البرلمان يوافق على تعديل اتفاقية منحة التعاون المصري الأمريكي للعلوم والتكنولوجيا

أخبار مصر

الدكتور علي عبد العال
الدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب


وافق مجلس النواب خلال الجلسة العامة المُنعقدة اليوم الاثنين برئاسة الدكتور علي عبد العال على قرار رئيس الجمهورية رقم 475 لسنة 2018 بشأن الموافقة على التعديل الثالث لاتفاقية منحة لمساعدة بين جمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأمريكية بشأن التعاون المصري الأمريكي للعلوم والتكنولوجيا والموقع في القاهرة بتاريخ 24/7/2018.

ويتضمن التعديل إضافة مبلغ 70 مليون جنيه مصري مساهمة الحكومة المصرية ليصل إجمالي مساهمة الحكومة المصرية إلى 222 مليون جنيه و800 ألف جنيه، وتهدف لتقوية القدرات والتكنولوجية لدى الجانبين المصرى والأمريكي وتعزيز التعاون العلمي والتكنولوجي للأغراض السلمية وتوفير الفرص لتبادل الأفكار والمعلومات والمهارات والتقنيات ذات الاهتمام بين البلدين من خلال مجلس إدارة الصندوق المشترك للتعاون العلمي والتكنولوجي.

وتهدف إلى دعم مشروعات الأبحاث والدراسات والاستقصاءات المشتركة وورش العمل والمؤتمرات والندوات المشتركة بين الجانبين المصري والأمريكي، كما تهدف إلى إعادة هيكلة وتنفيذ وإدارة سياسات العلوم والتكنولوجيا مع توفير دور مناسب للقطاع الخاص.

ومن جهة أخرى، كانت قد ناقشت لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، برئاسة الدكتور محمد العماري، خلال اجتماعها اليوم الاثنين، ملف الصحة النفسية في مصر ومشاكل الإدمان، وذلك بحضور الدكتورة منن عبد المقصود، الأمين العام للأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان.

 

وحذرت النائبة إيناس عبد الحليم، وكيل لجنة الصحة بمجلس النواب، من انتشار عدد من المراكز الصحية لعلاج الإدمان والصحة النفسية غير مرخصة، قائلة: "يشرف عليها أشخاص ينتحلون صفة دكاترة بعضهم طلاب مكملوش دراستهم، وللأسف رقابة وزارة الصحة على مثل هذه المراكز ضعيف جدا"، مُضيفة أن بعض العاملين بالمستشفيات الحكومية والخاصة مدمنون "في إيدهم الترامادول وغيره طول النهار ويعطوه للمرضى بأنفسهم"، هذا بخلاف انتشار الإدمان داخل المدارس "الطلاب بيغروا بعض، ورغم أن ربنا رحمنا أن مفيش هروين في مصر، لكن كل شوية يطلع لينا حاجة جديدة زي الأستركس وغيره".

 

فيما قال النائب المستقل محمود أبو الخير، عضو لجنة الشئون الصحية، إن هناك الآلاف من المختلين عقليا بالشوارع، ويمثلون خطرا على الأطفال والمواطنين ويحتاجون إلى أماكن لعلاجهم، وهو ما يستدعي رفع الميزانية الخاصة بقطاع الصحة النفسية.

 

واشتكى النائب حاتم عبد الحميد، عضو لجنة الصحة بالبرلمان، في كلمة له باجتماع اللجنة، من قرار مستشفى الخانكة المفاجئ بإرجاع مريض نفسي بعد 26 سنة، لأهله بدائرته الانتخابية دون أي تنسيق أو تقرير طبي خاص به، قائلا: "التمرجي جاب المريض بميكروباص ورماه قدام بيت أهله، من غير ورق أو أي حاجة"، مُطالبًا وزارة الصحة بالتحقيق في الأمر، مشيرًا إلى أنه طالب أهل المريض بتحرير محضر بقسم الشرطة بالواقعة.

 

ومن جانبها، قالت الدكتورة منى عبد المقصود، الأمين العام للأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان بوزارة الصحة، إن هناك خطة متكاملة لوزارة الصحة لمحاربة الإدمان وتغير المفهوم المجتمعي مع المرضى النفسيين، مشيرة إلى أن نسبة الإدمان بالشارع وصلت لـ3.9% وذلك طبقا لآخر إحصاء عام 2017.

 

وأضافت منى عبد المقصود، أن مستشفيات الصحة النفسية ليست للإقامة الدائمة كما يتخيل البعض، ولكن للعلاج فقط، قائلة: "هي مش سجن" فالمريض طالما ليس خطر على المجتمع ولديه قدر معقول من العقل، فالأفضل أن يظل بمنزل أهله، ومستشفيات الصحة النفسية لديها خدمة هوم دليفري، فأطباء الصحة النفسية يزورون المريض كل فترة بالمنزل ويعطوه العلاج اللازم ويتأكدون من أنه مؤهل بالتواجد بين المواطنين ولديه صحة عقلية بنسبة 70% على الأقل"، موضحة أن هناك حملات تنظمها وزارة الصحة على العاملين بالمستشفيات للكشف عن الإدمان، ويتم تحويل أي شخص يُثبت تعاطيه للمخدرات للنيابة الإدارية فورا، وهو نفس الأمر الذي يتم داخل المدارس بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم.

 

وأشارت منى عبد المقصود، إلى أن المختلين عقليا الموجودين بالشوارع لا يمكن التعامل معهم بشكل مباشر من جانب وزارة الصحة، بل يجب تسليمهم من جانب الشرطة لإيداعهم بالمستشفي، ثم يتسلموه بمجرد شفائه لإعادته لأهله مره أخرى.