"انقلب السحر على الساحر".. كيانات الإخوان الوهمية تتسبب في انشقاقات بين صفوفها

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


يومًا بعد الآخر تزداد فضائح الإخوان ويزاح الستار عن جرائمهم التي وصلت إلى حد الخلاف فيما بينهم، وبالرغم من تراجع قدرتهم وانحسار قوتهم في ظل الجهود الأمنية في مكافحة التنظيمات الإرهابية التابعة لهم، إلا أن المنشقين عنهم باتوا يكشفون أسرار قياداتهم بعدما استفاقوا من الغمامة التي بضعونها على أعين كل من ينضم إليهم لتشويه الإسلام تحت مسمى الجهاد في سبيل الله.

وبعد انكشاف فضائح جماعة الإخوان، بدأ العديد من المنضمين إليها في الانشقاق عنها، بل وصل الانفضال عنها إلى حد أبرز قياداتها وحلفائها بعدما اكتشفوا حقيقة هذا التنظيم الذي يستهدف زعزعة أمن واستقرار البلاد.

وبالرغم من الفشل المتواصل للكيانات التي تعلن عنها جماعة الإخوان من تركيا وقطر، إلا أن قيادات التنظيم مصرة على إنشاء المزيد من الكيانات الوهمية التي تزيد من تخبطهم وتكشف أزمتهم وضعفهم أمام الجميع، لتبدأ اليوم في التخطيط لتدشبن كيان جديد يستهدف التحريض ضد مصر.

وتمثل هذه الكيانات سبوبة لقيادات الإخوان للحصول على التمويل الخارجي، بل وجاءت أيضًا في إطار الحرب الدائرة بين حلفاء الإخوان في الخارج نحو تزعم التحالف للحصول على أكبر قدر من التمويل، بما تسبب في إحداث المزيد من الانشقاقات داخل صفوف التحالف.

وتعد أحد أحدث فضائح الإخوان، كشفها عماد أبو هاشم أحد حلفاء الإخوان المنشقين عنهم مؤخرًا، والذي أكد أن كهنة الإخوان ابتدعوا دينًا جديدًا أحل لهم كل ما هو حرام بدءا من الكبائر الموبقات وانتهاءا بالكذب والاحتيال والنصب، مشيرًا إلى أنهم لا يستحلون المحرمات فحسب بل يعتبرونهت ركنًا وجزءا من أركان الدين الإسلامي.

وأوضح "أبو هاشم" في منشور له عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أنهم يرتكبون ما لايتخيله عقل من الآثام والجرائم والذنوب، من بينها إنشائهم ما يعرف بالمجلس الثوري واتحاد دعم الإخوان وتحالف الإخوان والبرلمان الإخواني المزعوم بالخارج والعديد من الكيانات التي أنشأوها وفي الوقت نفسه ينكرون اتباعها لهم، زاعمين أنها تمثل كيانات وقوى أخرى وهم مجرد فصيل منها.

وشدد أبو هاشم أنه لا يوجد في الواقع فصيل وراء كل هذه الكيانات سوى الإخوان، لافتًا إلى أن جميعها مجرد أقنعة مفضوحة يتخفون وراءها لتمثل لهم سبوبة يأكلون السحت منها.

أحد قيادات الإخوان المنشقين عنها أيضًا كشف فضائح جديدة متعلقة بهم، فقد أكد عماد علي، قائد مراجعات الإخوان في السجون، أن مشكلات الإخوان الكبرى التي تتسبب في وقوعهم بالأخطاء والانحرافات، هي أنهم يضعون أنفسهم في منزلة الملائكة التي لا تخطئ.

وفي تصريحات إعلامية له، قال "علي" إن الكيانات الوهمية التي تعلن عنها الجماعات في تركيا منها من يتبع الإخوان ومنها ما أسسه آخرون، مشددًا على أن الإخوان متواجدين في كل الأحوال بهذه الكيانات للتأثير فيها.