مع موعد انعقاده كل عام.. نقاد يتمنون عودة مهرجان دبي وآخرون: إلغاءه خسارة للثقافة العربية

الفجر الفني

جوائز مهرجان دبي
جوائز مهرجان دبي السينمائي


-طارق الشناوي: تأجيل مهرجان دبي السينمائي أسوأ خبر سمعته
-ماجدة خيرالله: لا أرى أن مهرجان دبي السينمائي سيعود
-ماجدة موريس: توقف مهرجان دبي خسارة للثقافة العربية

أشعل مهرجان دبي السينمائي الدولي شمعته الأولى في السادس من ديسمبر عام 2004، وساهم على مدار دورات انعقاده في دفع عجلة السينما العربية للأمام، وأصبح واحدًا من أهم الأحداث السينمائية في العالم، كما وفر الدعم الكبير للسينما العربية والخليجية وضم الكثير من الجوائز بقيمة مالية كبيرة تتيح لصانع الفيلم الاستمرار في الإنتاج. 


كما أبرز الفيلم العربي والخليجي على الساحة عامة، والفيلم الإماراتي خاصة، بإضافة جوائز جديدة للمهرجان عامي 2006 و2010، إلى أن أعلنت اللجنة التنظيمية للمهرجان في ديسمبر من العام الماضي، تبنيها استراتيجية جديدة لعقد المهرجان كل عامين، ومع موعد انطلاقه كل عام تعيد "الفجر الفني"، قرائها للواجهة وسألت نقاد السينما في مصر عن توقعاتهم بموعد انعقاد المهرجان في العام المقبل أم أنه تم إلغاؤه نهائيًا مثلما اختفت مهرجانات عربية كثيرة، وتأثير ذلك على السينما العربية والخليجية ، أم أن هناك خطة لعودته من جديد.


بداية أوضح الناقد السينمائي الكبير طارق الشناوي، أن مهرجان دبي السينمائي الدولي منذ انطلاقه عام 2004 وهو من أفضل المهرجانات السينمائية العربية وأعتبره "طول رقبتنا كعرب"، وعلى المستوى الشخصي أراه أحد العناوين العربية لأن هذا المهرجان أصبح له مردود عالمي وحزين جدًا على تأجيله وأتمنى عودته.


وتابع: لو سُئلت عن أسوأ ما سمعت في 2018 سأجيب بأن تأجيل الدورة الجديدة من مهرجان دبي السينمائي أسوأ خبر سمعته، وأتمنى أن تعقد الدورة القادمة في موعدها، ولا أتوقع أن يتم إلغاء المهرجان لأن دولة مثل الإمارات تعد دولة قوية ولدي أمل أن يعود أقوى مما كان.


وأضاف الناقد الفني الكبير، أن مهرجان دبي أثر بشكل كبير على السينما العربية، وخلق المهرجان حالة كبيرة في السينما ولدى أوساط الصحفيين والنقاد وأنا واحدًا من الصحفيين القلائل الذين حضروا كل دورات المهرجان منذ انطلاقه.


وعن احتمالية إلغاء المهرجان وتأثيره على السينما الخليجية أكد "الشناوي، أن السينما الخليجية لن تتأثر لأن لدينا مهرجان عمان ومهرجان الكويت وأقيم على مدى دورتين، وهناك احتمالية كبيرة أن تقيم السعودية مهرجانًا سينمائيًا قريبًا.


وأضافت الناقدة السينمائية ماجدة خير الله، أن مهرجان دبي السينمائي عندما تم إرجاؤه كان يبدو أنه انتهى دوره لأن كلمة مهرجان تعني نشاط وعلاقات وتأجيله يعني وقف النشاط، مؤكدًة أن هذا أثر على السينما العربية لأنه كان يُعرفنا بأفلام كثيرة ويدعم السينما المصرية والعربية وتحركت السينما وكتب لها الوجود على الساحة من هذا المهرجان.


وتابعت: طيلة سنوات انعقاد المهرجان وجدناه داعمًا للسينما العربية وشمال لبنان وكان نافذة لكثير من السينمائيين والفنانين وكان الكثير من السينمائيين يفضل عرض أعماله في المهرجان لأنه كان يضم جوائز مالية ضخمة تتيح لمن يفوز بإنتاج فيلم آخر ولكن لم يكن له مردود على السينما الخليجية لأنه لم يعرض أفلامًا خليجية، موضحًة: يوجد سينما عربية في شمال إفريقيا، وفلسطين بها سينما استطاعت أن تصل للعالمية لكن السينما الخليجية لم تستطيع الاستفادة من المهرجان.


واستكملت: لا أرى أن مهرجان دبي السينمائي سيعود، لأن القائمين عليه غير متواجدين على الساحة بالتالي لا يوجد مهرجان مجددًا، مؤكدًة أن إلغاء مهرجان دبي لن يعود بالنفع على مهرجان الجونة السينمائي لأنه قائم بذاته وليس على أنقاض مهرجان آخر وعائلة "ساويرس"، التي تقيم المهرجان لا تحتاج إلى دعم، وأيضًا مهرجان القاهرة السينمائي يعد مهرجانًا دوليًا وله وجود قوي وتدعمه الدولة.


وواصلت الناقدة السينمائي ماجدة موريس، الحديث عن مهرجان دبي السينمائي قائلًة: قرأت أن المهرجان تم إلغاؤه وليس تأجيله وربما أرادت دبي أن تقول أنهم يقيمون مناسبات جيدة أخرى خلاف هذا المهرجان، متابعًة: توقف مهرجان دبي خسارة للثقافة العربية وثقافة السينما تحديدًا لأنه كان يضعنا في مصاف الدول العالمية، وهو المنارة الوحيدة للسينما في الخليج.


وأضافت: توقف مهرجان البحرين، والكويت لها مهرجان صغير، والسعودية لم تكن في هذه المساحة من الأنشطة الفنية والسينمائية سابقًا، ومهرجان دبي كان له بنية سينمائية ويشاهده الجمهور الخليجي والجمهور الأجنبي الذي يعيش في الخليج، ونحن كنقاد سينمائيين كانت الاختيارات أمامنا كثيرة في المهرجان، وعندما انطلق المهرجان أحسست أنه ولد ليبقى، وأنه أحيا الكثير من محبة السينما لدى أجيال شابة في الخليج والإمارات والخطأ كل الخطأ في إلغاءه.