مدبولي: مصر حريصة على مشاركة أشقائها في إفريقيا تنفيذ الخطط التنموية والمشروعات

أخبار مصر

الدكتور مصطفى مدبولي
الدكتور مصطفى مدبولي - أرشيفية


شارك الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، فى المائدة المستديرة التى عقدت ضمن فعاليات منتدى إفريقيا 2018، تحت عنوان "مصر بوابة العبور إلى إفريقيا"، وذلك بحضور عدد من الوزراء ومسئولى مؤسسات التمويل الدولية.

وفى بداية الجلسة، رحب رئيس الوزراء بالحضور من كافة المستويات المحلية والعالمية، مؤكداً على أن الحكومة تضع على أجندة أولوياتها أن تكون مصر جزءا لايتجزأ من إفريقيا، وأن تعود بقوة لقارتها الأصلية من خلال التواصل الكامل والتعاون فى مختلف المشروعات التنموية، مشيراً إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يضع التحرك لإفريقيا على رأس أولويات عمل الدولة المصرية بما يحقق الانطلاق والتكامل مع قارة إفريقيا، وهو ما يتواكبأايضاً مع رئاسة مصر للاتحاد الإفريقى العام القادم.

وأشار رئيس الوزراء إلى أنه لمس خلال جلسات المنتدى أن هناك اهتماماً كبيراً من مختلف القيادات الإفريقية لتفعيل اتقافيات التجارة الحرة والبينية بين دول افريقيا، مشيراً فى هذا الصدد إلى ما تتمتع به هذه القارة من امكانيات ومقومات، مشدداً على أنه حان الوقت لتكون تلك الامكانيات والمقدارت بين يد ابنائها وهم من يتولون قيادة عملية التنمية فيها.

وأعرب مدبولى عن سعادته لما سمعه من كل من رئيس البنك الإفريقى للتنمية، ورئيس بنك إعادة الإعمار الأوروبى، وهم يشيدون بتحقيق الاقتصاد المصرى العديد من المؤشرات الإيجابية وما تبع ذلك من تحسن فى معدلات الاستثمار فى مصر، مشيراً فى هذا الصدد إلى أن تركيز الدولة على تنفيذ برنامج الاصلاح الاقتصادى والاجتماعى خلال السنوات الماضية كان فى محله، حيث  لم يكن يتوقع عدد من خبراء الاقتصاد ان تتمكن مصر من تحقيق هذه الاصلاحات الاقتصادية بهذه السرعة.

 وأوضح رئيس الوزراء أن الحكومة بانتهاجها لبرنامج الإصلاح الاقتصادى الشامل والطموح نفذت العديد من السياسات المالية والنقدية والهيكلية والتشريعية،  والتى من أهمها إقرار قوانين الاستثمار، والشركات والتراخيص الصناعية وسوق المال والإفلاس، وغيرها بما انعكس بصورة إيجابية على الوضع الاقتصادى بداية بارتفاع معدلات الاستثمار والسياحة وتحسن فى بيئة الاعمال وزيادة الاستثمارات الاجنبية والمحلية وزيادة مساهمة القطاع الخاص فى عملية التنمية. 

وأضاف مدبولى أن مصر تعد من أهم الأسواق الواعدة ذات الفرص المتعددة فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فمصر تعتبر أكبر سوق استراتيجى فى منطقة الشرق الأوسط، والثالث فى أفريقيا، كما أنها تتمتع بموقع جغرافى استراتيجى ولديها إمكانية الوصول للأسواق الرئيسية الكبرى.

وأشار رئيس الوزراء إلى حرص الحكومة على تحسين بيئة الاعمال، وذلك من خلال الاهتمام بالبنية الاساسية اللازمة لاستقبال الاستثمارات الضخمة وتحقيق نقلة نوعية فى قطاعات الطاقة وتنوع فى مصادرها فضلاً عن اقامة شبكات الطرق والنقل وتوصيل الغاز والمرافق الاساسية إلى المناطق الصناعية والاستثمارية مما أدى إلى تحسين مؤشرات مصر فى الترتيب العالمى للبنية التحتية.

 كما أشار مدبولى إلى أن مصر ليست سوقا كبيرة فقط بها أكثر من 100 مليون مواطن، ولكن ايضاً  اتفاقات التجارة الحرة الموقعة مع أفريقيا ودول العالم جعلت سوق مصر يتسع ليشمل أكثر من 500 مليون نسمة إضافة إلي إمكانية استغلال الميزات التنافسية لمصر مثل النفاذ للأسواق الأوروبية والإفريقية والاستفادة من الاتفاقيات الموقعة مع الدول الأوروبية والإفريقية لجذب مزيد من الاستثمارات، ولذلك حرصنا علي زيادة أعداد المناطق الحرة وتوزيعها علي كافة أنحاء ومناطق الجمهورية وإنشاء مناطق حرة متخصصة لصناعات بعينها، وذلك دعماً للصادرات وتيسيراً لكافة الإجراءات المتعلقة بالاستثمار، كما تم منح العديد من الحوافز للشركات لدفع زيادة الصادرات، هذا فضلاً عن توافر العمالة الماهرة ، حيث تمتلك مصر أكثر من 27 مليون فرد من العمالة الماهرة متعددة اللغات والمُدربة تدريباً جيداً ومنخفضة التكلفة، كما أن الاقتصاد المصري هو أحد أكثر الاقتصادات العربية والإفريقية تنوعاً حيث يعتمد على العديد من القطاعات المختلفة.

ونوه مدبولي إلى حرص مصر على دعم ومشاركة مختلف اشقائها فى الدول الافريقية تنفيذ الخطط التنموية والمشروعات الإستثمارية، مشدداً على أن ذلك يتماشى مع ما أعلنه الرئيس السيسي، خاصة مع تولي مصر رئاسة الإتحاد الأفريقي العام المقبل، مؤكداً على أننا سننقل خبراتنا للافارقة في كل المجالات، وسنعمل في إطار من الشراكة مع المؤسسات الدولية لتنفيذ عدد من المشروعات في أفريقيا. مضيفاً: "خلال 48 ساعة سأسافر علي رأس وفد رفيع المستوي إلى تنزانيا بتكليف من رئيس الجمهورية لحضور الإحتفال بتوقيع عقد مشروع كبير سينفذه تحالف مصري بتمويل من إحدي المؤسسات الدولية، وهذا هدفنا حالياً، وهو دعم اشقائنا الأفارقة".