الجيش الباكستاني يتأهب لتأمين الانتخابات غداً

عربي ودولي

الجيش الباكستاني
الجيش الباكستاني يتأهب لتأمين الانتخابات غداً

أعلن الجيش الباكستاني أمس أنه سيدفع بعشرات الآلاف من قواته إلى مراكز الاقتراع وفرز الأصوات، لاسيما في إقليم البنجاب وشمالي غربي البلاد، لمنع حركة طالبان باكستان من تعطيل الانتخابات العامة التي ستنطلق غداً.

وقال الناطق باسم الجيش الباكستاني الميجر جنرال عاصم باجوا في تصريحات امس انه تم نشر 300 ألف فرد أمن، من بينهم 32 ألفا من الجيش في البنجاب أكثر اقاليم باكستان ازدحاما بالسكان.

وأضاف باجوا: «بالقطع لديهم (الاستخبارات) تقارير ومن الواضح ان لديهم خطة للرد على ذلك»، مشيرا الى المخاطر الأمنية التي تشكلها حركة طالبان باكستان.

كما سيتم نشر 96 ألف فرد أمن آخرين في شمال غربي البلاد، حيث معاقل الحركة.

وتعدّ انتخابات الغد، التي أصبحت بالفعل أكثر الاستحقاقات عنفا بعد ان تمكنت «طالبان» من قتل أكثر من 100 شخص خلال الحملة الانتخابية، بمثابة موعد تاريخي إذ تنهي فيها حكومة مدنية فترتها في السلطة وتسلمها الى حكومة أخرى.

ويتصدر السباق الانتخابي رئيس الوزراء الأسبق نواز شريف الذي يطالب بأن تعيد باكستان النظر في سياستها الداعمة للحرب الاميركية ضد المتشددين الإسلاميين ويدعو لاقتصاديات السوق الحرة.

خطف وهجوم

في غضون ذلك، خطف مسلحون نجل رئيس الحكومة الباكستاني السابق يوسف رضا جيلاني في مدينة مولتان بإقليم البنجاب.

وذكرت قناة «جيو» الباكستانية أن مسلحين هاجموا اجتماعاً لحزب الشعب الباكستاني كان يحضره علي حيدر جيلاني نجل رئيس الحكومة السابق، ما أدى إلى إصابة خمسة أشخاص بجروح، بينهم مساعد الابن الذي توفي متأثراً بجروحه.

قضاء وطائرات

إلى ذلك، قضت محكمة باكستانية أمس بأن حكومة إسلام أباد لها الحق في إسقاط الطائرات الأميركية بدون طيار إذا ما تجاهلت واشنطن التحذيرات لوقف الهجمات الجوية «غير القانونية».

وقالت الهيئة القضائية، المؤلفة من قاضيين ويرأسها قاضي المحكمة العليا في بيشاور دوست محمد خان، إن «حكومة باكستان وقواتها الأمنية يجب أن تضمن عدم تنفيذ مثل تلك الضربات بطائرات بدون طيار، وعدم إجرائها داخل أراضي خاضعة للسيادة الباكستانية في المستقبل».

إضراب



يسود معظم مناطق بلوشستان إضراب للاعتراض على مجرى الانتخابات المقبلة، وقد أقفلت مراكز العمل، وأخليت الطرقات، وتم نشر عناصر الأمن في الإقليم استعداداً لكافة السيناريوهات. يتزامن ذلك مع مقتل شخصين على الأقل، وجُرح 3 آخرون، بهجوم مسلح استهدف تجمعاً لأحد المرشحين عن حزب «رابطة مسلمي باكستان» في إقليم بلوشستان بجنوب غرب البلاد، غير أن المرشح محمد أكبر أسكاني نجا من الهجوم. إسلام أباد- يو.بي.آي