زوجة الشهيد خالد الغزلاني تروي تفاصيل اللحظات الأخيرة قبل الاغتيال

تونس 365

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


تحدثت زوجة الشهيد خالد الغزلاني، عن تعرض زوجها للاغتيال غدرا، الجمعة، من قبل مجموعة إرهابية بالقرب من منزله الكائن بدوار الخرايفية في منطقة الثماد المحاذية لجبل مغيلة المعلن منطقة عسكرية مغلقة.

وقالت زوجة الشهيد: ''قدمت لزوجي الغداء مع حوالي الساعة الثالثة والنصف بعد الزوال إثر عودته من مدينة سبيبة، وتركته يأكل ويشاهد التلفاز، وخرجت لأرعى أغنامي، وبعد حوالي 15 دقيقة لمحت سيارة تقف بالقرب من منزلنا وسمعت منبهها يصدر أصواتا متتالية تنم عن سرعة واسعجال أصحابها، ورغم ذلك لم أعرها في البداية اهتمامي''.

وتابعت: ''في الأثناء ذهب إبني الذي كان يرافقني في الرّعي مسرعا إلى والده لإخباره بالأمر، وفي اللحظة التي خرج فيها زوجي وبمجرد اقترابه من السيارة سمعت طلقا ناريا قويا وشاهدت ثلاثة أفراد مكشوفي الوجه بأيديهم أسلحة، عندها أيقنت أنهم إرهابيون فتقدمت نحوهم لأرى زوجي غير أن أحدهم أمرني بالتراجع فهممت برميه بالحجارة وأصبته على كتفه فنطق قائلا ''القواد عدّو الله''.

وأضافت: ''لم أكن أتوقع أنهم الإرهابيون الخونة، كنت أعتقد أنهم تجار جاؤوا لشراء الزيتون أو عابرو سبيل يسألون عن الطريق، لم يخطر ببالي أنهم أعداء الحياة، لقد تركوا أبنائي السبعة يتامى لا عائل لهم، لقد كان مهددا منذ حادثة استشهاد شقيقه الرقيب أول سعيد الغزلاني في نوفمبر 2016، بسبب دفاعه عن أخيه وتعبيره عن كرهه ونقمته على الارهابيين وحبه لوطنه فكان جزاؤه الموت''.