف الطلاب دون السؤال عن ديانه أو قبيله، ومدينة الحرفيين بقنا التى تضم أصحاب الحرف والصناعات الصغيرة، واستطاعت أن تجعل الجميع يتجاوز الخلافات ويفتح صفحات جديدة من التعاون والمحبة.

وطالب الدكتور محمد سيد محمد، بضرورة أن تتخذ المؤسسات التربوية خطوات نحو تغيير ثقافة الثأر ونشر ثقافة التسامح بدلا منها مشيرا الى التركيز على القيم الإيجابية فى المجتمعات الثأرية وتفعيل دور رجال الدين فى المساجد والكنائس.

وقبل بداية اللقاء تفقد الدكتور يوسف الغرباوى معرض الأنشطة الطلابية الذى ضم أعمال طلاب المدرسة.

شهد اللقاء الاستاذ محمود عبدالوهاب مدير مديرية الثقافة بقنا والاستاذ سعيد حسن رئيس مجلس أمناء محافظة قنا والاستاذ محمد يوسف الزقيم مدير ادارة دشنا التعليمية والاستاذ على مصطفى مدير قصر ثقافة دشنا وعدد كبير من رجال التربية والتعليم والثقافة ومؤسسات المجتمع المدني وحشد من طلاب المدارس بدشنا.