خيري دومة يتحدث عن كتاب في الشعر الجاهلي أثار غضب الجموع

عربي ودولي

الدكتور خيري دومة
الدكتور خيري دومة


قال الدكتور خيري دومة، أستاذ الأدب الحديث بجامعة القاهرة، إن الفكرة التي أثارت استياء وغضب الجموع في كتاب "في الشعر الجاهلي" تلك العبارات التي تساءلت عن أمور قرآنية، جاء ذلك تعقيبًا على مناقشة كتاب في الشعر الجاهلي لعميد الأدب العربي طه حسين، والذي صدر في عام 1926 وقد أثار معارضة شديدة لأنه يقدم أسلوباً نقدياً جديداً للغة العربية وآدابها. ويخالف الأسلوب النقدي القديم المتوارث، هذه المعارضة قادها رجال الأزهر، وتم اتهام طه حسين في إيمانه، وسحب الكتاب من الأسواق لتعديل بعض أجزائه، وقامت وزارة إسماعيل صدقي باشا عام 1932م بفصله من الجامعة كرئيس لكلية الآداب، فاحتج على ذلك رئيس الجامعة أحمد لطفي السيد، وقدم استقالته، ولم يعد طه حسين إلى منصبه إلا عندما تقلد الوفد الحكم عام 1936م.

وأضاف دومة خلال لقائه ببرنامج منع من التداول، المذاع على فضائية الغد، أن المنطق الأساسي الذي دخل به طه حسين إلى موضوع الكتاب انه لا شيء يسلك البحث أي لا يوجد مُسلمّات قبل عملية البحث حيث يكون كل شيء عُرضة للشك، موضحًا أن هذا المبدأ الصادم الذي اتبعه حسين في كتابه أثار حفيظة البعض مما دفعهم للوقوف ضد كتاب في الشعر الجاهلي.

وأشار أستاذ الأدب الحديث بجامعة القاهرة، إلى أن طه حسين اتبع منهجًا مغايرًا في تناوله لكتاب في الشعر الجاهلي وهو ما يثبته العقل فهو الصحيح، مؤكدًا أن خطورة كتاب طه حسين تكمن في أنه إذ أردنا أن ندرس الواقع فلنتقبله كما هو لا ما تمليه علينا تصورات جاءت من أي مكان.