بالصور ... 4 ألاف طفل بمحاجر بالمنيا : فقدان البصر والسمع والامراض الصدرية هى مصيرنا

بالصور ... 4 ألاف
بالصور ... 4 ألاف طفل بمحاجر بالمنيا : فقدان البصر والسمع و

ودراسة تؤكد : الفقر والاوضاع المعيشية السيئة السبب وراء عمالة الاطفال

هل يعلم رئيس الجمهويه أن هناك أكثر من 4 ألاف طفل يعملون في قطاع المحاجر وسط بيئة متردية ويتعاملون مع ماكينات بدائيه تعرض حياتهم للهلاك، هذا السؤال هو لسان حال أهالي قري شرق النيل بالمنيا التي يعمل معظم شبابها وأطفالها في قطاع المحاجر، فالتوافر الطبيعي للمواد الخام في صحراء المنيا أدي إلي انتشار المحاجر على مساحة 300 كيلو متر مربع شرق مدينة المنيا ليصل إجمالى عدد المحاجر بالمحافظة إلى 1000 محجر منهم 750 محجر يعمل بتراخيص وتصريحات رسمية و250 محجر بدون ترخيص وتحاسب مثل هذه المحاجر بغرامات شهرية لإدارة المحاجر وتحقق مكاسب طائلة

عمال المحاجر وخاصة الاطفال حددوا المشاكل التي تواجههم والمتمثلة فى استغلال أصحاب العمل للعمال وصرف أجور متدنية لاتتناسب مع حجم المشقة والجهد المبذول والاصابه بأمراض التحجر الرئوي وحساسية الجلد والتهابات العين وضعف السمع والحمى بسبب ضربات الشمس وتفحم أجزاء من الجسم خاصة اليد والقدم نتيجة التعرض للكابلات المكشوفة والعاهات المستديمة من كسر في العمود الفقري وبتر أجزاء من الجسم والتعامل مع ألات بداءية متهالكة من مناشير الطوب التى تعمل بالكهرباء دون أي عوامل لأمان والتروس جميعها مكشوفة ومتآكله

وتمتد لمسافات كبيرة دون حماية تدوسها أقدامهم الحافية أثناء تأديتهم عملهم والإصابة في أقل الحالات تتراوح بين تفحم الجزء الذي يتعرض للسلك المكشوف سواء كان القدم أو اليد وقد تصل في كثير من الأحيان إلي الموت وعند إصطدام هذه الألآت بطبقة صخرية صلبة فلا يقدر قائدها التحكم فيها فتفلت من يده مندفعة نحو أجساد زملائه وربما هو نفسه وعدم وجود وسائل إنقاذ سريع أو إسعافات أولية وانتشار أسلاك الكهرباء المكشوفة والمتآكلة وتمتد لمسافات طويلة والضوضاء الصادر عن المعدات وسحابات الغبار الأبيض الكثيف وغياب مظلة التامين الصحي والاجتماعي وعدم دفع تعويضات ماليه لمن يصابوا بحالات العجز أو الوفاة وعدم توافر وسائل مواصلات أمنة وبيئة العمل الصعبة من حرارة مرتفعه في الصيف وبرودة قارصه في الشتاء

اطفال المحاجر اشاروا الى عدم وجود إحصائيات أو حتى مجرد تسجيل لما يحدث من إصابات أو عجز أو بتر أو وفاة للعاملين بالمحاجر وقصر دور الأجهزة التنفيذية علي بعض الحملات التفتيشية دون تغير حقيقي لما يحدث علي ارض الواقع كما طالبوا بتوفير الحياة الكريمة لهم وان تعمل الحكومة على ره=عايتهم وان ترحمهم من شغل الكسارة والفصالة والحشاشة وان تحميهم من الامراض التى يتعرضوا اليها من بيئة المحاجر

سيد عبد العال 15 سنة عامل بأحد المحاجر قال ان ظروف الفقر والمرض والبطالة والبؤس دفعته الى العمل بتلك المحاجر التى تعرضهم للمخاطر موضحا أنهم يقومون بتعديل السكة أثناء تقطيع الطوب الحجري ثم تقليب الطوب البلوك ورفعه علي أكتافهم لتحميله علي السيارات النقل لتسويقه وبعدها يتم هـز البودرة الناتجة عن تقطيع البلوك وتعبئتها في شكاير تمهيدا لبيعها وهناك عددا من الأطفال يقومون بنحت درج السلالم باستخدام الفأس

مؤسسة وادي النيل بالمنيا اشارت الى دراسة اعدتها المؤسسة بعنوان اطفال فى خطر اوضحت أن الخطورة الحقيقية التي تواجه أطفال المحاجر تكمن في اشتراك بعضهم في عملية تفجير الجبل باستخدام الديناميت لاستخراج المواد الخام وان هناك العديد من الأضرار الصحية التي تواجههم ومنها الأمراض الصدرية ومنها التحجر الرئوي والأمراض السرطانية وأمراض العيون وفقدان السمع من دوي أصوات الماكينات مشيرا إلي غياب عوامل الأمن الصناعي والسلامة المهنية والفقدان الكامل للرعاية الصحية

كما اكدت الدراسة ان الظروف الاقتصادية من الاسباب الرئيسية التى دفعت الاطفال الى العمل بتلك المحاجر وأن أكثر من 50% من الأطفال يرجعون مساعدة أسرهم والمساهمة في إعالة الأسرة التي تعانى من العجز الشديد بسبب فقد العائل أوعجزه وعدم توافر فرص بديلة لدخل الأسرة