غضب تونسي من حملة "تحت الصفر" الممولة من قطر

عربي ودولي

تحت الصفر
تحت الصفر


عبر المواطنون التونسيون عن غضبهم واستيائهم من حملة تبرعات تقوم بها جمعية قطر الخيرية التي عرفت بنشاطاتها المشبوهة في تونس، تدعو إلى جمع التبرعات إلى الفئات الفقيرة في تونس، متسائلين عن الجهة التي ستستفيد من هذه الأموال والغايات التي ستصرف عليها.

 

ونشرت جمعية "قطر الخيرية" التي تقوم بهذه المبادرة، لافتات إشهارية في الأماكن العامة، من أجل التسويق لحملة تبرعات لفائدة تونس بشعار "تحت الصفر"، دعت من خلالها إلى التبرع بـ 100 ريال قطري إلى الفئات المتضررة من موجات البرد في تونس.

 

واستنكرت مواقع التواصل الاجتماعي في تونس انتشار صورة اللافتة الإشهارية، إذ اعتبر تونسيون أن هذه الحملة فيها "إهانة لبلادهم" وشعبها من قطر، بينما شكّك البعض الآخر في مصداقية أهداف هذه الحملة، خاصة أن الجمعية التي تقودها عرفت بأنشطتها المشبوهة، في دعم وتمويل الإرهاب وتجنيد الشباب التونسي وإلحاقهم بالأنظمة المتطرفة في الخارج، تحت غطاء العمل الخيري وتوزيع المساعدات على العائلات الفقيرة.

 

واتهمّ الناشط أنس الشابي، حزب حركة النهضة المقرب من النظام القطري، بالوقوف وراء هذه الحملة، معبّرا في تدوينته عن استيائه من استخدام هذا الحزب لاسم تونس من أجل التسوّل، بينما رأى المدوّن أبو ريّان أن "مضمون اللافتة الإشهارية أساء كثيرا إلى الشعب التونسي وصوّرته كأنه في مجاعة وفقر مدقع وفي حاجة للتبرع".

 

ومن جهته، شكّك الصحافي والكاتب باسل ترجمان في أهداف الحملة، معتبرا أنّ هناك جهة تقف وراءها قامت "باستغلال كرامة التونسيين من أجل جمع الأموال في قطر على ظهور الفقراء، الذين لن تصلهم المساعدات وستصرف في غايات أخرى". كما طالبت الكاتبة رجاء بن سلامة، بفتح تحقيق في هذه الحملة الخيرية واللافتة الإشهارية، وإزالتها من الساحات العامة، مع تقديم الاعتذار من التونسيين بعد "تحويلهم إلى متسوّلين".

 

الغضب التونسي دفع نظام تميم إلى المبادرة بتقديم الاعتذار، حيث أجرى وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني اتصالا هاتفيا بنظيره التونسي خميس الجهيناوي، أكد فيه أن مؤسسة قطر الخيرية تعتذر عن معلقة دعائية تخص تونس ووصفها بالخطأ، مضيفا أنه تم الشروع في إزالة هذه المعلقات.