نتنياهو: لن نسمح ببناء أي مسجد في الحرم القدسي

عربي ودولي

نتنياهو
نتنياهو


 أكدت صحيفة (يسرائيل هيوم) أن حدة التوتر في الحرم القدسي الشريف، تصاعدت بعد أن تم الانتهاء، أمس، من تجهيز مبنى باب الرحمة كمسجد آخر، بموافقة ضمنية من إسرائيل، وهذا على الرغم من النفي الرسمي من قبل السلطات.

 

أعنت مصادر دبلوماسية تصاعد حدة التوتر في الحرم القدسي الشريف، بعد أن تم الانتهاء، أمس، من تجهيز مبنى باب الرحمة كمسجد آخر، بموافقة ضمنية من إسرائيل، وهذا على الرغم من النفي الرسمي من قبل السلطات، حسبما أفادت صحيفة "يسرائيل هيوم".

 

وقالت المصادر، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمر بإخلاء المعدات من الموقع، وعدم السماح بالصلاة فيه.

 

وتم إدخال معدات إلى المكان وفرشه بالسجاد، وإجراء العديد من أعمال الصيانة، كما شوهدت بالقرب من مدخل المبنى، الأحذية التي خلعها المصلون خارج المسجد.

 

ووصف عيران صدقياهو، الباحث في منتدى التفكير الإقليمي، الذي زار المكان أمس، ما يحدث هناك، وقدر أن تجهيزه كمكان صلاة دائم للمسلمين بات وشيكًا. وفي الوقت نفسه، أعلن الوقف أنه عيّن بالفعل إماماً لمسجد الرحمة، وأن وضعه الآن مطابق لمكانة كل المساجد الأخرى في الحرم القدسي الشريف.

 

وأكدت الصحيفة، أنه إذا لم تعمل إسرائيل على إعادة الوضع إلى سابق عهده، فإن هذا يعني أن عدد المساجد في الحرم، سيصل إلى خمسة مساجد، وتدعي أنه قبل خمسة وخمسين عاماً، مباشرة بعد حرب 67، تم استخدام مسجد واحد فقط، وهو الأقصى.

 

وأضافت (يسرائيل هيوم)، أنه على مر السنين، تم تجهيز قبة الصخرة التي تستخدم لصلاة النساء في أيام الجمعة. وفي التسعينيات، قام المسلمون بتجهيز مسجدين إضافيين تحت الأرض: مبنى باب الرحمة، الذي أطلق عليه بعض المسلمين اسم "المسجد الخامس" في الأيام الأخيرة، أغلقته إسرائيل في عام 2005.

 

وقامت شرطة الاحتلال، بعد ساعات من اعتقال رؤساء الوقف بإطلاق سراحهم بعد أن اتضح بأن أوامر الإغلاق الإدارية والقانونية التي صدرت كانت على أساس هش، لأن الجمعية التي أغلق مبنى باب الرحمة بسببها لم يعد لها وجود، ولذلك يسود الشك بأنه تم تجديد أمر الإغلاق بشكل قانوني.

 

وقام قادة بارزون في المجتمع العربي، بما في ذلك رئيس لجنة المتابعة العليا العربية، عضو الكنيست السابق محمد بركة، وممثلون عن أحزاب التجمع والعربية الموحدة (الحركة الإسلامية) بزيارة المبنى، أمس، والاجتماع برئيس مجلس الأوقاف الإسلامية في الحرم، مؤكدين أن "من حق كل مسلم الصلاة في المسجد الأقصى".

 

 وقالوا: إن تصرفات الحكومة الإسرائيلية لتهويد القدس وتآكل الوضع الراهن في الأقصى، ستواجه مقاومة شديدة.

 

وقالت مصادر إسرائيلية، رداً على ذلك: "ان رئيس الوزراء أمر بتنفيذ أمر المحكمة بدون مساومة، لن تسمح القيادة السياسية بتحويل المكان إلى مسجد".

 

وتم نقل هذا التوجيه إلى شرطة الاحتلال، وإرسال هذه الرسالة كذلك إلى الأردن، ما دعا وزير الأمن الداخلي لإخلاء السجاد والمعدات من الموقع.