"الفجر" تقضي 3 ساعات بعربة التدخل السريع لإنقاذ المشردين والأطفال "فيديو"

الفجر السياسي

جانب من نشاط الفريق
جانب من نشاط الفريق




وحدة التدخل السريع، هي وحدة تابعة لوزارة التضامن الاجتماعي، تجوب شوارع القاهرة الكبري بحثا عن الأطفال والمشردين الذين يجلسون دون مأوي لهم، تضم الوحدة فريق وهم "أخصائيين إجتماعيين، ونفسيين، وإخصائيين أنشطه، ومسعف من الهلال الأحمر" يعملون يد واحدة لنقل المشردين إلي أماكن أمنة.

أجرت عدسة "الفجر" معايشة مع وحدة للتدخل السريع لمدة 3 ساعات متواصلة؛ لرصد ماتقوم به الوحدة من تداخلات ومساعدات للأشخاص المحتاجين، وكانت البداية من مقر وزارة التضامن الإجتماعى بالعجوزة حرير حيث نقطة تمركز الوحدة بشوارع منطقة المهندسين، حيث بدأت رحلة البحث عن مواطنيين اضطرتهم ظروف الحياة إلى اتخاذ الشارع مقرا لإقامتهم.

كل حالة لها قصة حزينة أضطرتهم للجوء إلي وحش الشارع، إلا أن مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى وتكليفه للحكومة بضرورة توفير الرعاية الكاملة لهؤلاء فتح أبوب الأمل أمامهم و تعوضوهم سنوات الحرمان والمعاناة التى قضوها فى الشوارع.

وفي أول تحرك السيارة قال أبانوب، رئيس وحدة الجيزة "إحنا هنعمل مسح لمنطقة المهندسين، للبحث عن أطفال الشوارع والمشردين من كبار السن".

وكانت السيارة تستقبل دهشة من نظرات المرآة، برغم أنها مكتوب عليها وزارة التضامن الإجتماعي، برنامج "أطفال بلامأوي" وعليها رقم 16439 للإبلاغ عن المواطنين.

وفي أثناء تحرك السيارة توافد عدد من الأطفال وكبار السن طالباً وجبة ساخنة، وغطا "بطانية" ولم يتردد ابدا أعضاء الفريق باعطاءهم، ولكن كان يتم تسجيل كل اسم من هولاء الأشخاص.

وخلال حديثنا مع أحد أعضاء الفريق، قال عدنان عبدالستار أخصائي إجتماعي، بالوحدة المتنقلة لمبادرة "أطفال بلامأوي" التي أطلقها الرئيس السيسي في عام 2014، وإنقاذ المشردين، التابعة لوزارة التضامن الاجتماعي، أن الوحدة المتنقلة تضم أخصائي نفسي وإجتماعي وأنشطة ومسعف بالأضافة إلي السائق.

وأكد أن الوحدة تنتشر في 10 محافظات؛ لرصد أكبر عدد من الأطفال والمشردين، مشيرا إلى أنه عند رصد طفل بلامأوى نعمل على تأهيله بالدعم النفسي، والاجتماعي، والأنشطة الترفيهية الخاصة بالوحدة، وعمل الإسعافات الأولية اللازمة إذا لزم الأمر، والعمل على نقله إلى دار رعاية اجتماعية خاص بالوزارة، أو العمل على إمكانية رجوعه لأسرته.

وأضاف "عبد الستار"، أن الطفل يكون لديه خوف من السيارة في بداية الأمر، "بس أحنا بننزل للطفل في المكان المتواجد فيه عدة مرات لإزالة الرهبة والخوف، بجانب الألعاب الترفيهية اللي بتعمل علي جذبه فبيبدأ يدينا الأمان، ويسمحلنا نقدمله الخدمات المتاحة ليه"، مؤكدا أن الوحدة تعمل علي رصد السلوك الناتج من الطفل في بداية جذبه.

وأشار إلى أن الحالات المشردة تكون أسهل في الإقناع لنقله لدار رعاية، لافتا أن حالة "عم مهدي" ترددنا عليه في مكانه بالشارع، وقمنا بعمل الأسعافات الأولية اللازمة له، بالأضافة إلي تقديم وجبة ساخنة، وعند الحديث معه تواصلنا أن تواجده في الشارع يرجع لحدوث خلل في الأسرة أجبره علي النزول في الشارع والعيش فيه، والتعرض للخطر.

أما حالة "وليد" فيعاني من مرض الدوالي، التي أدت إلى وجود قرحة بالقدم، قدمت الوحدة التدخل اللأزم من الأسعافات الأولية، كما قدمنا وجبة ساخنة، وبطانية، وعملنا علي اقناعة بنقله إلي دار رعاية فوافق لأن الدكتور أكد أنه طالما يجلس في الشارع سيظل الجرح ملتهب ومفيرس ولن يشفي من القرح.

وقام أعضاء فريق التدخل السريع، بتقديم وجبات ساخنة، وبطانيات للحالات التي لم تستجاب علي نقلها إلى دار رعاية.

وصرح حازم الملاح، المتحدث الإعلامي لبرنامج حماية الأطفال بلا مأوي، بأن هذه الوحدات المتنقلة خاصة ببرنامج حماية الأطفال بلا مأوي ولكن بعد مبادرة حياة كريمة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي لتوفير الرعاية للمواطنين الأكثر احتياجًا، أصبحت الوحدات تنقل الأطفال والشباب وأيضا كبار السن كما أن الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي أصدرت توجيهات بنقل المشردين بجميع الفئات العمرية الي دور رعاية تابعة للوزارة لحمايتهم.

وأشار أن الحالات التي ترفض الذهاب مع فرق الإنقاذ وتتمسك ببقائها في الشارع، تقوم الفرق بإعطائها بطانية ووجبة طعام ساخنة يسهم بتوفيرها بنك الطعام.

ولفت إلى أن فرق إنقاذ المشردين تعمل جميع أيام الأسبوع حتي تتمكن من إنقاذ جميع المشردين، سواء من الأطفال أو الشباب أو كبار السن وإسدال الستار علي حياة الشارع لتبدأ حياة كريمة لكل منهم.

وكانت صرحت الدكتورة غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، بأن ما تم هو استكمالا لما بدأناه معا في 2014 بتشكيل فرق التدخل السريع المركزي وفرق التدخل السريع بالمحافظات والذي نجح في انقاذ أكثر من 1300 مشرد في محافظات مصر المختلفة ولكن في الأسبوعين الآخيرين نجح في إنقاذ أكثر من هذا العدد.

وأضافت "والي" أن مساعدة المشردين من أجمل الأعمال التي تبدأ بها الوزارة عام 2019 وأن نكون دائما جميعا متضامنين مع ذو الظروف القاسية وتسعى الوزارة دائما لتطوير آلية الاستضافة او الضم للأسرة وتطوير وسائل التواصل أيضا بينها وبين الجمهور للقضاء على وجود أطفال أو مسنين مشردين بالشارع.

وكان شهد الأسبوعين الماضيين تشكيل فرق عمل مشتركة بين أطفال بلا مأوى وفرق التدخل السريع مع اهتمام الرئيس بحالة الحاجة صفية مما يؤكد قدرة ابناء الوزارة على العمل معا والتعاون من اجل المصلحة العامة ففريق اطفال بلا ماؤى بوحداته السبعة عشر في المحافظات العشرة شكل نموذج للأداء الاحترافي واستغلال كل المهارات في جذب الاطفال لدور الرعاية.

ونجح فريق التدخل السريع وأطفال بلا مأوى في انقاذ الحالات الإنسانية لرجال وسيدات كانوا يفترشون الأرصفة وقام بإيداعهم في دور رعاية اجتماعية تم الاشراف والمتابعة لهم من قبل الفريق بهدف الارتقاء بمستوى الرعاية المقدمة.

وأكدت غادة والي أن فرق العمل المشتركة والتي تم تشكيلها من برنامج اطفال بلا مأوى وفريق التدخل السريع، لتوفير الرعاية اللازمة والمساعدة للمواطنين الذين فقدوا المأوى حيث تجوب فرق التدخل السريع محافظات الجمهورية المختلفة بحثاً عن هؤلاء المواطنين وقد بلغ اجمالي الحالات التي تم التعامل معها منذ بدء العمل و حتى مساء أمس السبت 1687 حالة مشردا وأطفال بلا مأوى.

وقد أشار التقرير الصادر عن فرق التدخل السريع، إلى أنه تم التعامل امس السبت مع 95 حالة مشرد، و80 طفلا بلا مأوى بأجمالي 175 حالة على مستوى محافظات الجمهورية، حيث تصدرت محافظة القاهرة امس عدد الحالات التي تم التعامل معها حيث تم التعامل مع 68 حالة منها 23 حالات مشردين و 45 طفلا بلا مأوى، يليها محافظة الجيزة في عدد الحالات التي تم التعامل معها بإجمالي 20 حالة منهم 2 حالات مشردين و 18 حالة أطفال بلا مأوى، يليها محافظة اسيوط حيث التعامل مع 19 حالة منهم 16 حالة لمشردين و3 حالات اطفال بلا ماؤى.

وتتنوع أنواع التدخلات التي تقدم من الفريق الى المواطنين ما بين الايداع بأحد دور الرعاية التابعة للوزارة للحصول على الرعاية اللازمة بالإضافة الى توزيع وجبات ساخنة وبطاطين للحالات التي ترفض الاستجابة حيث تم امس توزيع 58 بطانية و 127 وجبة ساخنة عليهم .

وويتلقى الفريق البلاغات عن حالات المواطنين والاطفال بلا مأوى على رقم الخط الساخن ١٦٤٣٩ و ١٦٥٢٨، كذلك على رقم ٠١٠٩٥٣٦٨١١١ا ومن خلال ما يتم رصده عبر وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.