وكيل أمن الدولة الأسبق: كنا نعرف أن محمد مرسي جاسوس

توك شو

بوابة الفجر


قال اللواء عبد الحميد خيرت، وكيل جهاز مباحث أمن الدولة الأسبق، إن نظام الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك لم يسقط نتيجة دور المتظاهرين، ولكن بفطنة مبارك، الذي أدرك المؤامرة التي تحاك ضد الوطن، فتنحى وسلم السلطة إلى القوات المسلحة.

وأضاف "خيرت"، في لقاء مع برنامج "على مسئوليتي"، المذاع على قناة صدى البلد الفضائية: "لا يمكن أن نقول عليها (في إشارة إلى 25 يناير) ثورة لأن التاريخ لا يُكتب بالنوايا"، موضحا أن "حسن النية هي اللي مخليانا لحد دلوقتي نعاني وعندنا 1000 شهيد".

وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعترف أنها مؤامرة، ووزير الخارجية الأمريكية قال إن إدارة أوباما أساءت عندما وضعت يدها في يد جماعات الإسلام السياسي.

وشدد على أن حل جهاز أمن الدولة تسبب في خلل كبير بوزارة الداخلية، مؤكدا أن الجهاز كان يعرف أن الرئيس الأسبق محمد مرسي "جاسوس"، وضباط أمن الدولة كان لديهم صدمة من ذلك، وثورة 30 يونيو "شالت حاجات كتير".

ولفت إلى أن الجهاز كان يعطي تعليمات لجماعة الإخوان المسلمون، وإذا لم ينفذوها كان هناك رد فعل على ذلك، معقبا: "الناس متخيلة إننا كنا سايبين الناس دي وعمالة تبرطع"، لافتا إلى أن خيرت الشاطر وحسن مالك كانوا محبوسين إبان أحداث 25 يناير.

وأشارت إلى أنه كانت هناك ضغوط من الولايات المتحدة الأمريكية وتوازنات، ولكن حاليا الأمور مختلفة والرئيس عبدالفتاح السيسي، أكد أنه لن يكون للإخوان دور أثناء وجوده في الحكم.

وأكد أن 25 يناير كان هدفها إسقاط الشرطة، وبعض وسائل الإعلام ساهمت في الإساءة للشرطة، موضحا أنهم لا يستطيعون لعب هذه اللعبة مع الجيش، ومرسي نفسه عندما كان يتواجد في أحد معسكرات القوات المسلحة "كان بيبقى قلقان".

وأوضح أن المرحلة الأولى كانت التدمير، ثم المرحلة الثانية وهي التطويع والسيطرة، وظهرت هذه في أحداث "محمد محمود"، حيث حاولوا اقتحام وزارة الداخلية، موضحا أن أعضاء مجلس الشعب من التيار الإخواني هم الذين كانوا يدافعون عن وزارة الداخلية، وهذا ليس حبًا فيها، ولكن في إطار التطويع لكي يكسبوها، وهذا ما حدث أيضا في أحداث الاتحادية حيث حاولوا دفع وزير الداخلية وقتها للتعامل بعنف مع المتظاهرين.

وكشف أن منزله موجود أمام قصر الاتحادية، وفي هذا اليوم رآى أتوبيسات تحمل عناصر إخوانية ودخلوا إلى قصر الاتحادية، وكانوا يريدون من وزير الداخلية مواجهة الناس لصالح هذه العناصر.