محمد سعودي: 160 مصنعا أدوية في مصر.. وأوروبا يغطيها 20 فقط

توك شو

أدوية
أدوية


قال الدكتور محمد سعودي، وكيل نقابة الصيادلة السابق، إن هناك 20 مصنعًا للأدوية فقط تغذي أوروبا كلها بالأدوية، بينما يوجد في مصر 160 مصنعًا، لافتا إلى أن ذلك يعني عدم وجود سياسة اقتصادية في تصنيع الأدوية.

وأضاف "سعودي"، في لقاء مع برنامج "كل يوم"، المذاع على قناة "ON E" الفضائية، ويقدمه الإعلامي وائل الإبراشي، وخلود زهران، أن الشركات تختار تصنيع "الأسهل"، مثل "الفياجرا"، والمسكنات، ومبيضات الأسنان، والمضمضة، مشددًا على أن "الصيدلي هو الزبون"، والذي يأخذ المنتج ويضعه على الرف في الصيدلية لتسويقه.

وشدد وكيل نقابة الصيادلة السابق، على أن الدواء في مصر "مالوش أب شرعي" أو أن من يصدر القرارات "موظف حكومي"، ولابد من وجود هيئة عليا للدواء منفصلة تماما عن وزارة الصحة، ولكن هناك صراع على من سيكون موجودًا في مجلس إدارة هذه الهيئة، وهذا ما يفسده.

ولفت إلى أن هيئات الدواء في العالم نوعين، إما يتم تشكيلها من الوزراء، مثل وزراء الصحة، والدفاع، وزير الاقتصاد، والمالية، مثل السعودية، أو في دول أخرى يتم وضع أشخاص تقنيين، ولكن في مصر يريدون وضع "ناس هليبة"، وهم "حيتان السوق"، وبالتالي الدولة ترفض إنشاء هذه الهيئة، مشددًا على أن "من يدير الدواء في مصر شوية موظفين" ،والفنيين أبعد ما يكون.

وأشار إلى أن السوق السوداء ظهرت في السوق منذ عامين فقط، وتحدث خارج الصيدليات في المخازن، والسبب في ذلك هو نقص الدواء وسوء التوزيع، مشيرا إلى أن البعض يحصلون على الأدوية بطرق غير مشروعة ثم يعرضنونها للبيع في السوق، وهذا يحدث كثيرًا.

وانطلقت خلال الأيام الماضية مبادرة "دواء من غير لازمة يعمل أزمة"، وهي تعد الأولى من نوعها في مصر، للدعوة إلى ترشيد استخدام وتعاطي الأدوية، خاصة المضادات الحيوية، أعلنت عن تنفيذها مديرية الصحة بمحافظة البحيرة.

وتستهدف المبادرة توعية المواطنين بالاستخدام الآمن والفعال للأدوية وفق المعايير الدولية، وتوعية الأطباء من خلال عمل قائمة بالأدوية المهمة والضرورية فقط.

وقال الدكتور علاء عثمان وكيل وزراة الصحة بالبحيرة، إن ترشيد استهلاك الدواء، وترشيد ما يتم إنفاقه عليه، والبعد عن الاستخدام الخاطئ، والتوعية بالاستخدام الآمن والفعال وفق المعايير الدولية وتوعية الأطباء من خلال عمل قائمة بالأدوية المهمة والضرورية، بات أمرا في غاية الأهمية، ومن الضرورات الأساسية حتى يحصل المرضى على الأدوية المناسبة لاحتياجاتهم السريرية، بجرعات تلبي احتياجاتهم الخاصة لفترة زمنية كافية وبأقل التكاليف.