أحمد حاتم: لم نبتز الناس عاطفيًا في "قصة حب" ونفكر في جزء ثان ل"أوقات فراغ" (حوار)

الفجر الفني

أحمد حاتم
أحمد حاتم


أعرب الفنان أحمد حاتم عن سعادته بردود الأفعال الإيجابية التي تلقاها بعد العرض الخاص لفيلمه الجديد "قصة حب"، لافتًا إلى أنه لم يتوقع الأمر، وذلك لأن نوع الفيلم وارد أن يراه البعض مملًا أو أوفر، معربًا عن سعادته بأن أغلب الداعمين له وللفيلم من جيله من الشباب، والذين أعربوا عن رأيهم في الفيلم عن طريق السوشيال ميديا.


وأوضح "حاتم" في حوار خاص لـ"الفجر الفني" أن المخرج عثمان أبو لبن حدثه عن قصة الفيلم في الوقت الذي كان يحضر فيه فيلم "الهرم الرابع"، مشيرًا إلى تأثره الشديد بالقصة حد البكاء، ولكنه رشح وقتها للدور عدد من الفنانين الكبار ومن بينهم تامر حسني وظافر العابدين، موضحًا أنه بعد عامين من ترشيحه لغيره من الفنانين، عرض عليه "أبو لبن" الدور، وصور الفيلم في رمضان الماضي.

وكشف "حاتم" عن اضطراب مشاعره وقت تصوير العمل لأنه يخشى المشاركة في عمل متحمس له، خصوصًا لو أن أن نوع الفيلم تجاري ويخشى إفساده، موضحًا أنه من السهل تقديم أفلام أكشن أو كوميدية، لكن فيلم من هذا النوع يحتاج العمل عليه بشكل جيد ومختلف حتى يعلق في أذهان الجمهور.


وأكد "حاتم" أنه تخوف من الدور الذي يلعبه في الفيلم، كاشفًا عن اتفاقه مع فريق العمل على عدم ابتزاز الناس عاطفيًا، مشيرًا إلى الفارق بين الشخص الكفيف منذ ولادته، ومن يفقد البصر بعد تعرضه لحادث، وهو ما حدث مع بطل الفيلم، لافتًا إلى أن مخرج الفيلم تركه لمدة نصف ساعة معصوب العينين للتجول في الشركة للإحساس بالشخصية قبل بدء التصوير، مؤكدًا على حرص القائمين على الفيلم على تقديم العمى على أنه دور برد أو ساق مكسورة.


ونفى "حاتم" مخالطته لشخص كفيف نتيجة حادث كحال شخصيته في الفيلم، موضحًا أنه يعرف شخص كفيف منذ الميلاد، لكن حالته تختلف عن حالة الشخصية، كاشفًا عن ابتعاده عن الاعتماد على أي من المراجع التي قدمت الشخصية.


ولفت "حاتم" إلى أن التحضير للشخصية كان صعبًا وبحاجة للتركيز، كاشفًا عن أصعب مشهد واجهه في الفيلم وهى لحظة سقوطه في حمام السياحة نتيجة فقدان أعصابه، حيث استخدم أثقالًا لإحداث وقع أكبر للسقوط.


وأشار "حاتم إلى أنه يبحث دائمًا عن تقديم شئ مختلف في أعماله، خصوصًا في السينما، مبينًا أن من مزايا دوره في فيلم "قصة حب" هو إخراجه من فكرة تقديم أدوار مكروهة وعنيفة و"غير سالكة"، موضحًا أنه ليس من المهم أن يقوم بأدوار البطولة بقدر أن يقدم أدوار مختلفة وأعمال ناجحة.


وعن اختيار اسم الفيلم، كشف "حاتم" أن اسم الفيلم طوال فترة تصويره كان "حب أعمى"، مشيرًا إلى أن صناع الفيلم رغبوا في تغيير اسمه أكثر من مرة لكنهم لم يوفقوا في اسم أفضل، فاختاروا الأسلم وهو قصة حب.


وعبر "حاتم" عن تخوفه من ردود الأفعال التي سيتلقاها العمل بعد عرضه تجاريًا، لافتًا إلى أن صناع الفيلم وضعوا في حسبانهم فكرة خوف المصريين من مشاهدة الأفلام الرومانسية التي تتصف بالمبالغة، مؤكدًا على حرصهم على تقديم العمل بعيدًا عن الأوفرة، ولكن مع إظهار التعاطف المطلوب، متمنيًا أن يكونوا وفقوا في تحقيق ذلك.


وأبدى "حاتم" سعادته بمشاركة الفنانة هانا الزاهد بطولة الفيلم، مشيرًا إلى أن الكيمياء بينهما ساعدت في خروج المشاهد التي جمعتهما بشكل سهل وبسيط ويحبه الجمهور، مشيدًا بطريقة ادائها، وموضحًا أنه كان من المُرشحين لها للمشاركة في الفيلم.


ورفض "حاتم" التعليق على غياب هنا الزاهد عن حضور العرض الخاص للفيلم، مؤكدًا أنه كان يتمنى مشاركتها لهم للاستمتاع بنجاح العمل معهم.


وعن مشروعاته المقبلة، أعلن "حاتم" عن انتظاره عرض الجزء الثاني من "الكنز" الشهر المقبل، وانتهاءه من تصوير فيلم "التاريخ السري لكوثر" والذي لا يعرف بعد موعد عرضه، إلى جانب تحضيره لمسلسل "حكايتي" مع ياسمين صبري، ويلعب فيه شخصية "أدهم"، ويقدم الفيلم رحلة صعود، متوقعًا أن يحقق العمل نجاح جماهيري كبير، كما كشف عن نيته تقديم جزء من ثان من فيلمه الناجح "أوقات فراغ"، مع كل من عمرو عابد وكريم قاسم، مبديًا سعادته من إعجاب الجمهور باجتماعهم معًا.