أسر شهداء الشرطة: الدولة لا تنسى ولادنا.. والرئيس بيعمل أكتر من اللازم

توك شو

والدة الشهيد أحمد
والدة الشهيد أحمد سامي


قالت والدة الشهيد أحمد سامي، إن دفعة نجلها الشهيد أحمد، تبرعوا بحضانة أطفال قيمتها تصل إلى 470 ألف جنيها، وهي من نوعية خاصة للأطفال المبتسرين، وأهدوها لمستشفى الأطفال بالمصنور.

وأشارت والدة الشهيد، في لقاء مع برنامج "على مسئوليتي"، المذاع على قناة صدى البلد الفضائية، إلى أن لقب "أم الشهيد" هو لقب من عند الله، مطالبة بتخليد اسم نجلها على أحد المدارس، مؤكدة: "مش هاسيب حق ابني"، لافتة إلى أن الرئيس يأمر بإطلاق أسماء الشهداء على المدارس ولكن المحافظ لا ينفذ، مشددة على أن "الرئيس بيعمل لنا أكتر من اللازم"، مؤكدة: "طول ما الرئيس السيسي معانا مش هنرجع لورا".

من جانبها، قالت منة زيدان، زوجة الشهيد ياسر جنينة، إن زوجها ابتكر أجهزة تُبطل العبوات الناسفة على بعد، دون أن يذهب بنفسه إلى تفكيكها، مشددة على أن زوجها فكك العديد من العبوات الناسفة في العريش، وكان مستهدف بصورة خاصة.

أما الدكتورة شيرين محمد عزازي أرملة الشهيد العميد ساطع النعمانى، فقد أكدت أن تكريم الرئيس عبدالفتاح السيسي لأسر الشهداء في احتفال عيد الشرطة كان يدعو للفخر وزادها فخر أكثر.

وتابعت "عزازي"، أنها شعرت بالامتنان وأن زوجها لن ينساه، كما كان يقول زوجها لنجله ياسين "لو بابا مش شايفك شعب مصر كله شايفك وفي ضهرك"، مؤكدة أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم تكريم ساطع النعماني فيها، بل هناك العديد من المواقف مثل حضور الجنازة، مشددة على أن الدولة لا تنسى الشهداء وتدعم أسرهم ماديا ومعنويا.

وكرم الرئيس عبدالفتاح السيسي عددًا من الضباط إضافة إلى تكريم مجموعة من أسر الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم أثناء أداء واجبهم الوطني. خلال الاحتفال بعيد الشرطة، الأربعاء، وألقى كلمة قال فيها:

نحتفل اليوم بالذكرى السابعة والستين لعيد الشرطة. فلم يكن يوم 25 يناير، من عام 1952، يومًا عاديًا كباقي أيام مصر أثناء الاحتلال، وكان مقدرًا له أن يُخلّد في تاريخ هذا الوطن، وأن يظل رمزًا لبطولة وفداء رجال الشرطة، الذين رفضوا تسليم أسلحتهم، لقوةٍ تفوقهم عددًا وعتادًا، فلم يحنوا رؤوسهم، وقاوموا حتى آخر طلقة لديهم، بكل بسالة وتضحية، حتى سقط المئات منهم، بين شهداء ومصابين، حافظين جميعًا لشرف الوطن.. وكرامته.

إن ذلك الموقف من رجال الشرطة، يعبر بكل صدق، عن الشخصية الوطنية للشعب المصري العظيم. تلك الشخصية التي تنشد السلام، ولكنها قادرة على القتال بكفاءة، إذا تطلب الأمر وحان الوقت. شخصيةٌ تتميز بالصبر، ولكنها تفيض كذلك بالإصرار في الحق، والصمود في وجه الأزمات. شخصيةٌ صنعتها أحداث الدهر الطويلة، وصاغتها تجارب التاريخ المتعددة، وصقلها تمسُّكٌ المصريين الأبديٌ، بتراب وطنهم.. وكبريائه وكرامته.
إن رجال الشرطة أبناءٌ أوفياءٌ لشعب مصر الأبيّ. أبناءٌ يخرجون من جنبات الأسرة المصرية، يحملون داخلهم قيم هذه الأسرة ومبادئها، يحفظون عهد حماية أسرهم وأخواتهم ومواطنيهم، مِن كل مَن تسوّل له نفسه، المساس بأمن واستقرار المجتمع والدولة، يتصدون، جنبًا إلى جنب مع رجال القوات المسلحة الباسلة، للإرهاب وعناصره الآثمة، يسقط منهم الشهداء والمصابون، فلا يزيدهم ذلك إلا إصرارًا، على صون الوطن.. وحماية المواطنين.