وزيران يمنيان: رضوخ الميليشيات جاء بعد انتصارات الجيش المدعوم من التحالف

السعودية

أرشيفية
أرشيفية


أوضح وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، أنَّ مشاورات السويد جاءت بفعل ثبات القيادة السياسية والعسكرية على المرجعيَّات الثلاث: "المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني والقرارات الدولية وأهمها القرار 2216 ".

 

وقال الإرياني، في تغريدات عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر": إنَّ هذه المشاورات لم تكن لتتم لولا الضغط العسكري في كل الجبهات. مؤكدًا أنَّ رضوخ الميليشيات الحوثية الإيرانية جاء نتيجة لانتصارات الجيش والمقاومة الشعبية، بدعمٍ من تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية.

 

وأضاف، أنَّه بناءً على الاتفاق ستنسحب الميليشيا من مدينة الحديدة وميناء الحديدة والصليف ورأس عيسى. لافتًا إلى أن الحكومة راعت في المفاوضات الجانبَ الإنساني لليمنيين قبل كل شيء، ولم تعطِ فرصة للانقلابيين للحصول على مبرِّر أو عُذْر للتهرُّب من الاتفاق على كل ما من شأنه أن يخفِّف تبعات الحرب.

 

وقال الإرياني إن المجتمع الدولي أصبح مراقبًا لأي تحرك للميليشيا من شأنه أن يخل بالالتزام أو التراجع؛ مما يُخلي مسؤولية الحكومة اليمنية التي ينتظر جيشها في أي لحظة لإسقاط الحوثيين عسكريًا، وإن كان بتكاليف أكبر من استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب من خلال المشاورات.

 

وأكّد وزير الإعلام اليمني، أنّ أي انقلاب على الاتفاقات يعني سقوط الميليشيات الحوثية للأبد أمام زحف وتقدُّم الجيش والمقاومة المدعومين من تحالف دعم الشرعية.

 

ومن جانبه قال وزير الخارجية اليمني خالد اليماني: إنه سيتم الذهاب لجولة جديدة من المفاوضات حال تنفيذ الحوثيين ما تمّ الاتفاق عليه. مُشددًا على أنه لا ينبغي التفكير في جولات مشاورات جديدة إن لم ينفذ اتفاق هذه الجولة.

 

وأضاف اليماني، أنَّ هناك لجنة بإشراف الأمم المتحدة لرفع الحصار عن تعز. مشيرًا إلى أن أي تلكؤ في إطلاق سراح المعتقلين سيتم تحميل المسؤولية للأمم المتحدة.

 

وأشار وزير الخارجية اليمني إلى أنه تم الاتفاق على فتح ممرات آمنة لإنهاء آخر مظاهر الانقلاب في تعز. موضحًا أنه في الوقت ذاته لم يتم التوصل لاتفاق بشأن التفاهمات الاقتصادية بسبب التعنُّت الحوثي.

 

وتابع: "انسحاب ميليشيات الحوثي من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى إلى شمال طريق صنعاء كمرحلة أولى خلال 14 يومًا، والانسحاب الكامل من مدينة الحديدة في المرحلة الثانية لمواقع خارج حدود المدينة خلال ٢١ يومًا".

 

 وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، قد أعلن، اليوم، عن توصُّل الحكومة الشرعية في اليمن والميليشيات الحوثية، إلى اتفاق بشأن ملف مدينة وميناء الحديدة.

 

وأكّد جوتيريس في ختام المشاورات اليمنية بالسويد، أنَّ الاتفاق سيسهم في تحسين الظروف المعيشية لملايين اليمنيين. مشيرًا إلى اتفاق طرفي الأزمة على تسهيل الظروف في تعز وإيصال المساعدات لسكانها، إضافة إلى اتفاق حول الأسرى، معتبرًا أن ما تم التوصل إليه يعد خطوة هامة بالنسبة للشعب اليمني.