بعد وفاة سيدة البرد.. أمن الغربية ينقل مسن بلا مأوى إلى دار رعاية (صور)

فى لفتة إنسانية، قام اليوم عدد من ضباط الشرطة بمديرية أمن الغربية، بتوجيهات من اللواء طارق حسونة مدير الأمن، بنقل مسن كان مقيم فى شارع البحر بطنطا، إلى دار رعاية خاصة.

حيث قامت قوة أمنية من مديرية أمن الغربية بنقل أحد المسنين بلا مأوى ويدعى "محمد على شعبان الشافعي" 51 عاما وكان يعمل ميكانيكي سيارات بمرفق أتوبيس طنطا سابقا والمتواجد على أحد الأرصفة بشارع البحر بمدينة طنطا ونقله إلى أحد دور الرعاية بطنطا لحمايته من موجة البرد.

وأكد اللواء طارق حسونة مدير أمن الغربية انه الهدف من ذلك تقديم العون لهؤلاء حيث أن معظمهم من المسنين الذين يعانون من عدة أمراض مختلفة وذوي الإعاقة الموجودين على الطرق العامة وأمام المباني الحكومية والأماكن المهجورة التي يعتبرونها ملاذا لهم خاصة أن جميعهم فقدوا كل وسائل الاتصال بذويهم رغما عنهم أو بإرادتهم.

يذكر أن محافظة الغربية شهدت الأسبوع الماضى وفاة سيدة مسنة كانت مقيمة فى أحد شوارع مدينة المحلة الكبرى بسبب البرد القارص.

و نفى اللواء هشام السعيد محافظ الغربية، وفاة السيدة أمام رئاسة حى أول المحلة الكبرى، بسبب شدة برودة الجو، ورفض المسئولين بالحي السماح لها بالدخول للاحتماء من برودة الجو مما أدى الى وفاتها.

وقال السعيد، في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، إن حقيقة الواقعة هي وفاة سيدة مسنة تدعى منى البشبيشى أثناء جلوسها على أحد الكافيهات فى الجهة المقابلة لرئاسة حي أول المحلة، وأن ما ذكر من رفض المسؤولين من دخولها للحي لا أساس له من الصحة.

وأضاف أنه من غير الطبيعي أن يريد مواطن أيا كان الاحتماء برئاسة الحي أو المدينة ويتم رفض ذلك، أو رفض دخول أي مواطن إلى الحي في أي وقت.

وطالب محافظ الغربية، بعدم الانسياق وراء كل ما يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدا أن ما تم تداوله من رفض المسؤولين في الحي دخول السيدة شيء لا يصدقه عقل أن يتم رفض دخول سيدة بسبب شدة البرودة.

وقال محمد سراج، رئيس مدينة المحلة الكبرى، لـ"الفجر"، إن تلك السيدة معروفة للعديد من أهالي مدينة المحلة الكبرى وهي من مواليد عام 1965م، وتدعى منى البشبيشي، وأن العاملين في حي أول المحلة كانوا بالمعتاد يقدمون لها طعام وشراب عند تصادف وجودها أمام الحي.

وأكد أن تلك السيدة معروفة للعديد من أهالى المحلة، وبعد وفاتها توجهت شقيقتها إلى مشرحة مستشفى المحلة العام لاستلام جثمانها، مؤكدا أنها لا صحة لرفض المسئولين فى الحى السماح لها بالدخول والاحتماء من البرد القارص.