سفير السودان بالقاهرة: مصر والخرطوم لديهما مصيرًا مشتركًا

توك شو

بوابة الفجر


أكد عبد المحمود عبدالحليم، سفير السودان في مصر، أن زيارة الرئيس السوداني عمر البشير لمصر من أهم الزيارات توقيتًا ومضمونًا.

وأضاف "عبد الحليم"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "بالورقة والقلم"، الذي يقدمه الإعلامي نشأت الديهي، المذاع عبر فضائية "ten"، اليوم الأحد، أن مصر والسودان شهدت خلال العامين الماضيين العديد من القمم، حيث وصلت لـ25 قمة رئاسية، ولكن زيارة الرئيس السوداني لمصر هذه المرة لها طعم خاص.

وأوضح "عبدالحليم"، أن زيارة البشير للقاهرة أكدت أن لمصر والسودان مصير مشترك، وشعب واحد.

وعن المظاهرات التي تشهدها السودان، قال "عبدالحليم"، إن السودان يعاني من مشكلات، ولكن في الوقت ذاته يجب أن نحافظ على بلدنا ممن يحاول سرقة أمنها واستقرارها، قائلا: "هناك محاولة لاستنساخ الربيع العربي بالخرطوم".

ويذكر أن العلاقات بين مصر والسودان توصف بأنها علاقات أزلية ومتشعبة في كافة الاتجاهات والمجالات ويزكي هذه العلاقات ويدعمها أن البلدين يجري فيهما شريان واحد يمد كلا منهما بالحياة متمثلًا في نهر النيل.. الذي يمثل لهما مرتكزا وأساسًا قويًا للعديد من مشروعات التعامل، كما أن هناك صلة نسب ومصاهرة ودم بين البلدين والسواد الأعظم من أهالى أسوان ترجع جذورها إلى السودان.

وتحرص السياسة المصرية في هذه المرحلة الجديدة الفارقة في تاريخ البلاد بعد ثورة يونيو علي إقامة علاقات تتميز بالخصوصية والتفاهم العميق مع السودان الشقيق، وتطوير علاقاتنا الاقتصادية المشتركة وإحداث نقلة نوعية فيها تتماشى مع ما تطمح إليه شعوب المنطقتين.

وتحرص الدولتان على تقوية ودعم العلاقات بينهما فى شتى المجالات، فالسودان يعد الدولة الوحيدة التى لديها قنصلية فى محافظة أسوان مما يدل على نمو حجم التبادل التجارى. وتلك القنصلية لا يتوقف دورها عند تقوية العلاقات التجارية والاقتصادية بين الدولتين بل يمتد هذا الدور ليشمل العلاقات فى المجالات المختلفة.

حيث استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم شقيقه الرئيس السودانى عمر البشير الذي يزور مصر لمدة يوم واحد، وذلك في إطار حرص الزعيمين علي تعزيز أواصر العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين واستكمالا لمسيرة التعاون بين مصر والسودان بناءً علي نتائج الدورة الثانية للجنة العليا المصرية السودانية المشتركة التي عقدت أكتوبر الماضي، فضلا عن التشاور المتبادل بشأن القضايا الإقليمية والدولية.