صحف عربية: لبنان يقاطع مؤتمر بولندا بسبب إيران وغريفيث في مرمى الاتهامات

عربي ودولي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية



تستمر الأزمة السياسية في لبنان وسط اتهامات متبادلة بالمسؤولية عنها، في ظل الضغوط الإيرانية على بيروت، وكانت آخر المؤشرات عليها، اعتذار لبنان عن المشاركة في مؤتمر وارسو المنتظر، الذي دعت له الولايات المتحدة، لردع إيران وتقليم أظافرها في الشرق الأوسط.

وتطرقت صحف عربية اليوم الجمعة إلى الأوضاع في اليمن بعد اجتماع مبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفيث الأخير بالرئيس عبد ربه منصور هادي أمس الخميس.

صهر الرئيس 

في لبنان، قال رئيس مجلس النواب السابق حسين الحسيني في حوار مع صحيفة الجمهورية اللبنانية، إن إتفاق الطائف "وضَع رئيس الجمهورية في مرتبة الضامن لوحدة لبنان، وفوق النزاعات بين السلطة والمعارضة"، ولكن بخياراته وبقراراته فإن الرئيس عون تخلى على ما يبدو لوزير الخارجية وصهره جبران باسيل عن دوره، ليتورط البلد كله في مشاكل كان في غنى عنها، بسبب تحالفاته وخياراته السياسية، مضيفاً "أن الرئيس القوي فقط يستطيع تشكيل الحكومة بعد أن منحه اتفاق الطائف الأدوات اللازمة لدعمه سياسيا"، ولكن "وزير الخارجية جبران باسيل على سبيل المثال، وبالنهج الذي يسير عليه يؤكد أنه لم يقرأ هذا الاتفاق".

الاعتذار عن بولندا

ومن جانبها تعرضت صحيفة المستقبل إلى تداعيات قرار اللبناني بالغياب عن "مؤتمر الأمن والسلم في الشرق الأوسط"، في بولندا.

ونقلت الصحيفة عن مصادر غربية، أن إيران شنت حملة ضغط سياسية على كل الدول المشاركة لتتراجع عن حضور هذا المؤتمر، ويبدو أنها نجحت في تحييد بيروت على الأقل، التي لن تشارك فيه بدعوى أن المؤتمر حسب ما أوردت الصحيفة "يدخل في إطار الصراع الأمريكي الإيراني، وأن بيروت فضلت الابتعاد عن هذا الصراع".

وأكدت الصحيفة وجود ضغوط إيران على بولندا نفسها لإلغاء المؤتمر، لكن وارسو، أن تحالفها مع الولايات المتحدة الان أهم بكثير من أي تطورات سياسية أخرى على الساحة.
   
غريفيث والحوثيين 

في الشأن اليمني أبرز عدد من الصحف العربية الصادرة تفاعلات الأزمة، بعد الانتكاسية التي تعرض لها اتفاق السويد عن الحديدة، بسبب تعنت الحوثيين.

وقالت صحيفة عكاظ السعودية إن أحزاباً يمنية التقاها المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، بعد اجتماعه بالرئيس عبد ربه منصور هادي، أمس الخميس في الرياض، بالتغطية على تعمد الحوثيين عرقلة تنفيذ اتفاقيات السويد، في حين اتهمه بعضها بالتغطية على الحوثيين، ما يهدد جدياً السلام والجهود المبذولة لوضع حد للمأساة اليمنية.

مرونة مرفوضة

من جهتها اتهمت صحيفة العرب مارتن غريفيث المبعوث الأممي إلى اليمن بـ"المرونة" الزائدة مع الحوثيين، الأمر الذي يثير "الأسئلة والشكوك في هدفه من الأسلوب الذي يقود به جهود السلام في اليمن".

ونقلت الصحيفة عن مصادر يمنية، أن "سياسة غريفيث المتساهلة مع الحوثيين، كانت سبب الخلاف بين الدبلوماسي البريطاني، والجنرال الهولندي باتريك كاميرت الذي يرأس لجنة الأمم المتحدة لإعادة الانتشار في الحديدة"، ما دفع الجنرال إلى "مغادرة منصبه بدفع من غريفيث نفسه بسبب إصرار كاميرت على تضمين تقريره للأمم المتحدة إشارةً واضحةً عن مسؤولية المتمردين عن تعطيل تنفيذ عملية إعادة الانتشار، وإخلاء موانئ الحديدة، والصليف، ورأس عيسى".