وسيم السيسي يكشف سبب اهتمام الغرب بدراسة التاريخ في الحضارة المصرية القديمة

توك شو

الدكتور وسيم السيسي،
الدكتور وسيم السيسي، عالم المصريات


قال الدكتور وسيم السيسي، عالم المصريات، إن أهمية اكتشاف المومياوات في الوقت الحالي ترجع إلى معرفة نسب الملوك وتاريخها المومياوات من خلال تحليل البصمة الوراثية DNA، موضحًا: "عرفنا من خلال التحليل أن توت عنخ أمون ابن اخناتون". 

وأضاف "السيسي"، خلال حواره مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج "صالة التحرير"، المذاع على فضائية "صدى البلد"، مساء السبت، أن العالم مهتم بدراسة تاريخ الحضارة المصرية القديم، لأن مصر بدأ منها كافة الحضارات.

وأعلنت وزارة الآثار يوم السبت عن كشف جديد في منطقة تونا الجبل بمحافظة المنيا يضم ثلاث آبار للدفن يؤدي كل منها إلى مقابر محفورة في الصخر بها نحو 50 مومياء.

وتضم المقابر عددا من حجرات الدفن بداخلها المومياوات في حالة جيدة وهي لأشخاص في مراحل عمرية مختلفة، من بينهم 12 طفلا، وبعضها ملفوف بلفائف كتانية والبعض يحمل كتابات بالخط الديموطيقي، وهو أحد الخطوط المصرية القديمة.

كما تضم المقابر عددا من المومياوات لرجال ونساء لا يزال بعضها يحتفظ ببقايا كرتوناج ملون أو عليه كتابات ديموطيقية أسفل القدمين.

وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار مصطفى وزيري إن طرق الدفن داخل تلك المقابر تنوعت ما بين الدفن داخل توابيت حجرية أو خشبية أو على أرضية المقبرة.

وأضاف أنه تم الكشف أيضا عن أجزاء من برديات تمكن الأثريون بدراسة الكتابات الموجودة عليها من تأريخها في الفترة من بداية العصر البطلمي وحتى العصر الروماني المبكر والعصر البيزنطي.

وتابع أن البعثة لم تجد أسماء مكتوبة باللغة الهيروغليفية.

والكشف الجديد نتاج عمل بعثة مشتركة بين وزارة الآثار ومركز البحوث والدراسات الأثرية بجامعة المنيا.

وقال وزير الآثار خالد العناني إن تلك المقابر هي مقابر عائلة تنتمي إلى الطبقة الوسطى أو إلى الفئة الراقية من الطبقة الوسطى بالمجتمع.

وتجمع زوار بينهم سفراء عدة دول في الموقع حيث عرضت 40 مومياء أثناء الاحتفال بإعلان الكشف.

وأضاف أن هذا الكشف يعد الأكبر منذ بداية 2019، وتوقع الإعلان عن اكتشافات عديدة خلال العام بمواقع مختلفة يجري العمل بها.

واستخدمت منطقة تونا الجبل كجبانة للإقليم الخامس عشر منذ نهاية الدولة الحديثة في مصر وبداية العصر المتأخر، وبها العديد من المزارات السياحية مثل مقبرة بيتوزيرس التي اكتشفت عام 1919 والساقية الرومانية ومقبرة ايزادورا والجبانة الرومانية.