4 كيانات إيرانية جديدة على قائمة العقوبات الأمريكية.. تعرف عليها

عربي ودولي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية



فرضت وزارة الخزانة الأمريكية، أمس الخميس، عقوبات على 4 منظمات مرتبطة بمليشيا فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، وشركة إير "ماهان" الإيرانية المدرجة على قائمة العقوبات.

وقالت وزارة وزارة الخزانة الأمريكية، في بيان، إنها فرضت عقوبات على لواء "فاطميون"، ولواء "زينبيون"، وشركة "فلايت ترافل" ومقرها أرمينيا، وشركة "قشم إير فارس" للطيران، ومقرها إيران، وكلها كيانات إيرانية.

ويُذكر أن إيران أسست لواء "فاطميون" المكون من أفغان، ولواء "زينيبون" المتألف من باكستانيين، للقتال في سوريا تحت إشراف وقيادة الحرس الثوري الإيراني. 

يضم "لواء فاطميون" الذي تأسس في 2014 على يد القيادي الشيعي الأفغاني علي رضا توسلي، قُتل في  2015 في القتال بدرعا جنوب سوريا، ميليشيات أفغانية شيعية لاجئة، أغراها نظام الملالي للمشاركة في الحرب السورية مقابل الحصول الجنسية الإيرانية، وامتيازات أخرى مثل الدعم المادي والمعنوي للمقاتلين وأسرهم.

وحسب مقاتلين سابقين من لواء "فاطميون" يزج الحرس الثوري بهم في الحرب، بعد اعتقالهم في إيران وفي مخيمات اللاجئين يد ميليشيا الباسيج الإيرانية التي تخيرهم بين الاعتقال، أو الترحيل، أو "التطوع" للقتال في سوريا.

ويمول الحرس الثوري هذه الميليشيات التي تشكل "عصب" القوات الإيرانية في سوريا، ويتولى تدريبها وتسليحها، قبل المشاركة في الحرب السورية إلى جانب ميليشيات إيرانية أخرى، ومع قوات سورية وروسية مشتركة.

ووفق تقارير نشرتها مواقع إيرانية، يبلغ عدد مقاتلي لواء فاطميون نحو 14 ألف مقاتل، ينتمون إلى طائفة الهزارا في أفغانستان، ويدينون بالولاء الشديد للمرشد الإيراني علي خامنئي.

وشدد وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشين، في بيان إعلان العقوبات، أمس الخميس، على أن "النظام الإيراني الوحشي يستغل مجتمعات اللاجئين في اللاد، بحرمانها من الحصول على الخدمات الأساسية مثل التعليم، ويستخدمها دروعاً بشرية في النزاع السوري". 

وتقول وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية لشؤون الإرهاب والمخابرات المالية سيغال ماندلكير، تعقيباً على ذلك: "إنه نظام يفرض قوته على أكثر الفئات ضعفاً في مجتمعه، فيُكره الأطفال دون سن الـ 14 للقتال في سوريا تحت إشراف الحرس الثوري".

وتابع: "تواصل إيران الاستفادة من شركة طيران ماهان، وقطاع الطيران التجاري لنقل الأفراد والأسلحة اللازمة لتنفيذ هذه الحملة المأساوية، ونشر نيران الطائفية في جميع أنحاء المنطقة".

وحسب الخزانة الأمريكية، قُتل المئات من ميليشيا لواء فاطميون، بينهم أطفال، في الحرب السورية، ونُقلت جثثهم إلى إيران، على متن طائرات ماهان.

أما لواء زينبيون، فهي ميليشيا أخرى تتخذ من سوريا مقراً لها، وتتألف من مقاتلين باكستانيين، أغلبهم من المهاجرين الشيعة غير الشرعيين، والفقراء الذين يعيشون في إيران، ويجندون قسراً للقتال إلى جانب الميليشيات الإيرانية في سوريا.

ولا تتوفر معلومات كثيرة عن لواء "الزينبيوين"، نظراً إلى الحجم الصغير لهذه الميليشيا ومساهمتها المحدودة في الحرب، وأيضاً بسبب محاولتها البقاء بعيدة من عيون الاستخبارات الباكستانية.

تأسس اللواء عام 2015، وبحسب مجلة "بانجيريه" المقربة من الحرس الثوري الإيراني، لم يجنّد الحرس الثوري إلا 50 باكستانياً شيعياً في برنامجه للتدريب العسكري، لكن هذا العدد زاد كثيراً منذ عام 2015.