الأردن تكشف حقيقة وجود تسريب إشعاعي في المفاعل البحثي

الاقتصاد

مفاعل نووي
مفاعل نووي


كشف فريق من هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن الأردنية عقب زيارته المفاعل البحثي في جامعة العلوم والتكنولوجيا اليوم الاثنين من خلال برنامج الزيارات المبرمجة للمفاعل، عدم وجود تسرب إشعاعي بعد أن تحقق الفريق من سلامة وأمن المفاعل.

وتفقد الفريق الذي ترأسه عضو مجلس المفوضين في الهيئة الدكتور مجد الهواري، مختلف أنحاء المفاعل وإطلع على مستوى القياس الاشعاعي في غرفة التحكم وعلى سطح بركة المفاعل الذي ينتج النظائر الصيدلانية والمشعة ويستخدم لتدريب الكوادر الهندسية النووية الأردنية.

واكد الهواري في تصريح صحفي عقب الجولة، أن الفريق وبعد التحقق الدوري لعمل المفاعل وجد أن مستويات الاشعاع في المفاعل ضمن الخلفية الاشعاعية الطبيعية وتضاهي مثيلاتها خارج المفاعل مؤكدا عدم وجود تسرب اشعاعي في المكان.

وقال أن هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن هي الجهة الرقابية المسؤولة عن جميع النشاطات الاشعاعية النووية في المملكة وانها وفرت التشريعات اللازمة لضمان أمن وسلامة المفاعل النووي الذي يعد الاحدث على مستوى العالم وأقيم على أسس علمية بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ودول النادي النووي.

واكد التزام الهيئة الصارم بالمعايير الوطنية وعدم التهاون في كل ما يتعلق بالبرنامج النووي الأردني بشكل عام.

من جانبه أكد المهندس فاروق الحياري رئيس مجلس مفوضي هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن، أن الهيئة تابعت وتتابع سير العمل بالمفاعل منذ ان بدأ عام 2009 كمشروع وواكبت مراحل اعماره وتشغيله من خلال قانون وأربعة أنظمة واكثر من 100 وثيقة تنظيمية على مستوى تعليمات وادلة ارشادية استحدثتها الهيئة وتؤطر كلها العمل الاشعاعي والنووي في المملكة بما فيها المفاعل البحثي وتطبيقاته.

وبهذا الخصوص قال أن تشريعات الهيئة لا تتعلق فقط بالأمان النووي والوقاية الاشعاعية وإنما تشمل أيضا الجوانب المتعلقة بالأمن والطوارئ حيث تم إعداد أربع خطط للتعامل مع الحالات الأمنية والطوارئ منها داخل المنشأِة ومنها على المستوى الوطني وتم صياغتها من قبل الفرق المتخصصة وفق تشريعات الهيئة وتم تجربتها على الأرض وفق عدة سناريوهات مفترضة واعتمادها تباعا.

وقال أن الهيئة تتابع سير العمل بالمفاعل من خلال زيارات ميدانية مستمرة دورية وغير دورية وثلاث محطات رصد ثابتة في حرم منطقة المفاعل وفي منطقتي صمد وحوشة بالإضافة الى محطات متنقلة ترصد مستويات الاشعاع والغازات الخاملة في مختلف مناطق المملكة.

من جانبه نفى مدير المفاعل النووي الأردني للبحوث والتدريب الدكتور سامر أبو قاهوق وقوع تسريب في المفاعل النووي البحثي المقام بجامعة العلوم التكنولوجيا باستطاعة 5 ميغاوات واصفا ما تم تداوله حول وجود تسريب إشعاعي بأنه عار عن الصحة.

وأكّد أبو قاهوق أنّ العمل بالمفاعل يتمّ بشكل طبيعي جداً، وأن جميع تعليمات السلامة والأمان متبعة في مبنى المفاعل النووي معزول تماماً عن الجوّ والمحيط الخارجي.

وقال أن المفاعل يخضع لرقابة هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن ويطبق جميع تشريعاتها الملزمة قانونيا وفق احكام الرخصة لافتا إلى أن المفاعل يزود حاليا 12 مركزا للطب النووي في المملكة بالنظائر الصيدلانية المشعة للتشخيص والعلاج.

وتوقع أبو قاهوق أن يصبح المفاعل مركز تصدير إقليمي لهذه النظائر وأن يطور من خططه لانتاج نظائر مشعة جديدة.