مدير مصلحة السجون السابق: 28 يناير كان يومًا عصيبًا في تاريخ مصر

توك شو

اللواء محمد نجيب
اللواء محمد نجيب


قال اللواء محمد نجيب، مدير مصلحة السجون السابق، ومدير أمن شمال سيناء السابق، إن يوم 28 يناير2011 كان عصيبًا في تاريخ مصر، خاصة على الشرطة وكافة الجهات الأمنية.

وتابع "نجيب"، خلال حواره مع الإعلامية إيمان الحصري، ببرنامج "مساء dmc"، المذاع على فضائية "dmc"، مساء الإثنين، أن اقتحام الحدود بدأ من يوم 27 يناير ليلًا، وكانت المخابرات العامة وأجهزة الأمن لديها معلومات بوجود اقتحام لحدود مصر من الحدود الشرقية عن طريق الأنفاق، للاعتداء على أقسام الشرطة، وكافة الأجهزة الأمنية. 

وتابع أن الهجوم على أقسام الشرطة في يوم 28 يناير حدث بأسلحة ثقيلة لا تتوفر مع أجهزة الشرطة، لافتًا إلى أن هذا الهجوم شارك فيه عناصر فلسطينية وإيرانية عن طريق أنفاق غزة. 

ولفت إلى أن الإرهابيين قاموا بتخريب ونهب البنوك ومكاتب البريد في شمال سيناء، وضربوا قسم الشيخ زويد، وكافة الأكمنة المؤدية لقناة السويس، وعقب ذلك تم إخلاء الطريق من الحراسات الأمنية بعد استشهاد الكثير من أفراد الشرطة.

وتحل اليوم الذكرى الثامنة على جمعة الغضب 28 يناير 2011، وهو اليوم الذى ما زال محفورًا فى أذهان المصريين، بعدما شهدت أحداثه حالة انفلات أمنى غير مسبوق، بعد انتهاز البلطجية والخارجين عن القانون الفرصة للسرقة والسطو على المال العام والخاص، فى وقت ما زالت الدولة تعانى منه حتى تلك اللحظات، حيث بذلت وزارة الداخلية جهودًا جبارة من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار فى البلاد. مع بداية انطلاق ثورة 25 يناير، التى اتخذت طريقًا سلميًا، لكنها سرعان ما تحولت يوم 28 يناير إلى كابوس هدّد أمن البلاد بأكملها، نتيجة تنفيذ تحركات وممارسات استهدفت تدمير الدولة وحرقها، وكان فى مقدمتها إشاعة حالة الانفلات الأمنى وانتشار الجريمة المنظمة، وكان من نتائجها تكوين 3 آلاف عصابة مسلحة، وهروب 23 ألف سجين جنائى، واقتحام وحرق عدد كبير من السجون وأقسام ومراكز الشرطة، ونهب عدد كبير من الأسلحة النارية.

وشهدت البلاد انتشار الجريمة أعقاب يوم 28 يناير، إذ تضاعفت بنسبة 200% خلال شهرى فبراير ومارس، وبنسبة 300% أثناء شهر أبريل، مقارنة بمعدلات الجريمة فى الأشهر نفسها من عام 2010، وتنوعت الجرائم ما بين قتل، واغتصاب، وخطف أطفال والمقايضة على حياتهم مقابل المال، وسرقة بالإكراه تحت تهديد السلاح نهارًا وليلًا، وسرقة المنازل والمحال التجارية والآثار، وتجارة المخدرات، وحرق منازل ومزارع، واقتحام أقسام الشرطة على مرأى ومسمع من الجميع.