عاجل.. قرار هام بشأن العمالة بشركة "سعودي أوجيه" في المملكة

أخبار مصر

محمد سعفان وزير القوى
محمد سعفان وزير القوى العاملة - أرشيفية


حددت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بالمملكة العربية السعودية 30 ديسمبر 2018، آخر مهلة لتصحيح أوضاع  الموظفين الذين ما زالوا على كفالة شركة "سعودي أوجيه" المحددة.

وتلقى وزير القوي العاملة محمد سعفان، تقريرا  بذلك عبر مكتب التمثيل العمالي  التابع للوزارة بالقنصلية المصرية بجدة، أوضح فيه المستشار العمالي عثمان رمضان، أن وزارة العمل السعودية أصدرت إعلانا نهائيا بتصحيح أوضاع الموظفين بشركة "أوجيه" من طلبات نقل خدمة أو إصدار تأشيرات الخروج النهائي، وكذلك إصدار تذاكر سفر للمغادرة النهائية ، وتوكيل مكاتب المحاماة وأي إجراءات أخري.

وأكدت الوزارة أنه لن يتم قبول أي طلبات بعد هذا التاريخ.

وزير القوى العاملة: هذه مواصفات العامل المطلوب

افتتح وزير القوى العاملة، محمد سعفان، أمس الأحد، ملتقى السلامة والصحة المهنية بمحافظة بنى سويف تحت شعار "سلامتك وصحتك تهمنا".
 
وخلال فعاليات الملتقى، سلم الوزير 34 شهادة أمان للعمالة غير المنتظمة بالمحافظة.

وأكد سعفان خلال كلمته بالملتقى على أهمية ملف السلامة والصحة المهنية،  لافتا إلى خطورة الحوادث في بعض أماكن العمل، حيث تؤثر على العامل وهو العنصر البشري الأعظم في العملية الإنتاجية، فضلًا عن العنصر المادي الذي يؤثر سلبًا على الاقتصاد. 

وأشار إلى أن مفهوم التفتيش الخاص بالسلامة والصحة المهنية كان نمطيًا لفترة طويلة ومقصورًا على تحرير محاضر بمخالفات للمنشآت غير المطبقة قانون العمل 12 لسنة 2003 ، مؤكدًا أنه يرفض هذا المفهوم تمامًا، ويسعى لترسيخ مفهوم الحوار بين المفتش وصاحب العمل والتوعية بالمخالفات والإجراءات التي يجب أن تستكمل لتكوين بنية سليمة للمنشأة والعامل. 

والتقى وزير القوى العاملة بمجموعة من طلاب جامعة بني سويف للإجابةِ عما يدور في أذهانهم من تساؤلات تحتاج لإجابة شافية كافية، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بأن تكون هناك اجتماعات دورية مع الشباب لبحثِ كافة مشكلاتهم، وتفعيلًا للحوار المجتمعي وإحداثًا للتواصل الدائم والفعال بين الحكومة والشباب.

وأكد الوزير في إطار تعريفه للشباب بدور الوزارة، أن وزارة القوى العاملة لا تألو جهدًا في توفير الحماية والرعاية للعمال، مستعرضًا أبرز الأدوار التي تقوم بها الوزارة كرسالةٍ تنتهجُها في عملها لتحقيق دورها المنوطُ بها على أكمل وأتم وجه.

وقالَ سعفان: إن الوزارة تهتم بإبراز القوانين التي تخص عالم العمال بالصورة التي تحفظ لهم حقوقهم وتعمل على رعايتهم وحمايتهم اجتماعيًا، كقانون العمل وقانون التنظيمات النقابية.

وأضاف، أن القانون الذي يهم القطاع الأكبر في مصر وهم العمال، هو قانون العمل، الذي انتهينا من إعداد مشروعه، وهو الآن في طور العرض على مجلس النواب في دورة الانعقاد الحالية، تحقيقًا للتوازن المطلوب بين طرفي العلاقة الإنتاجية من عمال وأصحاب أعمال. 

وشدَّدَ الوزير على ضرورة تغيير الفكر والثقافة السائدة لدى الشباب من ضرورة العمل لدى الحكومة كموظف حكومي وبعدهم التام عن القطاع الخاص الذي يعتبرُ أساس الاقتصاد المصري ويمثل الجزء الأكبر منه، كونه يمثل نحو 80% من الاقتصاد القومي للبلاد.

وأضاف: "يجب على الشباب أن يقوم بالتعليم الدائم والمستمر لنفسه لإحداث التطوير اللازم كي يواكب متطلبات الحياة ثقافيًا وعلميًا ومهنيًا، الأمر الذي لن يتأتى إلا بالتطوير الذاتي والتعليم المستمر، كي يتحول من مجرد باحث عن عمل إلى صاحب عمل، يفتح سبلًا وآفاقًا وفرص عمل جديدة للشباب". 

واستطرد: "أحلم بوجود مليون مشروع صغير على أرض مصر، بما ستفتحه هذه المشروعات من فرص عمل، تسهم في القضاء على مشكلة البطالة".

وأكدَّ سعفان أن الطلب على العامل المصري يكون في أوْج عطائه، إذا ما تم توفير تدريب حقيقي له، مضيفًا نعملُ دومًا على تدعيم العمال وتوعيتهم وتثقيفهم، لفتح أبواب سوق العمل عالميًا أمامهم وفتح الأفق دائمًا أمام أعينهم، كرغبةٍ طامحةٍ من الوزارة لجعل العامل المصري عاملًا عالميًا، يُقبِلُ عليه سوق العمل داخل مصر وخارجها عربيًا وأفريقيًا وأوربيًا، الأمر الذي سيتم بالتدريب الأمثل لهم.

وشدَّدَ الوزير على اهتمام الوزارة التام بالعمالة غير المنتظمة وتحقيق أقصى قدر ممكن من الحماية والرعاية لهم كونهم عصب اقتصاد مصرنا الحبيبة.

وأوضح أن عام 2018 يعتبر عامًا خاصًا بذوي القدرات الخاصة كما أطلق السيد الرئيس، مناشدًا جميع أصحاب الأعمال استكمال نسبة ذوي الاحتياجات الخاصة بمنشآتهم طواعيًة منهم كنوعٍ من أنواع التكافل الاجتماعي والمشاركة الاجتماعية في حماية حقوق ذوي القدرات الخاصة.

وعن إنجازات الدولة المصرية شدد الوزير على أن مصر تسعى بكل قوةٍ وعزيمةٍ وإصرار نحو إعادة البناء والتنمية، وهو ما نراه مشاهدًا ملحوظًا من مشروعاتٍ عملاقةٍ تتخطى القدرة على الاستيعاب، كإرادةٍ قويةٍ من القيادةِ السياسية لوضعِ مصر وشعبها على الطريق الصحيح بالصورة التي تليق باسم مصر وشعبها كمكانةٍ رائدةٍ بين الأمم والشعوب.

وأشار إلى أن حجم هذه المشروعات يؤكد حرص القيادة السياسية على النظرة الشمولية إلى جميع الأمور في آنٍ واحد كإحساسٍ كامل بالأجيال القادمة، وحرصًا على توفير مستقبل أفضل لهم، وتحقيقًا لتنميةٍ شاملةٍ للاقتصادِ المصري، وشعبه الذي يستحق كل احترام وتقدير كما يكرر السيد الرئيس دائمًا.

وشدَّدَ سعفان على أهمية ريادة الأعمال لدى الشباب فكرًا وثقافًة وسلوكًا وتنميًة لقدراتهم ومواهبهم في مجال ريادة الأعمال تحقيقًا لرؤية مصر للتنمية المستدامة 2030، مختتمًا لقائه معهم قائلًا: "بأفكارِكُم سَنُقَدِّمُ أفضل الحلول للتوظيفِ المجتمعي للمعارف والإنجازات البشريَّة المُتسَارِعَة، لنتخطى بذلكَ كثيرًا من الحدود والعوائق التقليدية، من أجل مستقبلٍ أفضل لمصر".