آمنه نصير: لقاءات الزوايا الموجودة بالأحياء الشعبية يغيب عنها صحيح الدين

توك شو

الدكتورة آمنة نصير
الدكتورة آمنة نصير


قالت الدكتورة آمنة نصير، أستاذ الفلسفة والعقيدة وعضو مجلس النواب، إن الزوايا التى بُنيت أسفل العقارات خاصة في الأحياء الشعبية، يشكل فيها وجدان البسطاء من قبل أصحاب الهواء المتطرف، وأصحاب الرغبة في الإستيلاء على أكبر حشد بشري في المجتمعات، ويستغل في ذلك العواطف التى يسهل جذبها، والحالة البسيطة للأهالي، والحالة العلمية التى تفتقد حتى للأبجدية، وشدها لما يرووا من قصص وأحاديث معظمها تلفيق وأخذًا بنصوص ضعيفة.

وأكدت "نصير"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "حضرة المواطن" على فضائية "الحدث اليوم"، مساء الأحد، أن هذه المأساة تعرضت لها عصور عديدة، مستدلة على ذلك بماحدث لجمال الدين أبو الفرج ابن الجوزي، عندما عانى مانعاني منه الآن في مصر، وكتب عدة كتب يُحارب فيها هذه اللقاءات التى يغيب عنها صحيح الدين والمنهج القويم في تشكيل الناس، وكتب كتابه الشهير "الحمقى والمغفلون" تضمن الحديث عن مانعاني منه الآن بالزوايا الموجودة بالاحياء الشعبية، وانتهاز فرصة غياب الرقابة عليها.

وناشدت، الإعلام بإعادة حساباته في المسلسلات، ومايُذاع ما ينشر من قيم، وإعادة دور الأسرة والتعليم الجيد، وإعادة الرافد الثقافي من خلال مايره ومايسمع حتى نستطيع مافقدناه من هذه الروافد الرائعة.

بعد التضييق على الجماعات فى ممارسة أعمالها بالمساجد، بدأت هذه الجماعات فى تغيير طريقة عملها بإنشاء زوايا أسفل العمارات بالتجمع الخامس بعيدا عن أعين الدولة، الأمر تحول إلى ظاهرة وثقها المواطن "خيرى شكرى"، الذى وجه شكوى إلى وزراء الأوقاف والداخلية والإسكان للوقوف فى وجه انتشار هذه الجماعات.

من جانبه، قال الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الدينى والمتحدث باسم وزارة الأوقاف: هذه محالات لبناء الزوايا رغم وجود المساجد، مؤكدا أن المنشآت يتم ترخيصها من قبل الأحياء والمحليات، حيث لا يوجد منشأة تعمل دون استخراج تصاريح وعدادات مرافق.

وأضاف "طايع"، فى تصريح صحفي، أن الأوقاف فور علمها من خلال إبلاغ منشئ الزاوية، أو من قبل أى مواطن، أو من قبل موظفيها فى كل منطقة يتم تكليف إمام وسطى بمباشرة العمل فى الزاوية لإبعاد جماعات التشدد والدخلاء، مضيفا أن الزاوية يتم إغلاقها فى صلاة الجمعة إذا كان بجوارها زاوية أو مسجد آخر ويتم فتحها للصلاة بعد ذلك فى ظل وجود إمام من الأوقاف.

وناشد "طايع"، كل من لديه زاوية إغلاقها، مشيرا إلى أنه تم إغلاق 20 ألف زاوية لوقف تدخل الجماعات فى الدعوة وعلى الجميع التوجه للمساجد لا الزوايا.

ومن جانبه، وجه الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، اليوم الخميس، خطابًا إلى جميع المحافظين بشأن التأكيد على عدم السماح بفتح أى زوايا أسفل العمارات، أو بينها، أو بأى طريق من الطرق دون تصريح كتابى مسبق من وزارة الأوقاف والمحافظة معًا، بحيث لا يتم ذلك إلا للضرورة القصوى، كعدم وجود مسجد جامع أو أرض فضاء لبناء مسجد جامع، وعدم وجود أى مسجد بديل بالمنطقة المراد فتح زاوية بها، وحتى فى حالة الضرورة يقتصر الأمر على إقامة شعائر الصلاة دون خطبة الجمعة أو أداء الدروس الدينية.

من ناحية أخرى، أعلنت وزارة الأوقاف، فى بيان لها، أنه تمت مخاطبة وزير التنمية المحلية بالقرار، وكذلك مخاطبة وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية، بشأن عدم سماح هيئة المجتمعات العمرانية بفتح أى زوايا أسفل العمارات، أو بينها، أو بأى طريق من الطرق دون تصريح كتابى مسبق من وزارة الأوقاف، مع التأكيد على اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه المخالفين فى هذا الشأن، حتى لا نصير إلى عشوائية فى فتح الزوايا أو توظيفها لأغراض لا تتفق ونشر الخطاب الدينى الوسطى الرشيد.

وأضافت الوزارة أنه على جميع مديرى مديريات الأوقاف متابعة القرار وتنفيذه بكل جدية، وإفادة رئيس القطاع الدينى بتقرير مفصل خلال أسبوع على الأكثر من تاريخه.