في اليوم العالمي.. شخصيات رسمت حدود حقوق الإنسان في العالم

أخبار مصر

اليوم العالمي لحقوق
اليوم العالمي لحقوق الإنسان - أرشيفية


في كل مجال توجد شخصيات تؤثر على مُجريات الأحداث، وفي كل بلد توجد شخصيات تصنع التاريخ والمستقبل، تترك بصماتها على المجتمع، وتأبى أن تكون شخصًا عاديًا.

 

في الذكرى الـ70 لليوم العالمي لحقوق الإنسان، ترصد "الفجـر" أبرز 3 شخصيات أثرت في حقوق الإنسان حول العالم.

 

آنا إلينور روزفلت

ولدت (11 أكتوبر 1884 - 7  وتوفت نوفمبر 1962)، زعيمة سياسية أمريكية كان لها تأثير نشط، كما أنها السيدة الأولى في الفترة من 1933 إلى 1945.

 

أكثر من عمل لتعزيز سياسات جديدة للتعامل بلدها الزوج، والرئيس فرانكلين روزفلت، وكذلك أخذت دوراً بارزاً كداعية للحقوق المدنية.

 

ودعاها الرئيس هاري ترومان السيدة الأولى في العالم إشادةً بالانجازات في مجال حقوق الإنسان.

 

ترأست لجنة صياغة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، المُكونة من 18 عضوًا يمثلون شتّى الخلفيات السياسية والثقافية والدينية، واشترك معها رينيه كاسين من فرنسا، الذي وضع المشروع الأولي للإعلان ومقرر اللجنة شارل مالك من لبنان، ونائب رئيسة اللجنة بونغ شونغ شانغ من الصين، وجون همفري من كندا، ومدير شعبة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الذي أعد مخطط الإعلان.

 

ومع هذا، فإنه كان ثمة تسليم بأن السيدة روزفلت كانت بمثابة القوة الدافعة وراء وضع الإعلان

 

 "ومن أشهر أقوالها"

– إذا خانك الشخص مرّة فهذا ذنبه، أما إذا خانك مرتين فهذا ذنبك أنت.

 

– لا يستطيع أحد أن يجعلك تشعر بالدونية دون رضاك.

 

– تذكر دائما أن كونك فردًا مستقلًا ليس حقا لك، بل واجب عليك.

 

– العقليات العظيمة تناقش الأفكار، وتلك العادية تناقش  الأحداث، أما الصغيرة فتناقش الأشخاص.

 

– السعادة ليست هدفًا، بل هي عَرَض جَانبي.

 

– أفضل لك أن تشغل شمعة من أن تلعن الظلام.







مارتن لوثر كينج

 

ولد في 15 يناير 1929 - مات 4 ابريل 1968، ويعتبر رجل دين و ناشط سياسي وقائد عظيم في حركة الحريات المدنية داخل المجتمع الأمريكي ومناضل ضد التفرقة العنصرية في أمريكا بين البيض والسود.

 

ويعتبر من أهم الشخصيات التي ناضلت في سبيل الحرية وحقوق الإنسان، أسس لوثر زعامة المسيحية الجنوبية، وهي حركة هدفت إلى الحصول على الحقوق المدنية للأفارقة الأمريكيين في المساواة وراح ضحية قضيته.


رفض كينغ العنف بكل أنواعه، وكان بنفسه خير مثال لرفاقه وللكثيرين ممن تورطوا في صراع السود، من خلال صبره ولطفه وحكمته وتحفظه، حتى أنهم لم يؤيده قادة السود الحربيين، وبدؤوا يتحدّونه عام 1965م.

 

"مارتين" فاز بجايزة نوبل للسلام سنة 1964 تكريمًا لجهوده في مكافحة العنصرية والفصل العنصري بوسائل سلمية، مثل العصيان المدني والخطابات الجماهيرية دون أن يستخدم العنف أو يدعو ليه، وكان أيضًا من أكثر المعارضين لحرب فييتنام، حيث أنه لا يحبذ العنف.

 

أشهر  خطابات مارتن لوثر كينج  "عندي حلم"

- لدي حلم بأنه في يوم ما على تلال جورجيا الحمراء، سيستطيع أبناء العبيد السابقين الجلوس مع أبناء أسياد العبيد السابقين معًا على منضدة الإخاء.

 

- "لدي حلم" هذا هو الخطاب الأشهر الذي ألقاه الزعيم مارتن لوثر كينج، في 28 أغسطس 1963، أمام 250 ألف من مناصري الحقوق المدنية في أمريكا، أثناء مسيرة "واشنطن للحرية" معبرًا عن رغبته في رؤية مستقبل يتعايش فيه السود والبيض بحرية ومساواة وتجانس.

 

- يُعد هذا الخطاب واحدًا من أهم الخطب الأمريكية، بل والعالمية، في القرن العشرين.







شارل حبيب مالك (1906 - 1987)

سياسي ودبلوماسي ومفكر لبناني أرثودكسي، العربي الوحيد الذي شارك في صياغة وإعداد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في ديسمبر 1948 بصفته رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة، توفي في بيروت في 28 ديسمبر 1987م بسبب مرض السرطان.

 

مساهمتة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان

قام الكندي جون همفري بوضع مسودة للإعلان في 400 صفحة بناءً على تكليف من اللجنة الثلاثية المؤلفة من روزفلت وتشانغ ومالك، ولما كان من غير العملي أن يصدر الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في 400 صفحة، قطعت اليانور روزفلت الجدل بقرار حاسم جرى بموجبه تكليف رينييه كاسان وضع مسودة مختصرة واضحة ودقيقة، على أن يستنير برأي شارل مالك في كل فقرة من فقراتها.

 

واعتمد كاسان على "إعلان حقوق الإنسان والمواطن"، الصادر عن الثورة الفرنسية عام 1789، وشرعة "الماغنا كارتا" الصادرة عن نبلاء بريطانيا العظمى سنة 1215، قكتب مالك منفردا دباجة الإعلان العالمي.

 

وهكذا انطبعت الوثيقة بأفكار مالك وظهرت في متنها بصماته الدامغة فضلًا عن تفرده بوضع المقدمة. وكان واضحاً إصراره على المواد 18 التي تنص على حرية التفكير والضمير والدين، والمادة 20 التي تنص على حرية الاشتراك في الجمعيات والجماعات السلمية وعدم إكراه أي إنسان في الانضمام إلى جمعية ما، والمادة 26 التي تنص على حق الإنسان في التعليم.