مدير مكتب اليونسكو بالقاهرة: تسلم مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي تأكيد على دورها الريادي

أخبار مصر

اليونسكو
اليونسكو


قال الدكتور غيث فريد مدير المكتب الإقليمي لليونسكو في القاهرة، إن تسلم مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي يأتي تعزيزا لدور مصر الريادي على مستوى القارة السمراء بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأضاف مدير مكتب اليونسكو بالمنطقة العربية خلال مؤتمر صحفي بمقر مركز معلومات مجلس الوزراء، أن اطلاق موسوعة التاريخ العام لأفريقيا باللغة العربية يعزز من أهمية هذه اللغة العريقة.
 
وأشار، إلى أن المنظمة تعمل على تحسين جودة التعليم في كافة الدول وتعزيز الثقافة وحرية التعبير والمساواة بين الجنسين وتعليم المواطن، مؤكدا أن رؤية الاتحاد الأفريقي تجاه المرحلة المقبلة تعتمد على بناء مجتمعات سليمة ومرنة والقضاء على الفقر وتنمية القارة السمراء بالتغلب على التحديات وأبرزها النمو الاقتصادي.

ولفت مدير مكتب اليونسكو بالقاهرة، إلى أن الدول الأعضاء في اليونسكو أكدت على أولوية المساواة بين الجنسين وأيضا الأولوية في أفريقيا، مضيفا أنه اليونسكو ستتفاعل مع 4 تحديات عالمية منها التحول الاجتماعي والنمو الاقتصادي، مضيفا أن رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي هي فرصة طيبة لتعزيز التعاون المثمر مع اليونسكو في هذه التحديات.

وفي سياق آخر، قال مندوب مصر لدى الاتحاد الأفريقي أنه يقع في صدارة أولويات الرئاسة المصرية للاتحاد كل ما من شأنه تنفيذ ما يسمى بأجندة ٢٠٦٣ وهي الأجندة الأفريقية الطموحة للتنمية المستدامة، مذكرا بأن مصر لديها خبرة وتجربة واسعة فى كيفية تضفير العلاقة بين استعادة الاستقرار ودفع سبل التنمية الاقتصادية والاجتماعية وهو ما يعكسه ما شهدته مصر خلال السنوات القليلة الماضية وهو محل تقدير من جانب الأشقاء الأفارقة الذين يدركون أن مصر استطاعت أن تطور شبكة الحماية الاجتماعية للفئات المهمشة والأقل دخلا بالاضافة إلى تطوير منظومة الرعاية الصحية وكل ذلك يشكل مكونات تجربة التنمية فى مصر وكلها تصب فى خانات برامج مماثلة وطموحة على الصعيد الأفريقى.

 وأكد أن مصر لا تعمل بمفردها ولكن فى الإطار الأفريقى، وفى هذا الصدد تهتم بكيفية حشد الجهد الدولى وراء الأولويات والاهتمامات الافريقية وكيفية تفعيل برامج تنمية القدرات والبنية المؤسسية الافريقية، ومصر لديها افكار عديدة محل البحث ومطروحة جميعها للتنفيذ.

 وأشار عبد الخالق إلى الاجتماع الذى عقده الرئيس السيسى قبل أيام مع عدد كبير من الوزراء ليضيف إلى الاجندة الافريقية الطموحة.

 وشدد السفير على أن مصر لا تأتى للاتحاد الافريقى برؤية ضيقة أو برؤية وطنية ولا تطوير مصالح ضيقة ولكن لدفع العمل الأفريقى المشترك بأجندة شديدة الطموح للقارة قبل أن تكون لمصر.

 وفيما يتعلق بترشيح مصر لاستضافة وكالة الفضاء الأفريقية، أوضح مندوب مصر لدى الاتحاد الأفريقى أنه تم تشكيل لجنة فنية متخصصة من الخبراء المتخصصين قاموا بزيارة الدول الثلاث المرشحة وهي: مصر وإثيوبيا ونيجيريا واستعرضوا القدرات المؤسسية.. مشيرا إلى أن الملف المصرى الذى قدم كان متكاملا للغاية من النواحى الفنية والموضوعية والسياسية وتصدر قائمة الدول المرشحة للاستضافة بـ ٩٢ نقطة مئوية نظير الدولة التى تلينا بتراجع ١٢ نقطة مئوية عن مصر.

 وأوضح أنه تم نقاش على مستوى المندوبين الدائمين، وأجمعت الدول على الاختيار الفنى ويتبقى أن يضع الوزراء بصمتهم خلال اجتماعات المجلس التنفيذى.. مؤكدا أننا نثق أن مصر تمتلك كل القدرات وملفها يتحدث عن نفسه ومصر تبذل كل الجهد لأن ذلك يشكل مضمارا من العلم الفنى والتقنى الذى نمتلك فيه قدرا من التميز ونستطيع اتاحة تكنولوجيا الاستشعار عن بعد وكل تجاربنا وامكاناتنا الفنية لتكون وكالة الفضاء جهازا تابعا للاتحاد الافريقى يخدم الاشقاء والتنمية فى القارة.

 وحول العلاقات المصرية الإثيوبية.. وصفها السفير المصرى بأنها "استراتيجية الطابع" بمعنى أن كل دولة تنظر للأخرى من منظور استراتيجى للغاية، لافتا إلى أن الخارجية الإثيوبية وضعت مصر فى دائرة دول الجوار الاثيوبى، وبذات الاهمية الاستراتيجية وبنفس القدر فإن مصر تولى اثيوبيا نفس الاولوية.

 وأوضح أن آفاق العلاقات بين البلدين لا حدود لها حيث يوجد كثير من أوجه التكامل وفرص التعاون الكبيرة ولدينا الكثير نستطيع أن نشاطره مع الأشقاء فى إثيوبيا مثلما ما لدى الأخيرة الكثير من الأمور التى تستطيع أن تقدمها لها من سلع مثل اللحوم والسلع الغذائية بالاضافة إلى أن إثيوبيا تعكف على قدر من الإصلاح الاقتصادى والخصخصة، ولنا تحربتنا فى هذا الصدد بالإضافة إلى أن الشركات المصرية مهتمة اهتماما كبيرا بالاستثمار فى إثيوبيا فى قطاعات الدواء والتصنيع الغذائي.

 وأكد أن مصر لديها رؤية شاملة للشراكة الاستراتيجية مع إثيوبيا تؤكد التزام مصر بالأمن المائى وحق إثيوبيا فى التنمية؛ مشيرا إلى أن مصر لا تحجر على حق الأشقاء الاثيوبيين فى التنمية، وإنما لديها من الثقة بالنفس ومن قدرة المؤسسات على التعامل مع الاحتياحات التنموية المصرية ما يجعلها تؤكد على أن الأمن المائى المصرى لابد أن يأخذ فى الاعتبار فى أية تفاهمات بين مصر والسودان وإثيوبيا.