نجل النقراشي يكشف تفاصيل جديد عن تهديد الإخوان باختطافه (فيديو)

توك شو

 الدكتور هاني النقراشي
الدكتور هاني النقراشي


قال الدكتور هاني النقراشي، نجل محمود فهمي النقراشي رئيس وزراء مصر الأسبق، وعضو المجلس الاستشاري العلمي لرئيس الجمهورية، إن أحد الضباط الكبار ذهب إليه المدرسة في اليوم الذي قتل فيه والده، وقام باصطحابه إلى منزله معللًا ذلك بأن والده مريض، وعندما وصل للمنزل علم بمقتل والده.

وتابع نجل النقراشي، خلال حواره ببرنامج "حقائق وأسرار"، المذاع على فضائية "صدى البلد"، مساء الخميس، أن حياته العائلية حدث بها انقلاب كبير بعد مقتل والده، موضحًا أن جماعة الإخوان قامت بالتهديد بخطفه، لكي تساوم به الحكومة، لذلك جلس في المنزل ما يقرب من سنة، وقام المدرسيين بإعطائه الدروس في منزله بدلًا من المدرسة.

واغتيل رئيس الوزراء محمود فهمي النقراشي في 28 ديسمبر 1948 في القاهرة، حيث قام القاتل المنتمي إلي التنظيم الخاص لجماعة الإخوان المسلمين التي أصدر رئيس الوزراء قرارا بحلها في نوفمبر 1948، وكان القاتل متخفيًا في زي أحد ضباط الشرطة وقام بتحية النقراشي حينما هم بركوب المصعد ثم أفرغ فيه ثلاث رصاصات في ظهره..

تبين أن وراء الجريمة التنظيم الخاص لجماعة الإخوان المسلمين حيث إعتقل القاتل الرئيسي وهو "عبد المجيد أحمد حسن" والذي اعترف بقتله لأن النقراشي أصدر قرارا بحل جماعة الإخوان المسلمين، كما تبين من التحقيقات وجود شركاء له في الجريمة وقد أصدر حسن البنا عقب هذا الحدث بيانا استنكر فيها الحادث و"تبرأ" من فاعليه تحت عنوان "ليسوا إخوانًا وليسوا مسلمين".


وأقيمت للنقراشى جنازة حاشدة بدا فيها تأثر شباب الحزب السعدى لمصرعه، واعتبروه شهيدا. كان النقراشى أحد أبطال ثورة 1919م وحكم عليه الإنجليز بالإعدام، لكن لم يتم تنفيذ الحكم، وكان مثالا للجهاد وللنزاهة، ثم انشق عن الوفد هو وأحمد ماهر، معتبرَين أن النحاس باشا يخرج في زعامته للحزب عن خط الزعيم سعد زغلول، وأسسا معا الحزب السعدى. وكان ماهر قد اغتيل سنة 1945م، وهكذا جاءت جريمة اغتيال النقراشى لتجدد الأحزان، لذا هتف الشباب السعدى مطالبين بالانتقام والثأر.. دم بدم.. ورأس برأس.