الصدام المبكر بين السعودية واليابان يحرم كأس آسيا من "بطل تاريخي"

السعودية

المنتخبان الياباني
المنتخبان الياباني والسعودي


من بين ثمانية منتخبات سبق أن تُوِّجت باللقب الآسيوي، تأهلت ستة منتخبات للدور الثاني (دور الستة عشر) لبطولة كأس آسيا 2019 المقامة حاليًّا بالإمارات؛ ما يضاعف الإثارة في الأدوار الإقصائية لهذه النسخة التي تختتم فعالياتها أول فبراير المقبل.

ويجمع المنتخبان الياباني والسعودي، فيما بينهما، سبعةً من ألقاب النسخ الـ16 الماضية للبطولة، لكن دور الثمانية في هذه النسخة سيخلو من أحدهما بلا شك؛ حيث يلتقي الفريقان في واحدة من أبرز مواجهات الدور الثاني إن لم تكن أقواها على الإطلاق.

 

كما يوجد في الدور الثاني أربعة منتخبات أخرى سبق أن تُوِّجت باللقب؛ هي: إيران وأستراليا وكوريا الجنوبية والعراق.

 

ويلتقي المنتخب الإيراني نظيره العماني، فيما يسعى المنتخب الأسترالي إلى مواصلة رحلة الدفاع عن لقبه على حساب أوزبكستان.

 

ويصطدم المنتخب العراقي بنظيره القطري، فيما يلتقي المنتخب الكوري نظيره البحريني.

 

وفي باقي مواجهات الدور الثاني، يلتقي المنتخب الإماراتي صاحب الأرض، منتخب قيرغيزستان، فيما يلتقي المنتخب الصيني المنتخب التايلاندي، ويصطدم المنتخب الفيتنامي بنظيره الأردني.

 

ويتصدر اللقاء بين المنتخبين السعودي والياباني، بعد غد الاثنين في الشارقة؛ مواجهات الدور الثاني من حيث القوة.

 

وقال الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي المدير الفني للمنتخب السعودي، بعد الهزيمة 0-2 أمام نظيره القطري أمس الأول الخميس: "أفكر في المباراة التالية فحسب.. الآن فقط، أبدأ التفكير في المباراة المقبلة أمام اليابان".

 

وكان المنتخب السعودي بحاجة إلى الفوز على نظيره القطري لتجنب مواجهة المنتخب الياباني الفائز بلقب البطولة أربع مرات سابقة (رقم قياسي).

 

وتوج المنتخب السعودي بلقب البطولة ثلاث مرات سابقة، كان آخرها عندما استضافت الإمارات البطولة أيضًا؛ وذلك في 1996.

 

ومنذ ذلك الحين، توج المنتخب الياباني بثلاثة من ألقابه الأربعة في البطولة؛ وذلك في النسخ الخمس الماضية. أما اللقب الأول للفريق فكان في 1992.

 

وقدم المنتخب الياباني الأداء الكافي لتحقيق الفوز فقط في كل من مبارياته الثلاث بالدور الأول للبطولة؛ فقد كان فوزه في كل مباراة بفارق هدف واحد فحسب.

 

وأكد هاجيمي مورياسو المدير الفني للمنتخب الياباني أن فريقه يأمل الفوز باللقب، لكنه اعترف: "نحتاج إلى أداء أفضل في الهجوم والدفاع".

 

ويخوض المنتخب الأسترالي حملة الدفاع عن لقبه القاري بفريق مفعم بالعناصر الشابة أكثر مما كان عليه في النسخة الماضية التي فاز فيها باللقب على أرضه.

 

كما يعاني الفريق بشدة من الإصابات؛ حيث تعرض اللاعبان أندرو نابوت وجوش ريسدون لكدمات خلال مباريات البطولة الحالية، لكن ماتيو ليكي نجم الفريق ولاعب هيرتا برلين الألماني، قد يخوض مباراته الأولى مع الفريق خلال المباراة المقررة أمام أوزبكستان بعد غد الاثنين في العين.

 

وفي اليوم نفسه، يلتقي المنتخب الإماراتي، قيرغيزستان على استاد "مدينة زايد الرياضية" في أبوظبي.

 

وقال الإيطالي ألبرتو زاكيروني المدير الفني للمنتخب الإماراتي (الأبيض): "سنحسن أسلوب ومستوى اللعب، ونستغل أفضلية اللعب على أرضنا بشكل أفضل".

 

وكان الأبيض تأهل للدور الثاني بالفوز في مباراة واحدة والتعادل في اثنتين، ليتصدر المجموعة الأولى. أما منتخب قيرغيزستان فتأهل ضمن أفضل أربعة منتخبات احتلت المركز الثالث في المجموعات الست.

 

وكان منتخب قيرغيزستان حسم لصالحه المواجهة الفاصلة على المركز الثالث في المجموعة الثالثة؛ وذلك بتغلُّبه على المنتخب الفلبيني الذي ودع البطولة من الدور الأول صفر اليدين.

 

وقال ألكسندر كريستينن المدير الفني لمنتخب قيرغيزستان: "بدون شخصية، لم نكن لنفوز بالمباراة، وكان من الممكن أن نفقد فرصة التأهل للدور الثاني".

 

وتصدَّر المنتخب الكوري المجموعة الثالثة، ونال الفريق دفعة قوية في مباراته الثالثة أمام المنتخب الصيني بوصول المهاجم سون هيونج مين (26 عامًا) نجم توتنهام متأخرًا للمشاركة مع الفريق فيما تبقى من مباريات البطولة؛ علمًا بأنه يبدو الآن اللاعب الأبرز في البطولة.

 

ويعاني المنتخب الكوري بشدة من الإصابات بين صفوفه، لكنه يتطلع إلى الفوز بلقبه الثالث في البطولة، وهو الأول منذ 1960.

 

وقال سون، بعدما صنع هدفي الفريق أمام المنتخب الصيني: "نتطلع إلى تحقيق نتائج أكبر؛ لهذا، سنتقدم للأمام، لكننا لم نشعر بالرضا حتى الآن".

 

ويلتقي المنتخب الكوري نظيره البحريني يوم الثلاثاء المقبل في دبي، فيما يختتم المنتخب القطري -بقيادة مهاجمه الخطير المعز علي عبدالله- مباريات الدور الثاني في اليوم نفسه، بلقاء نظيره العراقي في المواجهة الوحيدة التي تجمع بين فريقين عربيين بهذا الدور.

 

وسجَّل المعز سبعة أهداف حتى الآن ليتصدر قائمة هدافي البطولة قبل هذه المباراة المرتقبة في أبوظبي.

 

وتبدأ فعاليات الدور الثاني غدًا الأحد بالمواجهة بين المنتخب الأردني مفاجأة الدور الأول، ونظيره الفيتنامي في دبي.

 

وكان المنتخب الفيتنامي تأهل للدور الثاني باحتلال المركز الثالث في المجموعة الرابعة، والتفوق على نظيره اللبناني صاحب المركز الثالث في المجموعة الخامسة بفضل الترتيب في قائمة اللعب النظيف فقط، بعد تساويهما في عدد النقاط وفارق الأهداف وفي الأهداف المسجلة أيضًا.

 

كما يلتقي غدًا المنتخب التايلاندي نظيره الصيني الذي احتل المركز الثاني في نسختين سابقتين للبطولة، والذي يسعى إلى استعادة الاتزان بعد الهزيمة أمام كوريا الجنوبية.

 

وتختتم مباريات غد بالمواجهة المثيرة والصعبة بين منتخبي إيران وعمان في أبوظبي.

 

ويتطلع المنتخب الإيراني الفائز بلقب البطولة ثلاث مرات سابقة، كان آخرها في 1976، إلى الفوز باللقب الرابع من خلال هذه النسخة.