فى اليوم الوطني القطري..تعرف على تاريخ الإنقلابات داخل الدوحة

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


تحتفل دولة قطر، بذكرى اليوم الوطني الموافق للثامن عشر من ديسمبر، من كل عام، وهي تفخر بأمجاد الماضي وتعتز بإنجازات الحاضر ويغمرها الأمل بغد مشرق ومستقبل ملؤه النجاح والإنجاز والسلام، حيث تحتقل بـ"اليوم الوطني"، لتأسيس الدولة على يد الشيخ جاسم بن محمد الثاني عام 1878، ولكنه كسر التسلسل الملكي لأول مرة عام 1972، بعد أن انقلب خليفة بن حمد الثاني على ابن عمه أحمد بن علي، لذا تقدم "الفجر"، في اليوم الوطني القطري، تاريخ الإنقلابات داخل الدوحة، وذلك من خلال السطور القادمة.

 

يبدأ مسلسل الانقلابات فى تاريخ الدوحة، والذي انتهى بوصول حفيده، تميم بن حمد، إلى كرسي الإمارة، بعد انقلابه على أبيه، الذي تسلم السلطة بعدما انقلب على أبيه خليفة، وكأن التاريخ يعيد نفسه.

 

البداية

 

عندما استقلت قطر عن بريطانيا عام 1971، بدأت المشيخة تحت حكم الشيخ أحمد بن على آل ثاني، الذي آثره أبوه بالإمارة بدلا من إعادته لابن أخيه خليفة بن حمد آل ثاني، حيث كان الشيخ حمد قد عين شقيقه علي خلفا له، "لأنه أصلح من ابنه"، وبدوره ترك علي الحكم لابنه أحمد، واكتفى بتعيين خليفة وليا للعهد.

 

غير أن خليفة لم يقنع بذلك طويلا، وما لبث أن أطاح بابن عمه بانقلاب عسكري، في 22 فبراير 1972، ثم وطد حكمه من خلال تسليم مفاصل الدولة لأولاده، من دون أن يعلم أن الضربة ستأتيه من حيث لا يحتسب، من ابنه البكر حمد.

 

الانقلاب الثاني

 

حمد، الأمير السابق لقطر، استغل وجود والده في أحد قصوره في سويسرا، ليعلن نفسه أميرا للبلاد بهدوء ودون إهراق قطرة دم واحدة، إذ نفى حمد والده، الذي سمع بنبأ تنحيته عن العرش من نشرة الأخبار في إحدى الإذاعات، وأقام فترة في سوريا، قبل أن يسمح حمد له بالعودة إلى قطر عام 2004.

 

انقلاب الإبن على أبيه

 

وجاءت ساعة الصفر، وانقلب الابن على أبيه في 27 يوليو 1995، عندما غادر الشيخ خليفة قطر إلى أوربا، دون أن يعلم أن حفل الوداع الذي أجري له في مطار الدوحة هو الأخير، وأن الابن حمد، الذي قبل يد والده أمام عدسات التليفزيون، كان قد انتهى من وضع خطته للإطاحة بأبيه واستلام الحكم.

 

وقطع تليفزيون قطر إرساله لإعلان البيان رقم واحد، وعرض التليفزيون صورا لوجهاء المشيخة وهم يقدمون البيعة للشيخ حمد خلفا لأبيه، وقيل في ما بعد، إن المشاهد التي عرضت من دون صوت كانت ممنتجة ومزورة، ما دفع البعض بوصفه انقلابا تليفزيونيا.

 

الانقلاب الأخير

 

وأعاد التاريخ نفسه، وفي يونيو 2013، انقلب الأمير تميم على أبيه حمد، واستلم الحكم بطريقة "ناعمة"، كما وصفتها أكثر من جهة دولية، حيث تمكن تميم، وبمساعدة والدته، الشيخة موزة، من تحقيق ما حققه والده من قبله، وبذات الطريقة.

 

الأمير حمد تلقف الأخبار التي تشاع عن قرب الانقلاب، ما جعله يبادر إلى تسليم الحكم لولده تميم، عل طريقة المقولة الشهيرة "الطيب أحسن" أو "بيدي لا بيد عمرو".