الآثار: إزالة تعديات على منطقة طاحونة الهواء الأثرية في الإسكندرية

أخبار مصر

طاحونة الهواء الأثرية
طاحونة الهواء الأثرية في الإسكندرية


قال محمد متولي مدير عام الآثار الإسكندرية والساحل الشمالي، إنه وبالتنسيق مع حي ثان المنتزه بمحافظة الإسكندرية تم إزالة التعديات الواقعة بالقرب من منطقة طاحونة هواء المندرة الأثرية.

وأوضح متولي أن تلك التعديات تتمثل في بناء ارتفاعات مخالفة من العقار المجاور للطاحونة الأثرية؛ بما يخالف الضوابط والمعايير التي وضعتها اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية واليهودية لضمان سلامة منطقة الطاحونة. 

وأضاف متولي أنه من بين هذه الضوابط ألا يتجاوز ارتفاع البناء عن 9 أمتار حتى لا تؤثر على بانوراما المنطقة، وأن يكون البناء على الطراز العربي المبسط وألا يتم مد صرف صحي أو كهرباء أو مياه من ناحية الطاحونة مع مراعاة عدم فتح أي شبابيك على الجزء المطل على حرم طاحونة المندرة الأثرية.

وأكد متولي أن وزارة الآثار ممثلة في منطقة أثار أسكندرية والساحل الشمالي تعمل علي قدمٍ وساق لإزالة إي تعديات علي الأراضي والمباني الأثرية

وتعد "طاحونة المندرة" أحد طواحين الهواء الأثرية، المتبقية من عصر محمد على باشا، وهى أحد المنشآت الأثرية التى تقع فى منطقة المندرة البحرية بالإسكندرية.

وتاريخ إنشاء "الطاحونة" يعود إلى عام 1807 فى عهد محمد على باشا، وتم تسجيل الطاحونة كأثر عام 1967 .

ووظيفة الطاحونة طحن الغلال، وهي عبارة عن برج أسطواني من الحجر، يتكون البرج من أسفل من شكل أسطواني يعلوه شكل أسطواني أقل على ارتفاع ثلاثة مداميك من الحجر الأبيض.

ثم نجد بدن الطاحونة وهو أسطواني من الحجر الأبيض ويوجد به عروق خشبية دائرية وظيفتها تخفيف الحمل على مداميك الحجر، وامتصاص أى هزات ويعلوها من أعلى المخروط المقبب (طاقية خشبية) التي ترتكز على جزء خشبي دائري أعلى الطاحونة.

والمدخل يوجد بالجهة القبلية وهو عبارة عن شكل مستطيل بعقد نصف دائري ويتقدم المدخل سبع درجات من السلالم ويفتح في بدن الطاحونة ثلاث نوافذ، نافذتان في الجهة البحرية ونافذة في الجهة الشرقية، وغرضهما الإنارة والتهوية.

ومن الداخل يوجد سلم شبه دائرى عدد درجاته 37 درجة، يقوم على أكتاف بنائية ملتصقة بجسم الطاحونة من الداخل، ولم يتبق من محتويات الطاحونة سوى أربعة براطيم خشبية (أحد أنواع الأسقف الخشبية) تكون فيما بينها شكل مربع بالإضافة للطاقية الخشبية.

وتقوم منطقة آثار الإسكندرية بالحفاظ على حرم الطاحونة الأثرية، والتنسيق المستمر مع الحي لتطبيق كافة الاشتراطات البنائية على قطعة الأرض المجاورة لمنطقة طاحونة المندرة الأثرية.