"الأوقاف" تفتتح فعاليات الفوج السادس للأئمة

أخبار مصر

بوابة الفجر


افتتحت يوم الأحد، فعاليات الفوج السادس للأئمة من مختلف محافظات الجمهورية بمركز أبى بكر الصديق التثقيفي بمدينة الإسكندرية بمحاضرتين علميتين الأولى للدكتور محمد سالم أبو عاصي العميد الأسبق لكلية الدراسات العليا بجامعة الأزهر، وكانت بعنوان منهجية التكوين العلمي، والثانية للدكتور أحمد ربيع يوسف العميد الأسبق لكلية الدعوة الإسلامية وكانت تحت عنوان (نحو طرح جديد لقضايا الأسرة) وذلك بحضور الدكتور عبدالفتاح عبد القادر جمعة – المشرف الفني على المعسكر، ومسئول الاتصال الإعلامي للمديريات بوزارة الأوقاف.

وفي بداية اللقاء ثمن أبو عاصي العميد الأسبق لكلية الدراسات العليا بجامعة الأزهر، الدور الكبير الذي يقوم به  وزير الأوقاف في تجديد الخطاب الديني، وأن كل منصف لا بد أن يعترف بأنه صنع صنيعًا غير مسبوق في تجديد الخطاب الديني.

كما أكد أن الداعية لا بد أن يتسلح بالعلم، فالعصر والثقافة المحيطة بنا الآن لم تعد تتحمل الخطاب الوعظي الذي يدغدغ المشاعر ويعتمد على القصص والأقاويل القديمة، لذا يجب على الداعية أولا أن يفهم النص الشرعي فهما صحيحا، والأمر الثاني أن يدرك الواقع المعاش، والمصيبة تكمن في أن بعض المنشغلين بالدعوة ربما يدرك النص الشرعي إدراكا صحيحا لكن في الوقت نفسه لا يدرك الواقع المعيش، وربما العكس، مؤكدًا أن إدراك النص الشرعي يعتمد على علوم تسمى بعلوم الآلة كالنحو والصرف والبلاغة والمنطق، ومن أهم العلوم التي يجب أن يعض الداعية عليها بالنواجز علم أصول الفقه، فإذا كان علم المنطق هو الذي يعصم الذهن عن الخطأ في الفكر  فإن علم أصول الفقه هو الذي يعصم الذهن عن الزلل في الاستنباط.

وفى كلمته أشاد أحمد ربيع يوسف، بجهود وزارة الأوقاف في سعيها الدءوب لتميز أئمتها ورفع قدراتهم العلمية والمهنية بما يحقق الثمرة المرجوة لتجديد الخطاب الدعوي، وتجفيف منابع الخطاب التحريضي المتشدد والداعي إلى التطرف والغلو، مشيرًا إلى أن وزارة الأوقاف بقيادة وزيرها تبذل جهودًا كبيرةً وملموسة خاصة في الدورات والمعسكرات التدريبية، وكذلك الاختبارات المستمرة لانتقاء الكوادر المتميزة لتصدر المشهد الدعوي.