في ذكرى اغتياله.. من هو محمود الهمشري الذي قتله الموساد الإسرائيلي؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


في مثل هذا اليوم، توفي الدكتور محمود الهمشري، الممثل غير الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية في فرنسا، وأحد المناضلين الأوائل في حركة فتح، حيث يعتبر الهمشري، الممثل الغير الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية في فرنسا، ومن المناضلين الأوائل في حركة فتح.

 

وهنا تقدم "الفجر"، من هو محمود الهمشري الذي قتله الموساد الإسرائيلي، من خلال التقرير التالى:

 

من هو محمود الهمشرى؟

كان الدكتور محمود الهمشرى، من المناضلين الأوائل في حركة فتح، وكان الممثل غير الرسمى لمنظمة التحرير الفلسطينية في فرنسا، حيث نجح في إقامة علاقات واسعة مع ممثلي الرأي العام الفرنسي واستمالة كثير من النخب لصالح القضية الفلسطينية وكان بذلك مكملاً لدور زميله وائل زعيتر في روما.

 

وكان الهمشرى، هدفاً سهلاً للموساد الصهيوني بحكم عمله السياسي والدبلوماسي ولم يحمِه وجوده الدبلوماسي في فرنسا من قبضة الموساد.

 

حصل الهمشرى، على رتبة الدكتوراه في التاريخ، وهو أول معتمد لإقليم حركه فتح في فرنسا، جاءها قادماً من الجزائر، مكلفاً من الشهيد أبو جهاد بمهمة تنظيم الوضع الفلسطيني، وخاصة الطلابي (الوجود الفلسطيني في تلك الفترة كان بمعظمه وجودا طلابيا، ولا يتعدى المئة شخص على كامل الساحة الفرنسية)، وأول ممثل غير رسمي لمنظمه التحرير الفلسطينية في فرنسا، والتي لم تكن بعد قد حصلت على الاعتراف بها كممثل وحيد للشعب الفلسطيني، وأسس فرع الاتحاد العام لطلبة فلسطين في فرنسا عام 1968.

 

بلغ الهمشري، من العمر 35 عامًا عندما اغتاله الموساد الإسرائيلي، وتعود بداية حياته عندما وصل إلى باريس قادما من الجزائر، حيث بدأ نشاطه مع سعيد السبع مدير مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في الجزائر، ومن هناك انتقل إلى فرنسا ممثلا لحركة فتح.

 

مولده

ولد الهمشرى، في قرية ام خالد بقضاء طولكرم، عام 1938، وفيها أتم دراسته الابتدائية والثانوية وانتقل إلى الكويت والجزائر حيث عمل في سلك التعليم، والتحق بحركة فتح في لحظات تأسيسها الأولى عام 1967.

 

عملية ميونخ "السبب"

 

واتهمت الصحافة الإسرائيلية الهمشري، بأن له دور في عملية ميونخ، وهي عملية احتجاز رهائن إسرائيليين، والتي حدثت أثناء دورة الأولمبياد الصيفية المقامة في ميونخ في ألمانيا من 5 إلى 6 سبتمبر سنة 1972 ونفذتها منظمة أيلول الأسود وكان مطلبهم الإفراج عن 236 معتقلاً في السجون الإسرائيلية معظمهم من العرب بالإضافة إلى كوزو أوكاموتو من الجيش الأحمر الياباني، وانتهت العملية بمقتل 11 رياضياً إسرائيلياً و5 من منفذى العملية الفلسطينيين وشرطي وطيار مروحية ألمانيين.

 

اغتياله

 

وبناء على اتهامه في عملية ميونخ، أمرت رئيسة وزراء الدولة الصهيونية في ذلك الوقت، جولدا مائير، باغتيالة عبر قنبلة في منزله، حيث كان الهمشري، هدفًا سهلا للموساد، فاستخدم حيلة بسيطة للإيقاع به، فقبل الاغتيال اتصل به شخص منتحلاً صفة صحافي إيطالي، طالباً إجراء مقابلة معه.

 

وبالفعل تم تحديد مكان اللقاء في مكتب المنظمة في باريس قبل يومين من مقتله، وفي هذه الأثناء، التي ضمن فيها الموساد غياب الهمشري عن المنزل، تسلّل عملاؤه إليه، ووضعوا قنبلة متفجرة يتحكم فيها عن بعد تحت الأرضية الخشبية وفي نقطة تقع أسفل طاولة الهاتف.

 

وعام 1972، وبالتحديد في الساعه الـ 9 صباحًا رن جرس الهاتف، والتقط الهمشري، السماعة فإنفجرت الشحنة وإصابته بجروح بليغة في الفخذ، وعلى إثرها تم نقله إلى مستشفى كوشن في باريس، حيث مات متأثراً بجروحه بعد شهر، وذلك في بوم 9 يناير 1973.

 

مميزاته

 

ساعدته لغته الفرنسية الجيدة في التواصل مع النخب الفرنسية وقواها ومثقفيها، وكان أبرز ما يميزه هو طريقة تحدثه للغة الفرنسية، حيث كان يتكلم الفرنسية بلكنة فلسطينية واضحة ويصف الكلمات ببطء حتى يمكنه اختيار الكلمة المناسبة.

 

كان الهمشري، يفكر بالعربية حتى وإن تكلم الفرنسية حتى أنه أصبح فلاحاً يتكلم الفرنسية في باريس، بل إنه نجح في إقامة علاقات واسعة مع ممثلي الرأي العام الفرنسي واستمالة كثير من النخب لصالح القضية الفلسطينية، وكان بذلك مكملاً لدور زميله وائل زعيتر في روما.