محافظ بورسعيد: المنتفعون بمحلات الممشى السياحي يدفعون للدولة 300 جنيه شهريًا ويؤجرونها بـ"رقم خيالي"

توك شو

اللواء عادل غضبان
اللواء عادل غضبان - محافظ بورسعيد


قال اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، إن الممشي السياحي ببورسعيد أنشئ في ثمانينيات القرن الماضي، وبعدها تم إنشاء محلات حجبت رؤية قناة السويس، بسبب محلات البدل والموبايلات ويبلغ عددها أكثر من 116 محل، لافتًا إلى أن الممشي كان تم التعاقد مع المنتفعين به بعقدين أحدهم لـ 27 محل لمدة 50 عامًا، والعقد الأخر انتهى في 2011، والمنتفعين بهذا المنشى عملوا مشاكل فتم المد لهم حتى عام 2016، وفي نهاية 2016 تم إصدار فتوى لهم من مجلس الدولة بإمكانية المد لهم حتى 3 سنوات، وأنتهوا في نهاية 2018.

وأضاف "الغضبان"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أسامة كمال ببرنامج "مساء dmc" على فضائية "dmc"، مساء الخميس، أن المنتفعين بمحلات الممشى السياحي يدفعون للدولة 300 جنيه شهريًا عن كل محل، ويؤجرونه للغير مقابل 15 ألف جنيه شهريًا، معقبًا: "الدولة تريد منهم أكثر من 3 مليون جنيه ومش بيدفعوا".

وتابع،: "يكفينا فخر مد المهلة لأصحاب المحلات وإجراء مزاد مقفول لهم، وتم اختيار مكان بديل لهم بأكبر مول تجاري في شارع البحر بنفس الأسعار التى تم التعاقد بها معهم من قبل، مناشدًا من يقدم شكوى أن يشكوى بأمانة.

هذا وتمسك اللواء عادل الغضبان ـ محافظ بورسعيد ـ بهدم الممشى السياحى المطل على المجرى الملاحى لقناة السويس بعد إخلاء محاله التجارية، سعيا لاستعادة الواجهة الشرقية السياحية لبورسعيد على ضفة القناة، وازالة أى مبان تعوق رؤية حركة العبور اليومى للسفن بالمجرى الملاحى على غرار وضع رصيف الممشى السابق الواقع بشارع فلسطين منذ حفر القناه حتى إنشاء الممشى الحالى عام 1999.

وأكد المحافظ انه لا رجعة عن قرار الهدم فى نهاية المهلة الممنوحة للمستفيدين بحق انتفاع المحال التجارية للمشى يوم 28 يناير الماضي، مشيرا لطرح المحافظة لمحال بديلة فى أكثر من موقع سياحى على المستفيدين بحق الانتفاع من أصحاب العقود السارية ودون أى أعباء إضافية، وانذار شاغلى بقية المحلات المنتهية العقود بالاخلاء قبل نهاية المهلة الممنوحة.

وخلال الاجتماع المخصص لطرح افكار تطوير شارع فلسطين بعد ازالة الممشي، قال المحافظ إننا أمام مسئولية تاريخية ولحظة فارقة نتحمل تبعاتها أمام الأجيال القادمة لاعادة أهم شارع سياحى فى مصر إلى طبيعته بعد اختطافه فى ظروف غير طبيعية بنهاية التسعينيات، حيث توالت عليه محاولات طمس هويته وإزالة معظم مبانيه التاريخية والأثرية.

وناشد الغضبان أبناء بورسعيد بالتعامل مع قضية إحياء الواجهة الشرقية الحضارية للمدينة بعيدا عن الاهواء والأفكار الشخصية، وإعلاء المصلحة العامة للمحافظة، مشيرا إلى حرصه على فتح المجال أمام كل طوائف وفئات أبناء المحافظة، ومن بينهم اساتذة الجامعات المتخصصون والشباب المهتمون بالفنون والعمارة للمشاركة بالأفكار البناءة لإعادة تراث بورسعيد التاريخي، مع تخصيص جوائز مالية قيمة تبلغ 50 و30 و20 الف جنيه لأول 3 مشروعات فائزة.