"اقتصادى أوروبى بارز" يتوقع نهاية عصر الرأسمالية ونشوب صراع مدمر

عربي ودولي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


حذّر أحد كبار الاقتصاديين السياسيين في الاتحاد الأوروبي ، من أنّ الرأسمالية تتفكك، معرباً عن مخاوفه من وجود "احتمال كبير ومخيف" لصراع عالمي مدمر يندلع هذا القرن، وفقاً لصحيفة "مترو" اللندنية، اليوم.


وفي وثيقة نشرت في الشهر الماضي، قال مفكر بارز بالمفوضية الأوروبية، إنّ عصر الرأسمالية الذي بدأ في نهاية الحرب العالمية الثانية قد وصل إلى نهايته، وأنّه يخشى من أن يؤدي ظهور النزعة الشعبوية والقومية إلى نشوب صراع مدمر يرسل الإنسانية إلى عصر مظلم جديد.


وكتب هاردي هانابي، رئيس قسم الاقتصاد السياسي للتكامل الأوروبي، وجان مونيه، أستاذ في جامعة "تو ويم" فى أمريكا، أنّه " بعد الأزمة الاقتصادية العميقة في عام 2008، كانت نقطة التحول نحو الحكم الاستبدادي للرأسمالية، لا سيما في الولايات المتحدة الأمريكية، واضحة".


وأضاف :"بما أن هذا النوع من الرأسمالية القومية الاستبدادية الجديدة يدمر التكامل العالمي، فيطلق عليه إسم" تفكك الرأسمالية"، وهو نتيجة مباشرة للتناقض العالمي بين عمليات الإنتاج المتشابكة في جميع أنحاء العالم والتنافس بين الأنظمة القومية هو خطر يتصاعد بسرعة من حرب عالمية ثالثة".

 

 وتابع هانابى، أنّ شكل "متكامل" من الرأسمالية التي تعادل الدول ازدهرت بعد الحرب العالمية الثانية ونما في الدول الصناعية لأكثر من 70 عامًا دون أن تؤدي إلى حرب عالمية جديدة، لكنه يخشى من أن عصر الشعبوية يمكن أن يدمر هذه الروابط ويغرقنا في عالم تنتهى فيه الدول التنافسية بين بعضهم البعض.

وحدّد الأكاديمي ثلاثة سيناريوهات تصف كيفية نشوب الصراع في السنوات والعقود القادمة، أولا: اقترح "صداماً" بين ثلاثة بلدان: الصين وروسيا والولايات المتحدة، من المحتمل أن ينطوي هذا على حرب نووية تمثل نهاية العالم.

 كما حذّر من أنّ الحروب الأهلية قد تندلع في دول حول العالم أو حتى أشار إلى أن الصراع الكبير القادم يمكن أن يؤلّف "العالم الغني" ضد "العالم الفقير".

وفي أحد الدهاليز المروعة، يقول الخبير الاقتصادي أن الحرب يمكن أن تؤدي في الواقع إلى ولادة عالم جديد يظهر فيها شكل جديد من أشكال المجتمع، وأضافت: "حتى لو حدثت الحرب العالمية الثالثة، فمن المحتمل أن تكون إعادة التشغيل ممكنة، وأن هناك حاجة إلى خطة إنتاج أفضل".

وطالب هانابى، بإنشاء "طبقة عالمية تقدمية" من العلماء، لتبقي المعرفة على قيد الحياة بدلاً من الرهبان المسيحيين الذين قضوا "عصور الظلام" لبقاء المعرفة السرية في الأديرة.