مصطفى بكري: هناك فرق بين تغيير النظام وإسقاط الدولة

الفجر الفني

مصطفى بكري
مصطفى بكري




استشهد الكاتب الصحفي في كلمته في حفل توقيع أحدث كتبه "الدولة والفوضى" بمقدمة ابن خلدون التي كتبها في القرن الرابع عشر، وجاء فيها: "عندما تنهار الدول يكثر المنجمون والمتسولون والمنافقون والمدّعون.. والكتبة والقوّالون.. والمغنون النشاز والشعراء النظّامون.. والمتصعلكون وضاربو المندل.. وقارعو الطبول والمتفيقهون.. وقارئو الكفّ والطالع والنازل.. والمتسيّسون والمدّاحون والهجّاؤون وعابرو السبيل والانتهازيون.. تتكشف الأقنعة ويختلط ما لا يختلط.. يضيع التقدير ويسوء التدبير.. وتختلط المعاني والكلام.. ويختلط الصدق بالكذب والجهاد بالقتل.. عندما تنهار الدول يسود الرعب ويلوذ الناس بالطوائف.. وتظهر العجائب وتعم الإشاعة.. ويتحول الصديق الى عدو والعدو الى صديق.. ويعلو صوت الباطل.. ويخفق صوت الحق.. وتظهر على السطح وجوه مريبة.. وتختفي وجوه مؤنسة.. وتشح الأحلام ويموت الأمل.. وتزداد غربة العاقل وتضيع ملامح الوجوه.. ويصبح الانتماء الى القبيلة أشد التصاقا.. والى الأوطان ضربا من ضروب الهذيان".



وأضاف "بكري" أن هناك فرق بين تغيير النظام وإسقاط الدولة، موضحًا أنه يدرك تمامًا أن هناك مخططًا وضع في ٢٠٠٤، ووافق عليه الكونجرس الأمريكي، ويهدف لإعادة معاهدة سايكس بيكو، وإعادة تقسيم الوطن العربي.

وتابع "بكري" أنه خلال هذة الفترة ذهب وزير الخارجية آنذاك أحمد أبوالغيط، وقال للرئيس الأسبق حسني مبارك أن الأمريكان لديهم مشكلة معه، وذلك بسبب رفض مبارك الموافقة على الخطة الاسرائيلية بإقامة الدولة الفلسطينية الكبرى، لافتًا إلى أن الطابور الخامس اختلق قضية خالد سعيد وتم الحشد لأحداث ٢٥ يناير.



جاء ذلك خلال حفل توقيع ومناقشة أحدث كتب مصطفى بكرى "الدولة والفوضى" الصادر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، وذلك مساء اليوم السبت، بقصر ثقافة الجيزة، بحضور الدكتور مصطفى الفقي، والدكتور عاصم الدسوقي، والدكتور أحمد عواض رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، ولفيف من الشخصيات العامة.



ويكشف "بكري" في كتابه الجديد، أسرار وتفاصيل موثقة لما شهدته مصر من أحداث منذ الخامس والعشرين من يناير ٢٠١١، وحتي وضع خارطة المستقبل في الثالث من يوليو٢٠١٣.