بوق الجماعة عبر منصة الجزيرة.. الإخواني أحمد منصور محرض الفتنة الداعي لتقسيم المنطقة

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


منصة قناة الجزيرة القطرية كانت المنبر الرئيسي الذي اعتلاه الإعلامي الإخواني أحمد منصور للانقلاب على ثورة 30 يونيو الرافضة لحكم جماعة الإخوان المسلمين، فنادى باستمرار أن ثورة المصريين من السهل السيطرة عليها وأنها مجرد زوبعة في فنجان يمكن أن تهدأ قبل الانتهاء من آخر رشفة بها.

 

فكان "منصور" كغيره من عناصر جماعة الإخوان لايزالوا غير مستوعبين لفشل مخططاتهم بالسيطرة على مفاصل الدولة بعد إحكام الجماعة الفاسدة سيطرتها على زمام الأمور داخل الدولة، عن طريق تعيين أكثر من مليون إخواني في مواقع حساسة، سواء في الجهاز الإداري للدولة من شركات الكهرباء والمياه والصرف الصحي وديوان عام رئاسة الجمهورية ومبنى الإذاعة والتلفزيون "ماسبيرو" ووزارة الخارجية وحتى جهاز الشرطة.

 

وكان أحمد منصور من أوائل العاملين بقناة الجزيرة منذ منتصف التسعينات، والتي دائمًا ما حملت أجندة تقسيم المنطقة العربية وإشعال الفتنة والطائفية بين الأشقاء من أبناء البلد الواحد، وبدأت في مهمتها بنشر الفتنة والفساد والدعوة إلى الفرقة بالتزامن مع حب الخليج الأولى، إلى جانب موقفها من الغزو الأمريكي للعراق والشائعات السلبية التي بثتها مدعية سقوط العراق في يد جنود الغزو الأمريكيين، وهو ما تسبب في إضعاف الروح المعنوية وتراجع الجنود العراقيين، فضلًا عن كونها كانت لها السبق في النقل الحصري لمشهد إسقاط تمثال الرئيس العراقي صدام حسين في العاصمة بغداد، لنشر شعور الهزيمة وإذلال الشعب العراقي.

 

نفس المنهج الذي سارت عليه قناة الجزيرة اتبعه أحمد منصور، فتبنى نشر مبادئ أجندتها، واستخدم برنامجيه "بلا حدود" و"شاهد على العصر" كأسلحته التي يحاول بها ضرب الدول وبث الفرقة بداخلها في المنطقة العربية، من خلال استضافة المعارضين داخل أنظمة حكم الدول العربية وفتح حوارات ساخنة معهم حول النظام في دولهم على المستوى السياسي، بهدف الكشف عن عوراتها وتقليب الشعوب العربية ضد حكامها.

 

وفي نهايات عام 2015م، ومن خلال إحدى حلقات برنامجه المشبوه، استضاف الإعلامي أحمد منصور، الإرهابي الهارب أبو محمد الجولاني، في حوار مطول عن التنظيمات المسلحة في الدول العربية وعن فكر تلك الجماعات، مصرحًا أن فكر جماعة الإخوان هو نفس الفكر الذي ينتهجه تنظيم القاعدة قائلًا: "قرأت في فكركم فوجدت أن فكر القاعدة لا يختلف كثيرا عن فكر جماعة الإخوان الذي وضعه حسن البنا وصاغ كثيرا من أفكاره سيد قطب، ومنها شعارات الجهاد، مثل الجهاد سبيلنا والموت في سبيل الله أسمى أمانينا، فلماذا لم تعلنوا أنفسكم إخوانا؟".

 

بكل جهد حاول بوق الجزيرة الإخواني أحمد منصور، أن يدافع عن جماعة الإخوان فحاول الوقيعة بين المصريين والإيقاع بهم، بل بلغ الأمر بتصريحاته للتحريض ضد الجيش المصري وجنوده، واعتبرهم العائق بينه وبين السيطرة على المصريين فقال جملته الشهيرة في مقطع فيديو تم تسريبه للقناة من داخل اعتصام رابعة: "العقبة الوحيدة في طريق مصر هي الجيش.. ويجب التخلص منه".

 

ولم يكتفي بذلك بل انهالت تعليقاته على المقطع متابعًا في تصريحاته عبر قناة الجزيرة: "علينا رفع علم مصر مثلما فعل الذين خرجوا في 30 يونيو، حيث اختبأوا وراء العلم لسرقة الثورة، فالشعب لن يخرج معنا إلا إذا تم تذكيره بأن ثورة يناير سرقت منه وعليه الخروج لاستردادها".