صحيفة عبرية: "تسونامي" جديد تهدد مستقبل إسرائيل

العدو الصهيوني

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية



قالت صحيفة عبرية، إن هناك مشكلة أزلية تؤرق مضاجع الإسرائيليين وتهدد مستقبلهم.

وذكرت صحيفة "غلوبس" العبرية، في تقرير مطول لها، أن دولة إسرائيل لم تتعلم من الدول المتقدمة في كيفية التعامل مع العجائز والشيوخ من السكان، وهي مشكلة تؤرق الإسرائيليين وتهدد مستقبلهم، إلى حد بعيد.

وأفادت الصحيفة، بأنه على إسرائيل التعلم والاستفادة من التجربة اليابانية في التعاطي الجيد مع كبار السن، وهو ما ذكره الدكتور كيرن ميزوز، من الأكاديمية الطبية في "هداسا" بمدينة القدس، من التعامل الجيد والحسن مع كبار السن يمنح الدولة التقدم والازدهار.

وأوردت الصحيفة العبرية، أن 50 % من الأطفال اليابانيين مخطط لهم أن يعيشوا حتى سن الـ100 عام، وبأن متوسط العمر في اليابان 84 سنة، وبأن تلك الدولة تعمل على استغلال العامل الديموغرافي، على عكس إسرائيل، رغم انخفاض السكان فيها، لكنها تحسن استغلال التقدم في العمر لدى مواطنيها اليابانيين. 

وحذر الدكتور مزوز من وجود "تسونامي" لكبار السن في إسرائيل، أو في سن الشيخوخة في بلاده، وهو ما اعتبره الأكاديمي الإسرائيلي بمثابة كارثة على بلاده، وبانه في حال تحسين صحة هؤلاء العجائز والشيوخ، ومعالجتهم طبيا ونفسيا، فيمكن لتل أبيب الاستفادة منهم، وستصبح إسرائيل دولة قوية ومجتمع اقتصادي أقوى.

وعزى الدكتور الإسرائيلي نجاح اليابان في استغلال العجائز والشيوخ لديها عبر استخدام الروبوتات، الذي يعمل على إراحة الإنسان من الأعمال الشاقة، ومحاولة استخدام الروبوتات خاصة الأجيال المتقدمة منها، خاصة الجيل الثالث، عبر استغلال ما يسمى بـ"الذكاء العاطفي"، وزيادة العمل على الإصلاح الاجتماعي.

وشدد الدكتور مزوز في كلمته التي جاءت خلال، أمس الخميس، مشاركته في مؤتمر "غلوبس" الذي تعقده الصحيفة نفسها "غلوبس" سنويا، ولعدة أيام، على أن إسرائيل تعاني من مشكلة طبية وعلمية، من عدم وجود بنية تحتية طبية على مستوى متقدم، وبأن اليابان الذي يستشهد بها الأكاديمي الإسرائيلي، تعمل على استغلال الروبوتات في المجال الطبي، وإراحة المواطن الياباني، باعتباره جزءا أساسيا من حياتهم اليومية، وهو ما لم يتوفر لدى الإسرائيليين.

وأنهت الصحيفة العبرية الاقتصادية "غلوبس"، تقريرها الطويل، بطرح الدكتور كيرن ميزوز لتوصيات مهمة لصانعي القرار، منها إعادة تأهيل كبار السن، من الشيوخ والعجائز، وتعلم العادات الصحية منذ الصغر، وليس في مراحل عمرية متأخرة، كما يجري حاليا في بلاده، مع ضرورة التوعية بالذكاء الاجتماعي وأهمية الإصلاح الاجتماعي.