عملية نادرة تعيد الحركة لثلاثينية مصابة بشلل نصفي

السعودية

مستشفى المملكة والعيادات
مستشفى المملكة والعيادات الاستشارية


تمكَّن فريق طبي متخصِّص في جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري بمستشفى المملكة والعيادات الاستشارية، من إعادة حركة المشي لمريضة ثلاثينية كانت تعانِي من شلل نصفي مع ضعف شديد في قوة الأطراف، نتيجة لوجود كتلة ورمية دموية في الفقرة الصدرية السادسة مع كسر في الفقرة وضغط شديد على الحبل الشوكي.

 

وفي التفاصيل، اشتكت مريضة في الثلاثين من عمرها وتعمل معلمة، من آلام في ظهرها، وهي في شهرها التاسع من الحمل بتوأم، وبدت الآلام معتادة مع التعب المرافق للحمل.

 

وأوضح المستشفى في بيان أنَّ الولادة تمَّت بشكل طبيعي، ولكن المريضة بدأت تشتكي من ازدياد حدة الآلام وسط الظهر يترافق معه تنميل في الأطراف السفلية، ومع مرور الأيام بدأت المريضة تشعر بثقل في رجليها مع عدم اتّزان وصعوبة في المشي من دون مساعدة شخص أو عكاز.

 

وأضاف البيان أنه وبعد أسبوعين لزيارة ما بعد الولادة تم تحويل المريضة لعيادة العمود الفقري بعد أن أصبحت شبه غير قادرة على المشي، وأظهرت الفحوص السريرية وجود بداية شلل نصفي مع ضعف شديد في قوة الأطراف خاصة الأيسر، فيما أظهرت صور الرنين المغناطيسي والطبقي المحوري وجود كتلة ورمية دموية في الفقرة الصدرية السادسة مع كسر في الفقرة وضغط شديد على الحبل الشوكي.

 

 وبيَّنت التحاليل أن الكتلة الورمية هي كتلة دموية، حيث تعتبر هذه الكتل حميدة وقد تتواجد في فقرات الظهر عند أي شخص ولكن من المعروف أنها قد تصبح عدوانية أثناء الحمل عند بعض النساء مما يضعف الفقرة ويجعلها قابلة للكسر مع خطورة الضغط على الحبل الشوكي.

 

وبعد الاطلاع على حالة المريضة أجريت لها عملية جراحية معقدة وعاجلة لإزالة الكتلة الدموية وتثبيت الفقرات وتحرير الحبل الشوكي من الضغط الشديد، تكللت بالنجاح ولله الحمد، وبدأت المريضة تستعيد قدرتها على المشي تدريجيًا وأظهرت الصور تحرير كامل للأعصاب واستطاعت الاستغناء عن العكاز بعد مضي شهرين من العمل الجراحي وستعود لعملها كمعلمة.

 

وأكد الدكتور أنور برغلي الذي أجرى العملية، أن التجهيزات التي تزخر بها المستشفى والاهتمام الذي توليه الإدارة له الدور الكبير في إجراء العمليات الجراحية المعقدة وبنسب نجاح عالية ساهمت أن يكون المستشفى مقصدًا لطالبي الخدمات الطبية المتقدمة.