بـ"الصاروخ".. ترميم تمثال رمسيس الثاني بمتحف سوهاج.. وخبير: "بنغزل برجل حمار" (صور)

أخبار مصر

ترميم تمثال بالصاروخ
ترميم تمثال بالصاروخ بمتحف سوهاج


قال عبد القادر صالح، منفذ نماذج أثرية، والمسؤول الفني لإدارة ترميم الجيزة، عبر تدوينه له على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، إن المرمم المصري يستخدم أداوات متواضعة للغاية في سبيل إنجاز عمله، وأضاف نصًا "نقدم العرض دون مسامير، والغزل برجل حمار"

وأضاف صالح أن التكليف صدر من رئيس الإداره المركزيه للترميم الدكتور غريب سنبل بتغير الخطأ في تثبيت التمثال بالمسامير، والذي قالت عنه رئيسة قطاع المتاحف بأن هذه هي الطريقة المتبعة عالميًا.

وأشار إلى الظروف التي عمل فيها فريق الترميم، حيث لم يتم توفير مكان خاص للإقامة في المنيا، أو وسيلة انتقال كمكا أوضح بتدوينه.

وجاءت الصور تعرض لمراحل ترميم التمثال، حيث قام فريق الترميم بإزالة المسامير، وصنعوا قاعدة جديدة للتمثال، وحسب الصور التي نشرها المرمم على حسابه الخاص، فقد تم استخدام "الصاروخ" لمعالجة الخطأ السابق.

يذكر أن ضجة ثارت على مواقع التواصل الاجتماعي بعد انتشار صور لرأس تمثال مصري قديم، وذلك لتثبيت الرأس على قاعدته في متحف سوهاج بواسطة كانات حديدية ومسامير.

ومتحف سوهاج القومي استغرق تأسيسه وافتتاحه 25 عامًا، وكان الافتتاح أحد أهم العلامات البارزة في انجازات وزارة الآثار العام الماضي 2018م، حظي المتحف باهتمام القيادة السياسة إلى الدرجة التي دفعت السيد رئيس الجمهورية بنفسه لافتتاح المتحف، ليسجل بذلك صفحة من الصفحات المضيئة في تاريخ المحافظة.

ويقع المتحف على ضفة نهر النيل في المدينة العريقة، على بعد أمتار قليلة من كوبرى إخميم، وهو يتكون من بدروم يضم قطع أثرية تستعرض الفكر الديني عند قدماء المصريين من البعث والخلود، وكذلك الحج في العصور المصرية القديمة والقبطية والإسلامية.

وفي الدور الأرضي والمدخل الرئيسي، يضم عدد من التماثيل والقطع الأثرية لملوك الأسرتين الأولى والثانية، وكذلك يضم قطعا أثرية نتاج الحفائر في سوهاج، وهي تحكي تاريخ المحافظة منذ أقدم العصور، بخاصة عصر الأسرتين الأولى والثانية إضافة إلى التطرق للتراث الشعبي فيها، والتركيز على عادات وتقاليد الأسرة، وكذلك الصناعات التي اشتهرت بها، ومنها صناعة النسيج في أخميم.

كما يضم المتحف مجموعة أخرى من القطع الأثرية، التي تم اكتشافها في محافظة سوهاج، الموجودة بمخازن الآثار، والت تم نقلها للمتحف لتخدم سيناريو العرض، وقد تم نقل بناء على اجتماع لجنة سيناريةو العرض قطع من المتحف المصري بالتحرير، وبعض مكتشفات حفائر منطقة آثار أبيدوس، لاستكمال سيناريو العرض المتحفي في المتحف.

الجدير بالذكر أن فكرة إنشاء متحف سوهاج القومي انطلقت للمرة الأولى في عام 1993م، ثم توقفت بعد ذلك لأمور هندسية وفنية، واستؤنف العمل به من جديد عام 2006م، ثم توقف مرة أخرى بعد قيام ثورة الخامس والعشرين من يناير، قبل أن تقوم وزارة الآثار بإعادة العمل به مرة أخرى عام 2015م، تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بالاهتمام بمحافظات الصعيد وإحيائها سياحيا، ليستأنف العمل عام 2016م.

وانتشرت على صفحات التواصل الاجتماعي خلال الأيام القليلة الماضية صورة لرأس تمثال مصري قديم، تم تثبيتها على قاعدة خشبية، وبدون فاترينة، وقد تم التثبيت للحائط خلف الرأس، وبواسطة "كانات" حديدية، ومسامير من نوع الصلب "رقم 10" على ما حد ما وصف المعلقين على الصورة.

وهو الأمر الذي أثار استياء وغضب الكثيرين على مواقع التواصل الاجتماعي، ليس فقط من طريقة التثبيت، ولكن أيضًا لإمكانية أن يراها ويرصدها أيًا من كان بدليل استطاعة فرد عادي التقاط عدة صور لها ومن عدة زوايا.

حاولنا مرارًا التواصل مع السيدة إلهام صلاح رئيسة قطاع المتاحف بوزارة الآثار، للحصول على تفسير ورد حول هذه الصور إلا أنها لم تقم تجيب على هاتفها بالأساس، والتي لم تصدر سوى بيان اعتبره المراقبين أنه مسىء للوزارة حيث جاء البيان قائلًا أن تلك طريقة معتادة في تثبت التماثيل والقطع الثقيلة داخل وخارج مصر وفي كل المتاحف العالمية.