نيابة ثان تقرر حبس قاتلي مهندس أسيوط.. وتستعجل تقرير الطب الشرعي

محافظات

أرشيفية
أرشيفية


قرر المستشار أحمد الحداد، وكيل النائب العام حبس المتهمين "شحاتة.ع.ا"، 37 سنة، فني أول مصاعد، وصديقه "محمود.ح.م"، 37 سنة فني بكلية العلوم جامعة الأزهر فرع أسيوط، أيام على ذمة التحقيقات؛ لقيامهما بقتل المهندس عمرو عاطف، 31 سنة، مدير بشركة تركيب مصاعد، وربط جثته داخل جوال وإلقائها في نهر النيل من أعلى كوبري قرية الواسطى التابعة لمركز الفتح بأسيوط، وإخفاء سيارته بأحد الشوارع الجانبية بمدينة أسيوط بعد تغيير أرقام اللوحة الخاصة بها.



وأشارت المعاينة الأولية لفريق نيابة ثان أسيوط، برئاسة المستشار أحمد الحداد، إلى وجود جرح غائر في رأس المجني عليه، فضلا عن انتفاخ الجثة لتشبعها من الماء، وأن بها تحلل نسبي.


حيث اتفقا الجانيان على استدراج المجني عليه المهندس عمرو عاطف إلى منزل محمود المتهم الثاني بحجة تركيب مصعد للبرج الذي يسكن فيه، وعقب وصوله البرج صعد مع محمود إلى شقته، وأثناء حديثهما فوجيء بخروج شحاته من المطبخ فهب واقفًا وأسرعا إليه الجانيان لعرقلة حركته وحاولا إجباره على التوقيع على إيصالات أمانة، وأثناء التشابك بالأيدي قام أحدهما بضربة بمؤخرة مسدس صوت كان بحوزته، فتسبب في جرح غائر في رأسه وقام الآخر بكتم أنفاسه من الفم والأنف، حتى فارق الحياة وسقط على سجادة الصالون غارقًا في دمائه، وقاما الجانيان بوضع جثته في جوال وانتظرا حتى تأخر الليل ونقلاه إلى سيارته واتجها به إلى أعلى كوبري قرية الواسطى، دائرة مركز الفتح، وقاما بإلقائه في نهر النيل، فسقط على حافة جزيرة في النهر، بجوار الأعمدة الخرسانية للكوبري وبسبب قلة المياة في هذا التوقيت من العام استقرت الجثة أسفل المياه وبعد أيام طفت على سطح المياه لكن لم يجرفها التيار.


وكان اللواء جمال شكر، مساعد وزير الداخلية لأمن أسيوط، قد تلقى إخطارًا من المقدم أحمد أبو بكر، رئيس مباحث قسم ثان أسيوط، يفيد ورود بلاغ من الدكتور عاطف بدر، 63 سنة، طبيب بيطري بالمعاش، باختفاء نجله المهندس عمرو، مدير بإحدى شركات تركيب المصاعد بأسيوط، عقب خروجه بسيارته الخاصة الأربعاء قبل الماضي.


تم تشكيل فريق بحث برئاسة اللواء منتصر عويضة، مدير المباحث الجنائية، ضم ضباط مباحث قسم شرطة ثان أسيوط برئاسة المقدم أحمد أبوبكر رئيس المباحث، بالاشتراك مع فرع الأمن العام.
 

وتوصل فريق البحث إلى أن وراء اختفاء المهندس كلًا من "شحاته.ع.ش"، ويعمل فني مصاعد بالشركة التى يديرها المجني عليه، وصديقه "محمود.ح.م"، وتبين أن المتهم الأول قتل المجني عليه، ظنًا منه أنه سبب طرده من الشركة التى كان يعمل بها، حيث استعان بصديقه واستدرجا المجني عليه بدعوى تركيب مصعد بمنطقة نزلة عبداللاه بأسيوط، وعقب صعودهما لشقة المتهم الثاني، تعديا عليه بمسدس صوت، واخفيا جثته داخل جوال ووضعاها بصندوق سيارته، وتوجها به لكوبرى قرية الواسطى على النيل، وألقيا الجثة، ثم استوليا على متعلقاته الشخصية، والفيفا كارد خاصته وتوجها لماكينة صرف النقود وصرفا مبلغ 10 آلاف جنيه من حسابه.

 
وعقب تقنين الإجراءات، تم القبض على المتهمين، وبحوزه الأول طبنجه كولت عيار 9 م و20 طلقه وبحوزة الثاني رخصه تسيير ومفتاح سيارة وفيزا كارت خاصة بالمتغيب وطبنجة صوت، وبمواجهتهما بما أسفرت عنه التحريات، اعترفا بقتل المجني عليه والتخلص من جثته بدافع الانتقام، وأرشدا على مكان إلقاء الجثة، وبالتنسيق مع المسطحات المائية والري، تم انتشالها، وارشدا عن السلاح المستخدم في الجريمة، ومكان السيارة، وبالمعاينة وجد ضباط المباحث آثار دماء في سيارة المجني عليه، وضبط سجاده خاصة بمسكن المتهم الثاني وعليها اثار دماء وكذا ملابس خاصة بالمتهم الأول.

وبعرض المتهمين على نيابة ثان أسيوط أمرت بقرارها سالف الذكر.