وجهة نظر : فليرحل عامر .. وليأتي "الزامر"

الفجر الرياضي



قديما قالوا "زامر الحي لا يُطرب" ولكن يبدو أن كل "الزمارين" حاليا لا يطربوا ولا ينالوا إعجاب البعض في الوسط الرياضي المصري فترى الجميع يرفض "الزمر" ويبدأ في "زمر وتطبيل" على هواه .


دعونا من أزمات "زمارة التحكيم" ومن أزمات "زمارة بطولة إفريقيا" ودعونا من الكثير والكثير من الأزمات التي تمر بها الكرة المصرية "ونحن نعترف بها ولا نغفلها ولا نقر خطأ" ولكن فلنركز فقط على أزمة مباريات الدوري المصري والتي تفجرت في الساعات الأخيرة .


البداية كانت من نادي بيراميدز الذي "طالب بحقه" بإقرار مبدأ تكافؤ الفرص بأن تكون الأندية المتنافسة على البطولة خاضت نفس عدد المباريات ولا توجد مؤجلات وليس من المنطقي أن يخوض فريق مباريات في الدور الثاني قبل نهاية الدور الأول من الأساس "كل هذا منطقي" وتطور الأمر بتضامن نادي الزمالك مع بيراميدز في طلبه ليتفاقم الأمر أكثر وأكثر ببيان من النادي الأهلي يرفض فيه تعديل أي موعد من المواعيد التي أقرها اتحاد الكرة "وهو حقه أيضا" فليس من المقبول أن يتم إعلان الجدول ويتم تغييره وتعديله بدون داعي .


في كل دول العالم المتقدمة كرويا فإن الأندية هي التي تدير مسابقاتها وفي مصر كانت هناك لجنة أندية برئاسة محمود الشامي وفي شهر مايو الماضي جددت الثقة في عامر حسين كرئيسا للجنة المسابقات وهو يدير هذا الملف الشائك منذ سنوات .


"طب فين الأزمة" .. الأزمة الحقيقية أن عامر حسين "زامر الحي" قد أعلن مرارا وتكرارا منذ بداية الموسم أن البطولة شائكة وأن الموسم مزدحم وأن القرار الذي اتخذه الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف" بتغيير موعد بطولاته وإقامة بطولة انتقالية هذا الموسم وهو ما دفع حسين "للزمر مرارا وتكرارا" بل و"الصراخ" في بداية الموسم وقبل انطلاق البطولة من الأساس "نلعب دوري من دور واحد .. أو مجموعتين .. طب نلعب كل 3 أيام ماتش" وظل عامر "من قبل الهنا بسنة" يشدد على الأزمة التي تعيشها الأندية في الوقت الحالي .


ماذا حدث وقتها ؟ .. لم يحدث شئ ولم يتكلم أحد وتركوا الأمور تسير ولكن مع اضطراب الجدول في وسط الموسم "المعلن مسبقا أنه موسم استثنائي" فإن البعض بدأ يتهم اتحاد الكرة وعامر حسين تحديدا بالفشل وعدم القدرة على إدارة المسابقة .


طب والحل ! .. الأمور في منتهى البساطة يا سادة وفي أي أزمة هناك حلول وحلول كثيرة وإن كان عامر "لا يطرب" فليرحل الرجل عن منصبه "وبالمناسبة هو طلب مرارا وتكرارا الرحيل عن منصبه" وليهنأ بأيام بعيدة عن "صداع الكرة المصرية" .


 وبعدين ؟ .. تعود الأمور لنصابها وتقوم لجنة الأندية باختيار رئيس آخر للجنة المسابقات .. وفي حالة عدم تفعيل دور اللجنة التي كان آخر تشكيل لها برئاسة محمود الشامي تقوم الأندية باجتماع وإرسال مندوبيها واختيار لجنة للأندية بتشكيل لجانها الفرعية وإعلان رئيس المسابقات الجديد .


ولكن .. وعن يقين تام نظرا لمتابعة الوضع الحالي للمسابقة والموسم بأكمله فإن "الزامر الجديد" سواء كان مازن مرزوق أو غيره من الاسماء المطروحة فلن يفلح في إضافة شئ أكثر من الوضع الحالي ... نعترف أن ما يحدث في الكرة المصرية "عك" ولكن نعترف أيضا أنه لا مجال لإيجاد "عك" أفضل من ذلك أو ضمان توفير جدول أفضل حالا من الموجود حاليا على الأقل في الموسم الحالي .


كلمة أخيرة .. مطالبة بيراميدز بجدول منتظم "منطقية" وتضامن الزمالك في الطلب سواء كان من مبدأ "إقرار العدل" أو من مبدأ "الضغط على المنافس" فكلها أمور يرى أصحابها أنهم يدافعون عن "حقهم" وكذلك بيان الأهلي الذي يتمسك بما وصله من جدول مباريات "فهو حقه" .. ولكن أن تتفجر الأزمة حاليا وفي موسم استثنائي للدوري المصري وسيمتد لأغسطس بأي حال من الأحوال فإننا نفجر بأنفسنا أزمات لا وقت لها ... في بداية الموسم تركت الأندية الأمور تسير "على الله" ولم يتحدثوا عن شئ فدعونا نتركها في وسط الموسم أيضا "على الله" لأن مع شهر مارس على أقصى تقدير سيتفاجئ الجميع بأن الجدول انتظم والمؤجلات تم خوضها والمنافسة ظهرت ملامحها ... ولكن أن تبحثوا عن حل قبل هذا الموعد فأعود وأقول لكم فليرحل عامر ولتأتوا بالزامر .. وتأكدوا أنه لن يطربكم بأي حال من الأحوال .




تهدينى بصيرتى .. وإن زاغ البصر
ويبقى الود موصولاً ما بقيت وجهة النظر


للتواصل مع الكاتب عبر الفيس بوك من هنا