الأجانب وفرقة حلايب وشلاتين يلتقطون الصور مع وزير الآثار

أخبار مصر

الاحتفال بتعامد الشمس
الاحتفال بتعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثانى


التف الزائرون والسياح الأجانب، حول الدكتور خالد العناني وزير الآثار، لالتقاط الصور التذكارية معه وتهنئته بالاكتشافات الأثرية الحديثة التي تقوم بها الوزارة، وقاموا بسؤاله عن مكان الكشف الأثري القادم. 

وكما التف حوله أيضًا أعضاء فرقة الفنون الشعبية من حلايب وشلاتين، والذين كانوا يقدمون عروضهم الفولكلورية، لالتقاط صوره لتسجيل هذه اللحظة.

جاء ذلك في إطار الاحتفالية التي نظمتها وزارة السياحة لعدداً من السفراء الأفارقة لمدينة أبو سمبل في ضوء الاحتفال بتعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثانى بمعبده بأبو سمبل والتي حدثت فجر اليوم الجمعة، والتي تميزت بتضافر كل من وزارات الآثار والسياحة والثقافة لتنظيم هذه الاحتفالية للسفراء الأفارقة؛ خاصة وأن فخامة رئيس الجمهورية أعلن أن مدينة أسوان عاصمة الشباب الأفريقي والتي تأتي في ظل رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي للدورة الحالية 2019 واستضافتها لبطولة كأس الأمم الافريقية.

وتعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني في معبد أبو سمبل هو دليل على عبقرية المصري القديم الهندسية والفلكية والدينية، والذي يتكرر منذ 3000 عام بانتظام لم يختل عام واحد. 

والظاهرة غرضها إعلاء شأن الملك في أعين شعبه والشعوب التي حكمتها مصر في ذلك الوقت، والظاهرة عبارة عن تسلل أشعة الشمس عبر ممر طويل حتى تصل إلى هدفها في حجرة "قدس الاقداس"، حيث توجد أربعة تماثيل متلاصقة، فتختار الشمس أن تضيء وجه الملك رمسيس الثاني، كما تضئ معه وجهي تمثالين آخرين وهما تمثال رع حور آخت إله الشمس، وتمثال آمون إله طيبة، أما التمثال الرابع فيحرم من الإضاءة. 

والعبقرية الهندسية والفلكية تجلت في الخطوتين السابقتين، أما العبقرية الدينية للمصري القديم فتجلت في الخطوة التالية، وهي حرمان التمثال الرابع من أن تضئ الشمس وجهه، فهو تمثال يمثل الإله بتاح، مندوب آلهة العالم السفلي فلا تصل إليه أشعة الشمس، حيث قدر له أن يعيش في ظلام دامس مثلما هي حالته في العالم المعتم السفلي.

وظاهرة تعامد الشمس في معبد أبو سمبل تتكرر مرتين كل عام الأولى 22 فبراير الساعة السادسة وخمس وعشرون دقيقة، والثانية 22 أكتوبر.