كبير أمناء المتحف المصري: تظاهرات فرنسا قد تطال "اللوفر"

أخبار مصر

بوابة الفجر



اندلعت منذ أيام تظاهرات "السترات الصفراء" في العاصمة الفرنسية باريس، وتصاعدت وتيرة الاحتجاجات حتى تحولت من مجرد تظاهرات إلى اعتداءات على المرافق العامة، في عاصمة النور والفن والجمال.



ومن جانبها علقت ناجية نجيب كبير أمناء المتحف المصري بالتحرير، إن الأحداث الجارية في فرنسا حاليًا والتي وصلت لمتخف الفن في العاصمة الفرنسية باريس قد يطال متحف اللوفر والذي يضم نفائس من الحضارات المصرية والشرقية.



وعن متحف اللوفر قالت نجيب في تصريحات خاصة لبوابة الفجر، إنه يقع على الضفة الشمالية لنهر السين فى باريس عاصمة فرنسا، وبه عدد كبير من الآثار المصرية والتي سُرقت بواسطة الحملة الفرنسية على مصر، وتم تهريبها إلى فرنسا.



وأضافت نجيب أن اللوفر يضم أكثر من مليون قطعة فنية سواء كانت لوحات زيتية أو قطعًا أثرية، ويحوي مجموعة رائعة من الآثار الإغريقية والرومانية والمصرية، وقطع من حضارة بلاد الرافدين العريقة يصل عددها إلى 5664 قطعة أثرية، بالإضافة إلى لوحات وتماثيل يرجع تاريخها إلى القرن الثامن عشر الميلادي.



أثار مصر باللوفر


وتابعت نجيب، قائلة إن اللوفر يضم العديد من الأثار الشرق أوسطية والتى قام الأوروبيون بسرقتها خلال حملاتهم الصليبية والاستعمارية على مدار قرون، وفى الفترة ما بين عامي 1852-1868 وصل للمتحف ما يقرب من 9000 قطعة أثرية من تماثيل ومنحوتات وأوعية ذهبية وقطع محنطة، تم سرقتها من مصر أثناء البعثات الأوروبية التى كانت مكلفة باكتشاف الأثار المصرية، ويتم عرضها حالياً فى اللوفر.



وأضافت نجيب أن المتحف به قسم للشرقيات ومصر القديمة والحضارتان اليونانية والرومانية، والقسم الذي يضم الآثار المصرية في متحف اللوفر، ينقسم إلى 19 غرفة، وقد تم تدشينه عام 1826 وهو فكرة شامبليون والذى عاد إلى فرنسا بمجموعة قيمة من الأثار المصرية.




والجدير بالذكر أن عدد من الآثريين المصريين، ومن المهتمين بالشأن الأثري طالبوا بضرورة تشديد الحماية على الآثار المصرية في متحف اللوفر، فقال صلاح العدوي منسق نقابة الأثريين المصريين، إنه من الواجب علينا مطالبة فرنسا بضرورة حماية الآثار المصرية في اللوفر، حيث قد تصل مظاهر العنف في العاصمة الفرنسية للمتحف، مما قد يعرض الآثار لخطر التدمير.




وصرح الدكتور أحمد بدران أستاذ الآثار المصرية القديمة بكلية الآثار جامعة القاهرة، أن التظاهرات التي دمرت لوحات بملايين في متحف الفن في فرنسا قد تصل لآثار لا تقدر بمال في اللوفر، ويجب على كل الجهات بفرنسا حماية الماحف من أية أخطار.